محمد هلال الخالدي
شارك آلاف المواطنين والمقيمين في الكويت ملايين المسلمين في «مسيرة التضامن» لنصرة غزة، حيث انطلقت جموع المصلين بعد صلاة الجمعة في مسيرة حاشدة من مسجد الدولة الكبير باتجاه ساحة الارادة يتقدمهم عدد من اعضاء مجلس الامة ورؤساء مؤسسات المجتمع المدني، رافعين صور ضحايا غزة من الاطفال والنساء واعلام الكويت وفلسطين مرددين هتافات تندد بالعدوان الاسرائيلي على غزة والتخاذل العالمي امام ما يحدث من مجازر ضد الابرياء فيها.
وقد طالب المشاركون في التظاهرة بوضع حد للعدوان والمجازر الصهيونية بحق شعب فلسطين ونصرة المقاومة الباسلة ودعمها بكل الامكانيات، وحث الحكام العرب على اتخاذ مواقف مشرفة.
وقد ألقى النائب د.جمعان الحربش كلمة في المحتشدين قال فيها: العالم الاسلامي والعربي كله منتفض استجابة للمقاومة الاسلامية في غزة، لقد اسقطت حماس كل الانظمة التي تخاذلت ويجب علينا ان نرسل اكثر من رسالة منها ان المقاومة بكل فصائلها صمدت امام الاحتلال 14 يوما، بينما جيوش الانظمة اجتاحتها اسرائيل في 5 أيام.
وأضاف: سنبدأ من الغد (اليوم) بجمع التبرعات لإعادة بناء غزة. مشددا على رفض التطبيع مع إسرائيل والاستسلام.
ثم ألقى النائب عدنان عبدالصمد كلمة قال فيها: السلام عليك يا غزة الصمود، تحية لاهل غزة، 14 يوما من القصف والحرب الشرسة التي طالت كل شيء حتى المدارس والمساجد والمقاومة مازالت صامدة وحماس صامدة وعزيزة، وصواريخها طالت مواقع الصهاينة وسينهزم الكيان الصهيوني الذي حاول ان يكسر المقاومة وكل الشعب الفلسطيني اليوم مقاومة وكله حماس، والشعوب الإسلامية اليوم مع حماس، وتابع بعد كل هذا الدمار والقتل هل هناك من يجرؤ على التطبيع، لا نريد غير المقاومة فهي الحل والطريق للخلاص، وأكد عبدالصمد ان العالم كله يقف مع حماس ولكن السلطات المصرية تغلق طريق المساعدات لاهل غزة فيا شعب مصر انتفض لفتح المعابر.
واستطرد انه صدر بيان من البيت الأبيض يقول ان اسرة بوش حزينة لموت قطتهم، الله اكبر فماذا نقول نحن لكل تلك المجازر؟! وتابع عبدالصمد: اننا نعيش الايام الكربلائية فلابد ان نتعلم الدروس منها فهيهات منا الذلة.
ثم تحدث رئيس حزب الامة د.عواد الظفيري فبدأ بالدعاء لأهل غزة، وقال هذا التجمع المبارك دليل على اصالة الشعب الكويتي ومن يسكن في البلاد وعدم انسلاخه من عروبته وقضاياه، فكلنا اليوم فلسطين فهي في ضمائرنا الى يوم القيام ونحن نمتلك وسائل النصر ولكن بعض حكامنا خذلونا، أين هم من موقف الرئيس تشافيز؟ نريد ممن يدعون العروبة ان يحذو حذوه في موقفه البطولي، أميركا تطالب باطلاق سراح اسير واحد اسرائيلي وتنسى آلاف الاسرى الفلسطينيين.
وتابع الظفيري نطالب ولي امرنا ـ يا من لك مواقف مشرفة عندما كنت وزيرا للخارجية بإنشاء منظمة التحرير بأن يكون هناك موقف رسمي لنصرة اخواننا في غزة في القمة الاقتصادية.
ثم تحدث محمد العرادة فبدأ يقول: قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار بإذن الله، وتابع باسم الشرفاء في كل العالم اطردوا السفراء الإسرائيليين وأغلقوا سفاراتهم واقطعوا كل التعاملات معهم، نطالب المجتمع الدولي بتطبيق القرارات الدولية فورا.
