Note: English translation is not 100% accurate
بصمات مضيئة للهلال الأحمر الكويتي في إندونيسيا (4 ـ 5)
الجمعة
2006/11/10
المصدر : الانباء
إيليا فهمي
تعتبر منظمة الهلال الاحمر الكويتية من اكبر منظمات الاغاثة العالمية والتي تحفل بتاريخ منير من الانجازات والمساعدات الانسانية التي وصلت الى العديد من الدول والشعوب القريبة والبعيدة على اختلاف مواقعها واجناسها فكانت النظرة السائدة هي للإنسانية نفسها دون اي اعتبارات اخرى.
ان جمعية الهلال الاحمر الكويتية هي هذا الصرح المهم، شعارها العطاء والبذل والمساعدة دون انتظار المقابل انها بمثابة مد يد العون لمن هم في ضائقة وهي الشمعة التي تضيء بنورها وسط احللك الظروف.
ان هذه السفينة التي تجوب العالم بهدف المساعدة لابد لها من ربان يكون هو الشعار والمثل الاعلى لجميع العاملين عليها ـ وانه كذلك ـ القائد والأب المعطاء والسباق دائما صاحب الخطوة الاولى والشجاعة والتضحية برجس البرجس هذا الإنسان الذي لا يخشى على نفسه الموت حتى يذهب الى الاماكن التي يشوبها الدمار والهلاك ليمد يد المساعدة لاهلها الذين هم فقط اخوته في الانسانية.
وحتى تصل هذه السفينة لابد لها من فريق ذي قدرات خاصة يتسم أفراده بقوة البأس والمثابرة للوصول الى الهدف المنشود انهم «المتطوعون» لهذه الاعمال الخيرية، ولا يعرف الكثير منا من هو «المتطوع» انه انسان ترك اهله واسرته وحياته الهانئة وضحى بها لمساعدة انسان اخر لا يعرفه بل لمجرد انه اخوه في الانسانية واختار ان يذهب الى خط النار بكامل ارادته ويعيش تحت قذف النيران او وسط اهوال الزلازل والفيضانات مضحيا حتى بحياته لانقاذ غيره او لاطعام طفل جائع وايواء عائلة مشردة في الشوارع، انه لا يهتم بشيء سوى اداء رسالته ضاربا بكل هذه المخاطر عرض الحائط.
«الأنباء» التقت احد اعضاء فريق الهلال الاحمر الذي خاطر بحياته طيلة عامين كاملين في رحلة وسط المخاطر والاهوال التي سمع بها العالم كله وكان الجميع يهرولون هربا وخوفاً منها الا انه ذهب الى هناك متطوعا للمساعدة.
انه جاسم قمبر مسؤول الامداد بلجنة الاغاثة في الهلال الاحمر الكويتي لنتعرف منه على رحلته طيلة عامين قضاهما في اندونيسيا بعد حدوث زلزال سونامي الشهير في المحيط الهندي في العشرين من ديسمبر العام قبل الماضي والذي تسبب في مصرع حوالي 230 الف شخص من عشر دول مطلة على المحيط والذي خلف وراءه منكوبين وصل عددهم الى 2 مليون و200 الف يحتاجون الى مد يد العون لهم فكان هو من السباقين للتضحية والمساعدة، ولنقدم بعضا من انجازات هيئة الهلال الاحمر الكويتي على يد متطوعيه ونعش معهم خطوة بخطوة.
واصل جاسم قمبر حكاياته وذكرياته ووصلنا الى مرحلة مهمة في رحلة الهلال الأحمر الكويتي في اندونيسيا وهي مرحلة بناء مدارس للأطفال المتضررين، وذلك لما للتعليم من أهمية خاصة في حياة الدول والشعوب.
وقال قمبر: بعد انتهائنا من بناء المخيم وتسكين اللاجئين وتوزيع الأغذية والأدوية كانت أمامنا مشكلة أخرى وهي تهدم جميع المدارس في اقليم جاوا، وكنا على مشارف العام الدراسي الجديد، وكانت الحكومة الاندونيسية قامت بإنشاء مدارس مؤقتة من الخيام وهي لا تصلح نظراً لغزارة الأمطار في هذه المنطقة، لهذا نظر الهلال الأحمر لهذه المشكلة باهتمام بالغ وبدأ السعي لإنشاء مدارس بديلة عوضاً عن هذه المدارس البدائية نظراً لأهمية التعليم في استقرار حياة الأطفال، وحتى لا يشعروا ان هناك شيئا مهما ينقصهم، وتعود حياتهم طبيعية كما كانت.
يتبع...
اقرأ أيضاً