رفض وزير الخارجية العماني يوسف بن علوي الاتهامات التي وجهت لمصر على خلفية ما يجري من عدوان اسرائيلي سافر على قطاع غزة، مؤكدا ان «دور مصر ناصع وستبقى الميدان الذي يفضل الفلسطينيون التوجه اليه».
وقال بن علوي في مؤتمر صحافي مشترك مع الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية عقب اختتام القمة الخليجية الـ 29 ان هذه «اتهامات باطلة ولا تمت الى الحقيقة بشيء»، مشيرا الى انها رعت دوما التنظيمات الفلسطينية.
وحول الأحداث الدامية في غزة أكد الوزير العماني ان هذه القضية كانت على رأس اهتمامات القادة العرب في اجتماعاتهم التي استمرت يومين، مؤكدا دعم القادة الكبير للقضية الفلسطينية ولصمود الشعب الفلسطيني.
ودعا بن علوي القادة الفلسطينيين الى لم الشمل والوحدة الوطنية باعتبارها الطريق الأمثل لمواجهة العدوان الاسرائيلي، مشيرا الى ان هناك جهود متعددة تبذل الآن واتصالات عاجلة مع الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي لتولي المسؤولية فيما يجري في قطاع غزة من أجل وقف العدوان وفك الحصار على غزة.
وبشأن الدعوة لعقد قمة عربية طارئة، قال الوزير ان هناك مشاورات تجري الآن بين القادة العرب لترتيب وتنظيم النتائج الايجابية التي يمكن ان تخرج بها القمة، موضحا ان انعقاد القمة العربية الطارئة له ضوابط واجراءات والمسؤولية تحتم ان يتم التشاور بين القادة العرب حول كيفية انعقادها.
وحول مستقبل العلاقات الخليجية ـ الأميركية، اكد بن علوي ان القادة العرب رحبوا بانتخاب الرئيس الأميركي الجديد باراك اوباما وعبروا عن تطلعهم للعمل مع الادراة الجديدة في سبيل تحقيق المصالح المشتركة.
من جهته، اوضح العطية ان البيان الختامي عكس في اجزاء كثيرة منه، خصوصا الجانب السياسي اهتمام القادة بما يحدث في قطاع غزة، خصوصا الجرائم التي ترتكبها اسرائيل في غزة دون مراعاة للانظمة والقوانين الدولية.
وفي المجال الاقتصادي، قال العطية ان دول الخليج العربية تتمسك بعام 2010 موعدا نهائيا للعملة الموحدة، الا انه اشار الى انه لم يجر الاتفاق بعد على مقر البنك المركزي المشترك وبقية التفاصيل.
وفي الشأن اللبناني، قال العطية ان قمة مسقط رحبت بخروج لبنان من محنته وبداية مرحلة سياسية جديدة لاستكمال بنود اتفاق الدوحة كما انهم رحبوا باقامة علاقات ديبلوماسية بين البلدين الشقيقين لبنان وسورية.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )