بشرى شعبان
«عودوا 9 الجاري.. عودوا 7 الجاري»، هذا رد موظفي ادارات العمل في قسمي التحويل واصدار تصاريح العمل الجديدة لمندوبي الشركات ومؤسسات القطاع الخاص.
بعدما اكد الوكيل المساعد لقطاع العمل بالانابة منصور المنصور امس في تصريح صحافي ان ادارة العمل تقوم باصدار تصاريح واذونات العمل وانجاز معاملات التجديد وتحويل الاقامات.
«الأنباء» قامت بجولة في عدد من ادارات العمل «حولي، العاصمة، الفروانية، الجهراء»، وكانت المفاجأة ان كل ادارة تتعامل بطريقة مغايرة عن الاخرى، ففي قسم التحويل في العاصمة تم رفض تسلم المعاملات وطلب من مندوبي الشركات العودة 9 الجاري، وفي قسم التحويل في عمل حولي طلب الموظفون به من المراجعين العودة 7 الجاري، وفي الجهراء طلبت العودة 6 الجاري (اليوم)، اما الفروانية ففتحت باب التحويل منذ امس.
هذا ما بينته لنا مجموعة من مندوبي الشركات في ادارات العمل التي زرناها، حيث قال المندوب قاسم محمد: أتيت أمس الى الادارة، لكن موظفي قسم التحويل رفضوا تسلم المعاملات الخاصة بالتحويل، وطلبوا مني العودة بداية الاسبوع المقبل بعد ان تم فتح باب التحويل، اليوم (امس) اتيت لتجديد اقامات لثلاثة عمال ففوجئت بالقول: عودوا غدا (اليوم)، فالبرنامج معطل.
علما ان الوزارة اصدرت قرارا بفتح باب التحويل منذ اول يناير، ولكن يبدو ان الادارات لم تأخذ علما بذلك.
كما اكد الموظفون ان فتح باب التحويل 9 الجاري لاستكمال تحديث البرنامج، واعمالنا معطلة في انتظار الفرج.
اما ياسر وهو مندوب لشركة فقال: بالامس حضرت الى الادارة فرفض احد العاملين التكلم معنا، وردنا بقوله: عودوا الاسبوع المقبل أو في منتصف هذا الاسبوع، ولم نأخذ جوابا شافيا فأعمالنا متوقفة وبعض العمالة دخلت في المخالفة فمن يتحمل المسؤولية؟ لا ندري، وتمنى من المسؤولين في الوزارة الرأفة بحال العمال والموظفين والتوجه الى ادارات العمل والاطلاع بأنفسهم عما يدور فيها.
وتابع ان المحظوظ الذي تسمح به الظروف ويلتقي المدير او مساعده تنجز معاملته، لذا نتمنى عليهم التوجه الى الاقسام والمراقبة عن كثب عما يحدث فكل موظف يعمل وفق مزاجه اذا كان منزعجا ينعكس علينا ويرفض استقبال معاملاتنا، ونحن لا نريد سوى تسهيل عملنا بالاخص ان جميع المستندات لدينا مطابقة للقانون فلماذا هذا التعامل؟! لا ندري.
اما المندوب اشرف فقال: عندما يحضر صاحب العمل تسير الامور لكن عندما يقوم المندوب بمتابعة عمله يتم وضع العراقيل وعن تسلم المعاملات اوضح انه تم تسلم معاملات التجديد اما التحويل ففي منتصف الاسبوع لاستكمال العمل الاداري السنوي، كما ابلغنا موظف في قسم التحويل اما مجدي فيقول حضرت لتجديد الاقامات وليس للتحويل وسمعت من زملائي المندوبين ان التحويل واقف بقرار من الوزارة اما التجديد فسيتم بشكل طبيعي وخلال اسبوع يصدر اذن العمل الجديد.
كما التقينا بممرضة من الجنسية الهندية فقالت اعمل في الكويت منذ ما يزيد على عشر سنوات اردت ان انتقل من مكان الى آخر ولدي موافقة من الكفيل السابق والحالي لكن رفضوا تسلم المعاملة بحجة ان باب التحويل مازال مقفلا لانجاز الجردة السنوية.
اما خالد فقال: قبل الاجازات واصدار قرار التوقيف قمنا باجراء تحويل اسم الشركة الى مسمى آخر وحدثنا جميع البيانات وحصلنا على جميع المستندات وعندما وصل الامر الى تحويل اقامة العمل الى الشركة الجديدة بدأت رحلة العذاب والمعاناة، من ادارة الى اخرى ومن قسم الى آخر حتى انتهت اقامات عشرة موظفين، والآن ذهبنا الى الادارة للتحويل فقالوا ردوا في الاسبوع المقبل لان التحويل مازال مقفلا لاستكمال الجردة، ولا ندري ماذا نفعل، اخذنا شهرا اضافيا من الهجرة نخاف ان ينتهي قبل ان نتمكن من تحويل الاقامات، كل ما نتمناه ان نأخذ موعدا صحيحا حتى يتم فتح باب التحويل.
اما «ع. الانصاري» وهو صاحب عمل فقال: الحمد لله على كل شيء ماذا اقول لكم؟ معاناة لا تنتهي كل يوم موعد وكل يوم مستند جديد وطلب جديد، وكل يوم حجة لعدم انجاز المعاملات، اليوم (أمس) التحويل مقفل، غدا الحاسوب معطل بعدها «البرنت» لا تعمل، ماذا اقول؟ سئمنا الوضع، التجديد تم حل مشكلته عبر مكاتب برج التحرير ان شاء الله تنقل جميع المعاملات الى هناك لنرتاح، هذا غيض من فيض مما تشهده ادارات العمل.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )