حمد العنزي
افتتح صباح امس المخيم الربيعي لمبرة خير الكويت والذي جرى تنظيمه في مخيم مؤسسة البترول الكويتية بمنطقة الجليعة وذلك بحضور رئيسة مجلس إدارة مبرة خير الكويت الشيخة فريال الدعيج وممثلين عن وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وعدد كبير من نزلاء واطفال دور الرعاية، وحرص فريق دائرة العلاقات العامة في المؤسسة ومبرة خير الكويت على اضفاء جو من البهجة والسرور على وجوه اطفال دور الرعاية والأيتام، حيث تم تنظيم برامج متنوعة ومميزة وترفيهية وتوعوية للأطفال ونزلاء دور الرعاية في جو عائلي بعيد عن الأجواء العامة والروتينية لنزلاء دور الرعاية ليستمتعوا بوقتهم.
وخلال اليوم المفتوح تحدثت رئيسة مجلس إدارة مبرة خير الكويت الشيخة فريال الدعيج وقالت في تصريح لـ «الأنباء» ان المخيم الربيعي اقيم هذا العام وللمرة الثانية على التوالي، مشيرة الى ان العام الأول حقق نجاحا منقطع النظير من ناحية تفاعل الجمهور وتحقيق الأهداف المرجوة من إقامة هذا المخيم.
وأضافت الدعيج ان المخيم الربيعي لهذا العام 2009 يأتي امتدادا متواصلا للنجاح الذي حققناه في السابق، مشيرة الى انه تم اضافة العديد من الفقرات الجديدة والمتنوعة والبرامج الترفيهية والتوعوية لكي نضفي على جميع الأطفال المشاركين والأيتام نزلاء دور الرعاية جوا من الألفة والمحبة ونشعرهم انهم ليسوا غرباء وانما جزء من هذا المجتمع الذي احتضنهم ومازال لكي يخلق منهم عناصر فاعلة وعاملة بالمجتمع في المستقبل ليرفعوا اسم بلدهم عاليا.
وأوضحت الدعيج ان الهدف من إقامة هذا المخيم هو الحث على فعل الخير وتقديمه لنزلاء دور الرعاية من الأطفال والأيتام الذين فقدوا اغلى ما يملكون من اهليهم، وعلينا ان نشعرهم انهم من صلب المجتمع، نقدم لهم ما نستطيع من فعل الخير والمساعدة، إضافة الى انه تقع علينا مسؤولية كبيرة وواضحة من ناحية اندماج تلك الفئة بالمجتمع الكويتي.
وأشارت الى ان المشاركة هذا العام جاءت متغيرة ومتنوعة من ناحية تقديم دعوة لزوجات وأعضاء السلك الديبلوماسي في البلاد لمشاركتنا هذه المناسبة السعيدة، اضافة لتنوع الفقرات والبرامج الترفيهية والتوعوية للأطفال وورش العمل الفاعلة داخل المخيم من سيدات الرعيل الأول اللاتي لديهن الكثير من المهارات من ناحية النسيج والحياكة وغزل بيوت الشعر واستخراج اللبن ومشتقاته وتعليم هواية الصقارة والمقناص التي تشعرنا بأهمية هذا التراث القديم الذي يمثل التراث الكويتي القديم الذي نحرص على الاهتمام به وتعليمه لجيلنا الحديث من الأطفال.
وتابعت الدعيج ان تفكيرنا لن يقف عند مستوى معين من ناحية الإبداع والتطوير والاهتمام بجيلنا الحديث، متمنية ان تكون الرسالة قد وصلت لأولادنا الأيتام والأطفال الذين نكن لهم كل احترام وتقدير، داعية وزارة التربية وجميع الجهات المعنية بالدولة الى الاهتمام بهذه الفئة من اطفالنا وتعليم الجيل الجديد اهمية مساعدة هؤلاء الأطفال وذلك من خلال كتابة رسائل يعبرون بها عن مشاعرهم تجاه تلك الفئة لتكون عنصر دعم ومساندة لأطفالنا الأيتام.
وحول مشاركة مبرة خير الكويت في أنشطة «هلا فبراير 2009» ومدى الاستعداد لهذه المناسبة خصوصا اننا نعيشها هذه الأيام، قالت الدعيج ان المبرة مازالت في بداية مشوارها، حيث تم اشهارها في نهاية عام 2007 وكانت لها مشاركة متواضعة في «هلا فبراير» العام الماضي، ولكن الآن وقد تجاوزت المبرة عامها الأول فقد سعى المسؤولون في الأمانة العامة والعلاقات العامة بالمبرة الى تقديم قائمة كبيرة من الأنشطة التي توفر اكبر قدر من الترفيه والنشاط الثقافي للأبناء ضمن مهرجان هلا فبراير.