- علاقاتنا مع فيتنام جيدة ولدينا شراكات في مشاريع تنموية كبرى أهمها مشروع المصفاة بقيمة 9 مليارات دولار
محمد هلال الخالدي
أشاد وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله بالعلاقات المتميزة التي تربط الكويت بفيتنام، وقال خلال حضوره احتفالية سفارة فيتنام بالذكرى الـ 68 لاستقلال بلادهم مساء أمس الأول «أنا سعيد بمشاركة أصدقائنا في فيتنام هذه المناسبة الوطنية، ونحن حريصون بالفعل على التواجد بمثل هذه المناسبات الوطنية لجميع أصدقائنا، وحريصون على تطوير علاقاتنا الثنائية مع هذا البلد الواعد، فعندما نتحدث عن فيتنام نستذكر أروع صور النضال لهذا الشعب العظيم والتي سطرها في سبيل نيل حريته واستقلاله، وهاهو اليوم مستمر في مسيرة النضال عبر التنمية والبناء».
وأثنى الجارالله على التطور الاقتصادي الذي تشهده فيتنام قائلا إنه اقتصاد واعد وينبئ بإمكانيات غير عادية، والكويت بدورها تدرك هذا التقدم ولذلك اتجهت للاستثمار هناك من خلال مشروع مصفاة البترول وهو مشروع تنموي ضخم يصل حجمه إلى 9 مليارات دولار، إضافة إلى مشاريع استثمارية ناجحة أخرى تحرص الكويت على التواجد والمشاركة فيها مع هذا البلد الصديق. وأكد أن هناك زيارات متبادلة بين الكويت وفيتنام منها زيارة الوفد الفيتنامي الذي تواجد في منتدى حوار التعاون الآسيوي acd وكانت مشاركته فعالة جدا، وستستمر هذه الزيارات أكثر مستقبلا لمسؤولين من البلدين ونحن نتطلع إلى تعميق وتطوير هذه العلاقة والمشاريع التنموية سواء على مستوى الحوار الآسيوي أو العلاقات الثنائية.
الشأن السوري
وفيما يتعلق بالتطورات الأخيرة في الشأن السوري، قال الجارالله بأنه صدر عن وزارة الخارجية تعليق رسمي يتضمن تأييد الكويت لما ورد في مبادرة مجموعة الـ 11 المنبثقة عن مجموعة الـ 20، وأكد أن الكويت تعايش الوضع في سورية باستمرار وتتألم لما يجري هناك، ونأمل أن يتوقف نزيف دم الشعب السوري الشقيق، مشيرا إلى أن موقف الكويت بشكل عام ينطلق من منظومتين، المنظومة الخليجية والمنظومة العربية، مبينا أن الكويت لا يمكن أن تشذ عنهما على الإطلاق، نتحرك في إطارهما ونلتزم بما يصدر عن هاتين المنظومتين. وحول المبادرة الروسية التي أعلن فيها عن تخلي النظام السوري عن الأسلحة الكيماوية قال الجارالله إنه من المؤسف أن تأتي هذه المبادرة الآن، كنا نتمنى لو جاءت منذ زمن، وألا تقتصر فقط على نزع السلاح الكيماوي وإنما تكون مبادرة توقف نزيف الدم والمجازر التي حصلت في سورية الشقيقة.
استعدادات الكويت
وفيما يتصل بموضوع الضربة المحتملة التي طلب الرئيس الأميركي باراك أوباما موافقة الكونغرس عليها، أوضح الجارالله أن الكويت قامت بالفعل بالاستعداد لأي طارئ في هذا الخصوص، وأكد أن الحكومة أطلعت النواب على هذه الإجراءات حيث أبدى الجميع ارتياحهم لهذه الجهود، وأضاف أن الأمن الغذائي وتأمين المنشآت وغيرها هي من البديهيات التي لا تحتاج إلى تأكيد فهي موجودة على الدوام.
إعفاء الكويتيين من «الشنغن»
وفي رده على سؤال «الأنباء» حول جهود وزارة الخارجية من أجل إعفاء المواطنين الكويتيين من الحصول على فيزا لدخول دول الاتحاد الأوروبي (شنغن)، قال الجارالله ان هناك بالفعل محاولات واتصالات كثيرة في هذا الموضوع، ونتمنى أن نصل إلى نتيجة مع أصدقائنا في الاتحاد الأوروبي، مضيفا أنه قد تسبقنا بعض الدول الشقيقة في هذا الاتجاه ولكنه يبقى بالنسبة لنا هدفا نسعى إليه ونواصل السعي مع أصدقائنا في الاتحاد الأوروبي لتحقيق هذا الهدف، وأشار إلى أن الاتصالات ليست فقط مع الاتحاد الأوروبي بل هناك جهود أيضا مع أصدقائنا في بريطانيا، موضحا أن هناك تقدما كبيرا في ملف إعفاء المواطن الكويتي من الفيزا لدخول بريطانيا ونأمل أن ننتهي من تحقيق هذا الهدف في المستقبل القريب.