بشرى الزين
اكد القائم بأعمال الرئاسة ورئيس البرلمان الصومالي شيخ عدان محمد نور على الوضع الحرج والصعب الذي يمر به الصومال، مثنيا على الدور العربي في دعم ومساعدة بلاده للخروج من محنتها.
وقال نور في لقاء مع «الأنباء» ان قمة الكويت الاقتصادية تعد فرصة قوية ومناسبة لعرض الاحتياجات الماسة والاولويات الضرورية للشعب الصومالي.
واذ ذكر نور بالمعاناة التي عاشها ويعيشها الشعب الصومالي، فإنه لم يخف عتب الصوماليين على الدول العربية التي لم تكن مساعداتها على نحو متواز، معربا عن «طمع» الصوماليين في المزيد والوقوف الى جانبهم لتجاوز الوضع المتردي.
واشار الى الجهود والدعم المادي الذي بذلته وقدمته المملكة العربية السعودية وحضها الاطراف المعنية على الاستمرار في الحوار الوطني مبينا ان المملكة قدمت الكثير من الاموال في سبيل ايجاد حل للمشكلة الصومالية الا ان ذلك ووجه بسوء ادارة وتصرف من «قبلنا»، مضيفا انه اذا كان هناك تقصير فهو من جانب المسؤولين في الصومال، مؤكدا عدم تأخر السعودية يوما في عملية المصالحة الوطنية.
ونفى نور ان يكون لدى الصومال رغبة في الانسحاب من جامعة الدول العربية جراء الشعور الذي ينتاب الصوماليين من نسيان قضيتهم وعدم ايلائها الاهتمام المطلوب عربيا، موضحا ان الصومال عضو منتم الى الجامعة ولا يمكن لاي سبب ان يكون محل «مساومة» مؤكدا اننا منتمون.
ونفى المسؤول الصومالي وجود اي ضغط من اي جهة لعدم مشاركة الصومال في اجتماع الدوحة، موضحا أنه لم يتلق اي دعوة رسمية وان قمة الكويت كانت الاولى كونها تم الاعداد لها قبل عدة شهور، مشيرا الى ان اي انقسام عربي يؤلم الجميع،، آملا في التئام الصف العربي.
وعزا وجود القوات العسكرية الاثيوبية في بلاده وغياب الدور العسكري العربي، الى طلب الحكومة الانتقالية ذلك كون اثيوبيا بلدا جارا ولدرء تأثير الوضع الامني على اثيوبيا فكانت الاخيرة هي السباقة في تلبية الدعوة، وان كان يأمل في وجود قوات عربية رائدة، ولافتا الى طلب بلاده في كل وقت وجود هذه القوات، ومؤكدا ان الباب مفتوح دائما لوجودها في الساحة العربية، الا انه رأى ان الدول العربية دائما تتردد في ارسال قواتها خارج حدودها.
ووصف الوضع في الصومال بأنه يمر بأحسن مراحله، مشيرا الى الاستعدادات لعقد مؤتمرات لإتمام المصالحة الوطنية بين الحكومة الفيدرالية المؤقتة وقوات المعارضة، لافتا الى ان جزءا بسيطا من المعارضة يتخذ العاصمة الاريترية «اسمرة» مقرا له، ومؤكدا ان اغلبية الشعب الصومالي منضوية تحت لواء المجموعتين المتصالحتين.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )