محمد راتب
أكد رئيس جمعية العلاقات العامة العربية المستشار السعيد خليل أهمية العلاقات العامة باعتبارها فن إدارة الجماهير والاتصال بين الشعب والحكومة ولدورها المهم في المؤسسات والجمعيات المدنية والخيرية مشيرا إلى أنها لغة ترابط وتواصل وتسويق وإعلام.
جاء ذلك في الندوة التي نظمتها جمعية العلاقات العامة الكويتية بمقر اتحاد الجمعيات التعاونية وحضرها د.خالد الشمروخ سفير العلاقات العامة العربية في الكويت ورئيس مجلس إدارة جمعية العلاقات العامة الكويتية عبدالرحيم فخرو ومسؤولون في اتحاد الجمعيات التعاونية كما حضرها رئيس قسم الشؤون الإدارية بالاتحاد عبدالجبار سالم.
وأشار خليل إلى أن العلاقات العامة هي علاقات شعبية وكانت تسمى قديما بالعلاقات الإنسانية لتقوم بدورها للتواصل بين القبائل والعشائر، وأضاف: ان العلاقات العامة تطورت في الولايات المتحدة الأميركية وأصبحت علما يدرس إلا أنها في الدول العربية لم تأخذ دورها المناط بها، فهي تقتصر على حجز التذاكر أو إعداد حفلات وندوات وهناك الاتحاد الأوروبي للعلاقات، والمعهد البريطاني للعلاقات العامة، والاتحاد العالمي للعلاقات العامة.
وتطرق إلى تعريف العلاقات العامة، مشيرا إلى انها وظيفة إدارية لإحداث الثقة بين الجمهور والعاملين بالمؤسسات والإدارات، مشيرا إلى أنها فن إدارة الجماهير، وهذا هو التعريف المصري للعلاقات العامة.
ولفت إلى أن رجل العلاقات العامة لا بد أن يعرف مطالب الشعب باعتباره همزة الاتصال بين الحكومة والشعب إلا أنه للأسف توجد فجوات بين الحكومات وشعوبها، وأشار إلى أن جمعية العلاقات العامة العربية أنشئت عام 1966 إبان حكم الزعيم الراحل جمال عبدالناصر لتفعيل الدور الشعبي للشعوب العربية مع بعضها البعض في ظل تطلعه إلى الوحدة العربية، وأكد خليل أن علم العلاقات العامة واقعه الحقيقي انه لا بد من وجود اتصال مباشر بين الجمعيات المدنية والأهلية والجمهور.
وأكد خليل على أهمية وسائل الإعلام في إبراز أنشطة الجمعية حتى تنجح في مهامها وتظهر المؤسسة أو الجمعية بشكل حقيقي وأن تحظى الجمعية أو المؤسسة بتأييد الرأي العام بالمنطقة وأن يحظى العاملون بها بعلاقات إنسانية مع الجمهور، معتبرا ان العلاقات العامة تتسم بالانسانية فهي تعادل الطب لأنها تعالج مشاكل في المجتمع ثم تطرق خليل إلى ميثاق العلاقات العامة والذي اعتمده الاتحاد العالمي في أثينا، مشيرا إلى ان العلاقات العامة هي التي تسببت في نجاح أوباما كرئيس للولايات المتحدة الأميركية، مشددا على أن تحذو الدول العربية حذو الدول الأوروبية.
ثم تحدث رئيس العلاقات العامة العربية في الكويت د. خالد الشمروخ فأكد أن العلاقات العامة تمس الوجدان وهي مفهوم واحد لكل الأنظمة في العالم. وشدد على ضرورة وجود توافق مع المؤسسة وأن يكون دورها مفعلا في الكويت وأن ينسجم الجانب التطبيقي مع الجانب النظري وأن يقدم رجل العلاقات العامة للقيادي المسؤول المشورة والنصح وخطة العمل بالمؤسسة أو الوزارة.