أسامة أبوالسعود
دعا النائب د.حسن جوهر سمو رئيس الوزراء الشيخ ناصر المحمد الى ابعاد وزراء التأزيم عن تشكيلة حكومته المقبلة اذا كان سموه ينشد التعاون مع المجلس، مشددا على ان عودة وزيرة التربية والتعليم العالي نورية الصبيح الى التشكيلة الحكومية تعني بداية تأزيم جديد «لانني سأستجوبها».
وقال في تصريحات لـ «الأنباء» لدينا ملفات عديدة مليئة بالمخالفات ومزعجة عن وزارة التربية ووزارة التعليم العالي ولم تتعامل الوزيرة مع تلك الملفات بروح المسؤولية التي جاءت من اجلها كما ان تعاونها مع مجلس الامة كان ضعيفا.
ولفت الى ان «سياسة العناد والمكابرة جعلت من الصعب وجود تفاهم وتلاق بين الوزيرة والنواب وهو ما أثر سلبا على العملية التعليمية سواء في التعليم العام او التعليم الجامعي».
وطالب د.جوهر بضرورة الاسراع في فصل وزارة التعليم العالي عن وزارة التربية، مؤكدا انه «مطلب ملح ومهم ويخدم العملية التعليمية والتربوية في الكويت وخاصة في عملية ربط مخرجات التعليم بسوق العمل».
وشدد على ان قطاع التعليم العالي يشهد تغيرات كبيرة على المستوى العالمي وكذلك المحلي من حيث وجود الجامعات الحكومية او التعليم الخاص والتوسع في نظام البعثات الدراسية وهذا الامر يحتاج لوزير متخصص على درجة عالية من التأهيل الاكاديمي والخبرة العالية في مجال التعليم العالي.
كما طالب د.جوهر سمو رئيس الوزراء باختيار «رجال دولة» يمتلكون المؤهلات الفنية والادارية لتولي المسؤولية مع سموه في المرحلة المقبلة، متمنيا اعلان الحكومة الجديدة في اسرع وقت ممكن.
وبالنسبة لتعليمات الداخلية بحظر اقامة الشعائر الحسينية خارج الحسينيات والمساجد الشيعية قال «هذا الامر قضية تنظيمية وليس هناك اي مانع من اجراء اي عمليات تنظيمية سواء تنظيم المرور في مناطق الحسينيات او عدم ازعاج الجيران وغير ذلك، وهي امور يجب ان نراعيها ونحن نحتفي باقامة الشعائر الحسينية، فعلينا احترام الآخرين».
واكد د.جوهر ان شعائر الامام الحسين ( عليه السلام ) يجب ان تكون من خلال الفكر والتنظير وطرح مآثر الامام الحسين واهل البيت وتعاليم الدين الاسلامي وليس امورا أخرى.
ولفت الى ان التعبير عن مآثر الحسين يختلف من دولة لاخرى تبعا لثقافة تلك الدول فمنها من يخرج في الشوارع للتعبير عن الرأي بينما نحن في الكويت ليست لدينا تلك الثقافة وانما لدينا ثقافة طرح المادة الفكرية التربوية داخل الحسينيات والمساجد المختلفة.
وبالنسبة لقضية ابعاد الداعية الشيعي حسين الفهيد قال جوهر «اثارة النعرات الطائفية امر مرفوض، وتدخل «ثوابت الامة» في قضايا مذهبية حساسة يثير الوسط الكويتي ككل ليس الشيعة فحسب، مشيرا الى ان تلك الجماعة دأبت على اثارة قضايا طائفية».
وتابع جوهر «علينا احترام المشاعر، فالتطاول على اخواننا السنة ومقدساتهم وقدسية الصحابة هو امر مرفوض من المرجعيات الكبرى ومن جموع الشيعة، واذا كان هناك من سوء فهم او تطاول فالقانون يأخذ مجراه بالاطر السليمة دون التصعيد الاعلامي الذي تكون نتائجه سيئة على الجميع ويؤثر على وحدتنا الوطنية».