وقال النائب م.عبدالعزيز الشايجي، مطلوب منا جميعا ان نوصل رسالتنا للعالم برفضنا لهذا العدوان والهجمة البربرية على اهلنا في غزة اصبروا يا اهل غزة فالله مع الصابرين، لنسمع صوتنا للعالم كله ونستمر في هذا الالتزام حتى يكف كل من يطالب بالتطبيع والاستسلام وحتى فتح المعابر ويوقف القتل ضد اهلنا.
وبدوره حيا محمد الغنيم شعب ڤنزويلا على الموقف المشرف لرئيسهم قائلا: انه رئيس له كرامة وعنده غيرة انسانية، يا شعب ڤنزويلا ابعثوا لنا من يعلم بعض حكامنا شيئا من الكرامة والاحساس.
وقال عضو هيئة علماء فلسطين د.إبراهيم المهنا: لقد ظن العدو الصهيوني ان القلاع هي المباني فشرع في قصفها وتدميرها وما علم ان القلاع في قلوب الرجال، الذين أدركوا قول الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) «واعلم ان الأمة لو اجتمعت على ان يضروك بشيء لم يضروك بشيء قد كتبه الله عليك»، علموا ان مصيرهم بيد الله وليس أميركا ولا غيرها، يجب ان يكون الرد العربي سحب المبادرة العربية فلا سبيل لنا الا بالمقاومة وكلنا جنود فلسطين.
بعد ذلك ألقى عبدالله سلطان كلمة فأوضح فيها ان تجمعنا هو لمساعدة اخواننا المجاهدين في غزة ونصرتهم، ونحن قوم اعزنا الله بالإسلام ونرى اليوم اجتماع القادة من أجل الاقتصاد ولكنهم لا يبالون لما يحدث في غزة من دمار وقتل ومجازر، ولكن كيفما تكونون يولى عليكم، فالإسرائيليون لا تفيد معهم المعاهدات والمفاوضات والله يقول عنهم انهم ليس لهم عهدا. فكل تطبيع معهم هو خيانة.
وهاجم المحامي عبدالحميد دشتي من أسماهم بالأقلام المتصهينة حيث قال: سلام عليكم يا أهل غزة من الكويت ومن عليها من المواطنين والمقيمين، فالكويت جزء من أمة العروبة والإسلام ووقوفكم اليوم يا أهل الكويت دليل على رفض الاحتلال وتخاذل بعض الأنظمة العربية، فبالأمس اجتمع الحقوقيون في الكويت ووضعوا العربة على السكة السليمة القانونية، ولكن هناك ساقطين في الصحافة الكويتية يطالبون بالقضاء على المقاومة، ومن باب أولى مقاضاتهم وشطبهم من جمعية الصحافيين، فهم صهاينة أكثر من الاسرائيليين.
بعد ذلك ألقى عبدالله معيوف كلمة قال فيها: ليس بغريب على أهل الكويت والمقيمين فيها ان يناصروا أهل غزة الذين يتعرضون لغزو اسرائيل لأنهم جربوا الاحتلال الصدامي وعانوا منه، وعلينا الا نكتفي بالشعارات بل ان نتحرك على كل الصعد ونتبرع لأهلنا في غزة ونقاطع المنتجات الأميركية وكل من يناصر العدو الإسرائيلي.
ومن جهته حيا ممثل الجالية الفلسطينية في الكويت هاشم الفرا الموقف الرسمي والشعبي الكويتي كما حيا المقاومة، قائلا: أؤكد لكم ان اخوانكم ابطال حماس صامدون ضد العدوان ومستمرون في المقاومة وهم يلحقون بالعدو خسائر كبيرة في الأرواح رغم ذلك الحصار والبطش والجبروت ولكن ابشركم بأن اخوانكم صامدون وفي رباط الجهاد وعزيمتهم كبيرة والشعب الفلسطيني مر منذ 1948 وحتى الآن بالتعذيب من أجل تفريغ فلسطين من شعبها ولكن رجال واطفال فلسطين صامدون هناك في كل شبر من بيت المقدس وفلسطين الحبيبة.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )