Note: English translation is not 100% accurate
حصة الصباح: دار الآثار الإسلامية تنقب عن مواقع أثرية جديدة بالكويت
الاثنين
2006/11/13
المصدر : الانباء
كشفت المشرفة العامة على دار الآثار الاسلامية في الكويت الشيخة حصة الصباح عن انه يتم الآن التنقيب والبحث عن مواقع اثرية جديدة في الكويت. واضافت الشيخة حصة في تصريح لـ «كونا» على هامش مشاركتها في المؤتمر التاسع للاتحاد العربي للآثاريين العرب الذي افتتح امس ان البحث عن مواقع اثرية في الكويت يهدف الى التعرف على تاريخ الكويت.
وعن مشاركات دار الآثار الاسلامية الكويتية ذكرت ان الدار تشارك في بعثات عربية وعالمية في التنقيب عن الآثار في اماكن اخرى من العالم.
واشارت الى ان من ضمن تلك المشاريع مشروع التنقيب بطور سيناء في مصر مع فريق ياباني وفريق آخر من هيئة الآثار المصرية، كما يجري العمل في البحث عن طريق التوابل وقد تم انجاز جزء لا بأس به وتم العثور على موجودات تأكد اهمية هذا الطريق في تاريخ البشرية.
وقالت ان دار الآثار الاسلامية في الكويت تعتبر اول بعثة عربية ضمن 100 بعثة اجنبية تنقيبية في مصر في حفريات «منطقة آثار بهنسا الغراء» في مصر، مشيرة الى انه تم العثور على كنز من العملات الفاطمية ومبان تاريخية.
واعربت الشيخة حصة الصباح عن املها في خدمة اتحاد الآثاريين العرب وتقديم الدعم اللازم لخدمة الآثار وصيانتها، مشيرة الى ان المؤتمر فرصة مواتية للمساهمة بشيء بسيط للاتحاد حتى يتمكن من الاستمرار في عطائه لخدمة الوعي الاثري والدراسات التي يقوم بها.
واكدت اهمية الوعي الاثري وتبني جيل جديد مهتم بقضايا التراث وحمايته وصيانته، مؤكدة اهمية انشاء مركز لتسجيل المعلومات التراثية والآثارية في الوطن العربي.
وكان وزير الثقافة المصري فاروق حسني قد كرم الشيخة حصة الصباح وسلمها درع المؤتمر التاسع لـ «الاتحاد العربي للآثاريين العرب» وذلك لجهودها البناءة وتقديرا لدورها في انماء الوعي الأثري.
من جانبه اشار امين الاتحاد العام للآثاريين العرب د.محمد كحلاوي لـ «كونا» الى ان تكريم الشيخة حصة الصباح تكريم للاتحاد ايضا.
وقال ان الشيخة حصة ساهمت بدور فاعل وكبير في تحقيق الانجازات على مستوى الدراسات الاثرية وخاصة الاسلامية من خلال الحفائر الاثرية التي اجرتها في مصر سواء في طابا او ان في (بهنسا الغراء).
واضاف ان الشيخة حصة الصباح استطاعت ان ترفع من شأن دولة الكويت من خلال اهتمامها بالتراث وتنمية الوعي الاثري والتنقيب عن الآثار، مشيرا الى ان مجلس ادارة الاتحاد رأى ان تلك الانجازات تحتاج الى الدعم والتكريم.
وقال كحلاوي ان دور الشيخة حصة في مجال الآثار يتأتى من حرصها الشديد على حماية ورعاية التراث الانساني وصيانته من العبث ومن ايمانها بأهميته في انماء وعي الامة بمجدها وحضارتها وتراثها العريق.
وشدد على ان تكريم الرواد والآثاريين العرب يأتي لإسهاماتهم ومساعدتهم ومنحهم الأمة العربية شرف العطاء والتأليف والبحث والتدريس.
وحول المؤتمر قال انه يعتبر اكبر تجمع علمي اكاديمي لجميع المتخصصين في مجال الآثار من المحيط الى الخليج العربي، مشيرا الى ان هذا التجمع الكبير له اهداف عدة. وبين كحلاوي انه من ابرز تلك الاهداف «النهوض بمستوى الدراسات الاثرية والحفاظ على تراث الامة العربية جراء الاعتداءات او الزحف العمراني والمشاكل التي تواجهها الآثار بشكل عام». وذكر انه سيقدم خلال المؤتمر اوراق عمل بحثية متطورة تهدف الى توحيد المصطلح الاثري بين جناحي الامة: المشرق والمغرب العربي، مبينا انه خلال عشر سنوات عمل ومن خلال اصدارات متنوعة اصبح لدينا لغة ومصطلح موحد في مخاطبة الباحث بلغة الآثار.
واضاف ان الهدف الثاني هو تحقيق وحدة الامة من خلال تراث الآثار المتواصل، موضحا ان الآثار هي خير شاهد على ان الامة لديها تراثها المتداخل مع بعض. يذكر ان الاتحاد يضم حوالي2500 عضو مشيرا الى ان 40% منهم من الدول الخليجية. واكد ان هناك تعاونا مثمرا بين الجميع لخدمة الامة الاسلامية وحماية آثارها، موضحا ان الآثار اصبحت السياج الآمن للمجتمعات العربية من شر العولمة التي اصبحت تزحف على الامة العربية.
وناشد كحلاوي الاعلام العربي إلقاء الضوء على اهداف الاتحاد العربي للآثاريين العرب وتسليط الضوء على الباحثين والاوراق البحثية المطروحة في المؤتمر، مبينا ان ذلك يخدم قضية مهمة وهي الانتماء القومي لحماية التراث.
واوضح انه من المقرر ان يناقش المشاركون في جلسات المؤتمر نحو مائة ورقة بحث في مجال الدراسات الاثرية وترميم الآثار اضافة الى عقد ورش عمل تهدف الى ايجاد آليات تحافظ على التراث العربي أمام الاعتداءات المتتالية عليه في فلسطين والعراق ولبنان.
اقرأ أيضاً