محمد هلال الخالدي
أكد رئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي حرص الشعب الكويتي على مناصرة اخوانهم في غزة جراء العدوان الهمجي الذي تعرضوا له من آلة الحرب الاسرائيلية، جاء ذلك خلال المهرجان الحاشد الذي نظمته الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية لنصرة غزة برعاية وحضور الرئيس الخرافي ورئيس الهيئة العم يوسف الحجي والداعية احمد القطان والداعية ناظم المسباح وجمهور غفير مساء امس الاول، واضاف الخرافي: لا شك ان مثل هذا التجمع يعبر عن مشاعر المواطنين نحو ما حدث لأهلنا في غزة، فالكل حريص على المساهمة وبذل ما يستطيع من مساعدة في هذا المهرجان الخيري الذي يقام فيه سوق خيري يذهب ريعه لأهل غزة، واضاف: انني أنتهز هذه الفرصة لأتقدم بالشكر الجزيل لكل من قام على هذا التجمع، وأقول لهم: «مشكورين وما قصرتوا بيضتوا وجه الكويت وعساها في ميزان حسناتكم»، كما اشكر وسائل الاعلام الكويتية التي اوصلت رسالة الكويت للعالم اجمع وبينت حرص اهل الكويت على المساهمة في دعم المقاومة والدفاع عن فلسطين، ونتمنى ان تتوحد جميع الجهود وخصوصا جهود الفلسطينيين انفسهم، وأكمل الخرافي ان ما حدث في القمة الاقتصادية التي عقدت في الكويت مؤخرا وكان لصاحب السمو الامير الشيخ صباح الأحمد دور كبير في ادراج موضوع غزة في جدول أعمال القمة بل على رأس أولوياتها الأمر الذي يدل على حرص سموه واهتمامه بالقضايا العربية، ونقول لسموه جزاكم الله الف خير وفي موازين اعمالكم ونحن فخورون بأن نكون تحت قيادة سموكم الحكيمة التي رفعت اسم الكويت عاليا في شتى الميادين، خاصة في لم الشمل العربي الذي هو ضروري للم الشمل الفلسطيني.
وبدوره ألقى رئيس الهيئة الخيرية الاسلامية العالمية العم يوسف الحجي كلمة قال فيها: لا يسعدني في بداية كلمتي الا ان ارفع أسمى آيات الشكر والتقدير لصاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد على موقف سموه المشرف الداعم للقضية الفلسطينية، والشكر موصول لرئيس مجلس الامة والنواب على وقفتهم الشجاعة لنصرة اهل غزة العزل، وكذلك الحكومة وكل ابناء الشعب.
واضاف ان هذه الجريمة الوحشية التي ارتكبها هذا العدوان البغيض في غزة، هي واحدة من سلسلة جرائمه الخطيرة التي عرفها سجله الاسود حيث دأب منذ نشأته على ارض فلسطين المحتلة على ارتكاب المجازر والفظائع متجاوزا جميع الاعراف والقوانين الدولية ومبادئ حقوق الانسان، وعاد ليكرر جريمته الشنعاء على قطاع غزة مستخدما جميع وسائل القتل المحرمة دوليا عبر البر والبحر والجو، وقامت آلته العسكرية المجنونة بإلقاء القنابل والحمم الحارقة على رؤوس أهالي غزة على مرأى ومسمع من العالم في قصف عشوائي، حتى ان المساجد والمدارس ومقار الامم المتحدة لم تسلم من استهدافاته الغاشمة.
وزاد الحجي ان هذا العدوان الآثم يوجب علينا ان نصل الليل بالنهار من اجل نصرة هؤلاء المستضعفين المحاصرين الذين فقدوا العوائل والابناء والديار ومصادر الرزق من اجل تخفيف حدة المعاناة ومساعدتهم على الصمود بجميع اشكال الدعم المادي والمعنوي، فهم خط الدفاع الاول عن المقدسات الاسلامية والأمن القومي العربي والاسلامي.
ثم ألقى بعد ذلك الشيخ ناظم المسباح كلمة قال فيها ان ما حدث في غزة من احداث دامية يحثنا على التفكير العقلاني الهادئ والمتزن فيما يحدث في فلسطين المحتلة منذ قيام الاحتلال الاسرائيلي البغيض لندرس ونتأمل هذه المحنة وخطورتها على العالم الاسلامي اجمع، واضاف ان الدرس المستفاد من هذه المحنة بلا شك هو ان الامة التي تريد ان تحيا بعزة وكرامة لابد لها ان تقدم التضحيات بالغالي والنفيس، ولنا في رسولنا الكريم ژ وصحابته الاخيار خير قدوة فقد قدموا ارواحهم واموالهم لنشر الاسلام فعاشوا بعزة وكرامة، واكمل: ان صمود اهل غزة وتضحيات شهدائهم هو الثمن الذي لابد ان يدفع لنيل العزة والكرامة والحقوق، وقد اثبتوا بصمودهم الذي طال لاسابيع انهم افضل من الجيوش العربية التي لم تصمد لايام.
منبر الأقصى
وبدوره قال الداعية احمد القطان كلمة تحدث فيها عن مشروع «الجسد الواحد» الذي قال ان الرسول عليه الصلاة والسلام اول من اطلقه حين قال «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»، واضاف ان توحد صفوف المسلمين خلال المحنة التي تعرض لها اهلنا في غزة عبر بوضوح عن هذه الوحدة، مشيرا الى ان من لم يتداع لاخواننا في فلسطين ويتألم لما حدث لهم ويبذل ما يستطيع لنصرتهم فإنه منافق كذاب، ثم قال الشيخ القطان ان النصر لا يكون الا بتمسكنا بإسلامنا ودعائنا المتواصل حتى يخرج لنا من غزة من يسير على خطى الفاروق فاتح القدس، واكمل ان دماء اطفال غزة قد فضحت الجيوش العربية التي لم تتحرك لنصرتهم، واننا لن نستمع الى المتخاذلين ولن تؤثر فينا كتابات الرويبضة والمنافقين وسنبقى على دعمنا للمرابطين في فلسطين والمجاهدين فيها، فنحن ننصر المجاهدين في سبيل الله ولا يعنينا اصحاب المواقف المتخاذلة ولا يهمنا الخونة.