Note: English translation is not 100% accurate
بصمات مضيئة للهلال الأحمر الكويتي في إندونيسيا (5 ــ 5)
السبت
2006/11/11
المصدر : الانباء
وقال قمبر: اثناء وجودنا في جاوا ومتابعتنا اعمال الاغاثة ضرب سونامي صغير منطقة «باقندران» وكانت هذه المنطقة تبعد حوالي ساعة بالطائرة ثم ثلاث ساعات بالسيارة، فتوجه الفريق الى هناك على الفور وتم تجهيز شاحنات محملة بالمواد الغذائية والخيام ورافقها بعض المتطوعين وعند وصولها تم انشاء اربعة مخيمات مجهزة بتجهيزات كاملة، ثم قمنا بتوزيع المواد الغذائية على اللاجئين والمتضررين من الزلزال وكانت الاضرار جسيمة لان معظم المنازل تهدمت ومات الكثير من اهل القرية وكنا من اولى المنظمات الاغاثية التي وصلت اليهم وتم تسكينهم جميعاً في المخيمات وتابعنا حالات المرضى والمصابين منهم ووفرنا لهم جميع الاحتياجات الضرورية.
وزاد قمبر: كان اثر هذا السونامي في قلوب اهالي «باقندران» كبيرا، ليس لشدة الزلزال او لقوته ولكن كان الخوف الكبير من تكرار السونامي السابق الذي زرع الرعب في قلوب الاهالي من هول ما احدثه من قبل. واكد قمبر ان هذا السونامي لا يمكن ان يمضي من ذاكرة اهالي اندونيسيا ويحضرني موقف يثبت هذا.. عندما كنت ذات يوم عند الشاطئ مع بعض الرفاق، كان هناك رجل جالس مع ابنه الصغير يصطاد السمك، وحدثت هزة ارضية مفاجئة فرأينا الرجل يفر هارباً وترك ابنه الصغيروحيداً وعندما تذكره بعد ذلك عاد اليه مرة اخرى وبالفعل لا يعرف مدى الرعب من الزلزال الا من عاشه.
وانا عن نفسي عشت هناك الكثير من المواقف التي لا استطيع نسيانها طوال عمري ومنها موقف لا اتمناه ان يحدث لاي احد.
فعندما كنا في طريق العودة الى المقر باحدى طائرات الهليكوبتر واثناء ذلك هبت عاصفة قوية واصبحت الطائرة تتأرجح يميناً ويساراً ومن شدة العاصفة انعدمت الرؤية تماماً حتى اننا لم نر امامنا لامتار قليلة، وللاسف كان الطيار جديدا على هذه المنطقة ولم نجد امامنـــا سبيلا سوى الهبوط في الغابة واستطعنا الهبوط دون ان تصطدم المروحية بالاشجار فالعناية الالهية وحدها انقذتنا من موت محقق.
والا كنا الان حطاماً وعندما هبطنا بالطائرة في هذا المكان لم نتخيل اننا ما زلنا احياء ولكن الله وحده هو الذي نجانا من هذا الموت المحقق وقمت انا بتحديد المكان الذي هبطنا به لانني كنت على دراية تامة بالمنطقة وابلغنا المقر بموقعنا واتت السيارات لارجاعنا والحمدلله.
واخيراً يقول قمبر ان هيئة الهلال الاحمر الكويتي استطاعت ان تنجز مهامها بنجاح وتركت في اندونيسيا بصمات مضيئة يشهد لها الجميع بفضل قائدها برجس البرجس صاحب المبادرة التي اعطتنا دفعة قوية وانتزعت الخوف من قلوبنا فكانت الخطوة الاولى دائما له فكثيراً ما كان يأتي بنفسه لزيارتنا متحدياً جميع المخاطر والصعوبات ليشد من ازرنا ويدفعنا الى العمل قدماً الى الامام فكان هو المثل الاعلى الذي يحتذيه الجميع ولم نشعر بانه بعيد عنا لحظة واحدة حتى وهو هنا في الكويت كان دائم الاتصال بنا للاطمئنان علينا ومتابعة سير العمل واذكر انه اول من اتصل بنا بعد حدوث زلزال آتشيه قبل ان يتصل بنا اهلنا ولم تتوقف اتصالاته حتى اطمأن ان الجميع بخير والامور هدأت تماماً.
واضاف قمبر ان انجازات الهلال الاحمر كانت شاهداً للكويت امام العالم كله، فنحن المنظمة الوحيدة التي تابع انجازاتها الرئيس الاندونيسي بنفسه ومنها افتتاح محطة تحلية المياه التي انبهر بها وكذلك شهدها سفراء العالم في اندونيسيا منهم السفير الاميركي والسفير العراقي وسفير الاردن وسفير ليبيا وسفير روسيا فكل هؤلاء شهدوا واشادوا بانجازات الهلال الاحمر الكويتي في اندونيسيا والحمدلله.
(1 ـ 5)
(2 ـ 5)
(3 ـ 5)
(4 ـ 5)
اقرأ أيضاً