راشد بن الذيب
«تعريف النقد»
«هو التعبير المكتوب أو المنطوق من متخصص يسمى ناقد عن سلبيات وإيجابيات وأفعال وإبداعات أو قرارات اتخذها الإنسان أو مجموعة من البشر».
قال بعض الأدباء «ان الناقد حاقد»، فقد انتشر هذا المصطلح بشكل كبير بين الشعراء فإذا انتقدت قصيدته قال أنت حاقد، ولكني قد استبدلت هذا المسمى من «ناقد» إلى «مساعد»، فالناقد يساعد الشاعر على إظهار جمال القصيدة وكل منهما مكمل للآخر، كل شاعر لديه صديق مقرب منه يستشيره بقصائده ويأخذ رأيه فيما يكتب.
ولكي يكون النقد بناء وبعيدا عن التجريح فلا تبدي رأيك كناقد بقصيدة إلا إذا كنت عضوا في مسابقة شعرية أو إذا قام صاحب القصيدة بعرضها عليك أمام مجموعة من الأصدقاء.
يعتقد الكثير من المحللين أو النقاد في المسابقات الشعرية أنه حين ينتقد أو يفصل القصيدة كاملة «بيت بيت» ويظهر جميع السلبيات فيها يرى أنه بهذا التصرف قد قام بدوره كناقد على أكمل وجه.
في الحقيقة أنه لا توجد قصيدة كاملة من دون سلبيات، ولا يوجد شاعر كامل، ولا ينتقد بيت بكامله، لأنه لو انتقد البيت بكامله لوجب حذفه ولكن الانتقاد يأتي للكلمة في البيت، ويقال «لو استبدلها الشاعر بكلمة أخرى أقوى منها لكان أفضل لخدمة الفكرة»، فعلى سبيل المثال بيت المتنبي الذي يقول:
لولا المشقةُ سادَ الناسُ كُلهم
الجودُ يُفقِر والإقدامُ قَتَّالُ
فإذا نظرنا إلى كلمة مشقة في البيت فقد أتت في مكانها الصحيح لتخدم فكرة الشاعر بشكل أوسع وأجمل.
لذلك يجب على إخواني الشعراء أن يختاروا الكلمات التي تخدم أفكارهم بصورة أشمل وألا يحصروا أنفسهم على كلمات بيئتهم التي يعيشون فيها فقط.
ويحرص «المساعد» على إبراز جماليات القصيدة وقوة الكلمة وألا يتوقف عند كل بيت بل يتوقف عند الأبيات التي تحمل الأفكار التي يريد أن يوصلها الشاعر بقصيدته أما باقي الأبيات فتعتبر مكملة للقصيدة ويجب ألا يتوقف عندها المساعد.