Note: English translation is not 100% accurate
محمد الصباح: تصرفات إسرائيل تشجع إيران على التمسك ببرنامجها النووي
السبت
2006/11/18
المصدر : لندن ـ كونا
اكد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح ضرورة تقديم حزمة مترابطة من الخطوات والخطط للتغلب على مجمل المشاكل وتخفيف حدة التوتر الذي تشهده منطقة الشرق الاوسط بدءا من عملية السلام في الشرق الاوسط وايجاد حل للقضية الفلسطينية، والتزام اسرائيل بمعاهدة انتشار الاسلحة النووية واستقرار العراق وتخلي ايران عن برنامجها النووي.
وقال في رده على سؤال خلال محاضرة ألقاها في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن بعنوان «سياسة الكويت الخارجية في اجواء متغيرة» ان التعامل مع استمرار ايران في برنامجها النووي يجب ان يوضع في اطار اقليمي، موضحا ان هناك امورا يمكن التعامل معها بشكل فوري وخلق بيئة مناسبة تجعل من مسألة التعامل مع البرنامج النووي امرا سهلا بالنسبة للمجتمع الدولي «واهم ما اراه في هذا الاطار هو توفير الجو المناسب من خلال التحرك في عملية السلام في الشرق الاوسط والحد من اسباب التوتر لدى الدول العربية والاسلامية».
واضاف ان تصرفات اسرائيل وسياساتها في المنطقة واستمرار معاناة الفلسطينيين خلقت مناخا يشجع ايران على التمسك ببرنامجها النووي «ولذا يجب علينا ان نعالج هذا الامر لكي نتعامل مع هذه المسألة وتشجيع ايران على تحقيق التزامها تجاه الوكالة الدولية للطاقة الذرية».
ومضى الى القول ان الايرانيين يرون ان الشروع في البرنامج النووي هو حق مشروع لهم وان القانون الدولي يسمح لهم بذلك ماداموا قد وقعوا معاهدة حظر انتشار الاسلحة النووية.
وردا على سؤال آخر خلال المحاضرة التي حضرها خبراء سياسيون ومتخصصون في منطقة الشرق الاوسط قال الشيخ د.محمد الصباح ان تحول البرنامج النووي الايراني من برنامج سلمي الى غير سلمي امر يثير قلق المجتمع الدولي، مضيفا ان هذه المسألة لا تشكل قلقا كبيرا بالنسبة للكويت بقدر ما يشكله وجود المفاعل النووي الايراني نفسه قرب الحدود البحرية الكويتية.
واوضح ان الولايات المتحدة سبق ان تعرضت لحوادث خطيرة في مفاعلاتها النووية وكذلك الاتحاد السوفييتي السابق منها حادثة مفاعل تشيرنوبل التي راح ضحيتها آلاف الاشخاص، ولذا فإن وجود المفاعل النووي الايراني في (بوشهر) القريب من الشواطئ الكويتية يمثل خطرا بيئيا على الكويت «ونحن قلقون من خطر وقوع حوادث قد تهدد المنطقة بأكملها».
وقال في هذا الاطار ان المنطقة الغربية لإيران حيث المفاعل النووي سبق ان تعرضت لزلازل وحوادث طبيعية عديدة «اذن ما هو تأثير ذلك على محطة بوشهر للطاقة؟ احتمال وقوع حوادث وكوارث بيئية في المستقبل امر ممكن للغاية»، مشيرا الى ان الكويت بحثت هذه القضية مع المسؤولين الايرانيين بشكل متكرر.
وحول مسألة الاستخدام السلمي للطاقة النووية قال «اننا دعوناهم الى استخدام الماء الخفيف بدلا من الماء الثقيل في تشغيل المفاعل النووي للحد من الخطر النووي ونتمنى ان يأخذ الايرانيون هذه المسألة بعين الاعتبار».
وعن الشأن العراقي قال الشيخ د.محمد الصباح ان قضية العراق مختلفة بعض الشيء، إذ انها تتمثل في صراع داخلي لكن الفكرة الاساسية تتركز حول سبب العنف الذي يشهده العراق حاليا.
واوضح ان هناك من يرى ان سبب تزايد اعمال العنف في العراق تدخلات وتمويلات خارجية لكن الحل في اطار هذه المسألة هو الدخول في حوار مع اي طرف معني حول سبل تحقيق الاستقرار في العراق ووضع قيود لمنع هذه التدخلات.
لكن الشيخ د.محمد الصباح اضاف ان هناك من يرى ان العنف الدائر في العراق ناتج عن اسباب داخلية تندرج ضمن طبيعة العمل السياسي هناك وبسبب استبعاد شريحة من المجتمع من العملية السياسية، ما دفعها الى حمل السلاح وممارسة العنف ومقاومة فكرة الفيدرالية التي ينظر لها على انها ستؤدي الى تقسيم العراق.
وقال ان للكويت دورا رئيسيا في هذا الاطار باعتبارها دولة جارة للعراق ومسؤولة الى جانب بقية دول الجوار عن استقرار العراق وامنه.
يتبع...
اقرأ أيضاً