اعرب عدد من اعضاء مجلس الامة ومؤسسات المجتمع المدني في الكويت امس عن الاعتزاز والفخر بالصمود والانتصار الذي حققته المقاومة في قطاع غزة والحيلولة دون تحقيق العدو الاسرائيلي اهدافه الرامية الى القضاء على فصائل المقاومة الفلسطينية وقادتها.
جاء ذلك خلال لقاء جمع الوفد الشعبي الذي ضم أعضاء مجلس الامة عدنان عبدالصمد وناصر الدويلة ود.ناصر الصانع واحمد لاري ود.جمعان الحربش اضافة الى ممثلين عن مؤسسات المجتمع المدني بقادة الفصائل الفلسطينية في دمشق وذلك بمقر حركة المقاومة الاسلامية (حماس).
ملحمة بطولية
ونقل النائب عدنان عبدالصمد «تحيات الكويت حكومة وبرلمانا وشعبا الى المجاهدين والمناضلين في فلسطين»، مشيرا الى «ان الوفد يتشرف اليوم (امس) بلقاء قادة المقاومة الفلسطينية، لاسيما بعد الملحمة البطولية التي عشناها معكم خلال 23 يوما والتي توهم بها العدو الصهيوني ومن تواطأ معه أنهم سيقضون على المقاومة والقضية الفلسطينية من خلال القضاء على حركة حماس والفصائل الفلسطينية الاخرى».
واعرب عبدالصمد عن اعجابه بالصمود الذي اذهل العالم، مؤكدا «ايجابية تداعيات هذا الصمود المستقبلية على القضية الفلسطينية والمنطقة»، مشيرا الى ان «هذا الانتصار سيحقق على ارض الواقع شرق اوسط جديد كما تتمناه المقاومة والشعب الفلسطيني والشعوب الحرة الأبية».
راية الجهاد
من جهته، اعرب النائب ناصر الدويلة عن اعتزازه وفخره «بلقاء زمرة راية الجهاد لاسيما بعد ان سقطت وتمرغت في وحل التسويات التي لا تسمن ولا تغني عن جوع»، مشيرا الى ان الكويت كانت المهد الذي انطلقت منه منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح وحركة حماس.
واكد الدويلة ان علاقة الشعب الكويتي والخليجي والعربي وثيقة مع القضية الفلسطينية، معتبرا «اننا كنا ندعم القضية الفلسطينية بكل فصائلها دون استثناء ما دامت هذه الفصائل مؤمنة بقضيتها ومخلصة لها ومواصلة جهادها ضد العدو الصهيوني».
بدوره، قال النائب د.ناصر الصانع «جئنا كوفد شعبي كويتي الى اخواننا الذين سطروا ملحمة رائعة في الصمود وجعل العدو يجر اذيال الخيبة وراءه ونترحم اولا على الشهداء ونشد على ايدي الصامدين من اهل غزة وكل من وقف معهم ونهنئكم بهذا الانتصار العظيم الذي يحاول البعض ان يسرقه من خلال التسويات التي تدور في العديد من العواصم».
واشار د.الصانع الى «ان مجلس الامة كان من اول البرلمانات العربية التي عقدت جلسات لدعم غزة وقد اصدر توصيات واضحة اكدت عليها الحكومة بشكل كامل وهذه التوصيات وضعت لنا خارطة طريق حتى لا نكون في المراحل المتأخرة من دعم المقاومة وصمودها وطرحنا ضرورة التحرك لمقاضاة اركان الكيان الصهيوني في المحاكم العالمية سواء كمجرمي حرب او كمسؤولين عن جرائم الابادة الجماعية».
واقترح د.الصانع على فصائل المقاومة عقد مؤتمر للشعوب موازيا لقمم القادة، لاسيما بعد وقفة الشعوب الرائعة في كل مشارق الارض ومغاربها ووضع خطة شعبية عالمية تشتمل على التحرك القضائي والسياسي والاعلامي.
من جهته، اعرب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل عن سعادته باستقبال الوفد الشعبي الذي يمثل البرلمان ومؤسسات المجتمع المدني، مشيرا الى «ان الموقف الشعبي كما هو الحال الموقف الرسمي في الكويت ساند شعبنا ومعركته العادلة ضد العدوان الصهيوني».
وأضاف مشعل «نشكر زيارتكم ونعبر عن تقديرنا وشكرنا للكويت لما رأيناه من دعم حقيقي في البرلمان والشارع والاحتفالات والمظاهرات والموقف الرسمي الذي دعم نضال الشعب الفلسطيني وأدان العدوان الاسرائيلي وهذا ليس بغريب على الكويت التي نعرف تاريخها ودعمها المتواصل للقضية الفلسطينية ولحركات المقاومة وهذا من خلال خبرتي ومعايشتي الطويلة من خلال ولادة حركة فتح في الكويت وكانت الكويت احدى ساحات ثلاث ولدت فيها حركة حماس وهي الضفة وغزة والكويت».
وتابع قائلا: «نتشرف بهذا التاريخ الذي نعتز به وهذا يحسب للكويت رسميا وشعبيا، كما يحسب لها دعمها المتواصل للقضية الفلسطينية ونشكركم على هذا الموقف الاصيل والشجاع».
مواصلة الدعم
واعرب عن أمله في مواصلة هذا الدعم «فنحن مازلنا في منتصف المعركة ومازال امامنا كسر الحصار وفتح المعابر والاعمار بطريقة صحيحة توصل المال العربي والاسلامي والدولي الى المستحقين على ارض غزة في اجراءات وآليات سليمة ونتمنى ان يكون لكم دوركم مع القيادة الكويتية الكريمة وصاحب السمو الامير في توجيه المال الى المستحقين على ارض غزة».
وقال مشعل: «اطمئنوا على موقف اخوانكم في فلسطين وقيادة المقاومة الذين يعبرون عن وحدة فصائل المقاومة وعلى العالم ان يعرف ان الامة الاسلامية امة لا يمكن ان تنكسر وأي محاولات لصنع سلام في المنطقة تتجاوز الحقوق الفلسطينية والعربية هي محاولات فاشلة».