أسامة أبوالسعود
كعادتها كانت عزايز حاضنة للقاء اقل ما يوصف بأنه «تبريد سياسي» وسط اجواء الكويت السياسية الملتهبة خلال هذه الايام، خاصة الحديث عن حل مجلس الامة بعد استجوابي رئيس الوزراء من النائب د.فيصل المسلم والحركة الدستورية الاسلامية (حدس).
الاجواء كانت اكثر من رائعة والحضور كان مميزا، حيث كان رئيس مجلس الامة جاسم الخرافي اول من وصل الى مأدبة الغداء التي اقامها محافظ العاصمة الشيخ علي الجابر ظهر امس بعزايز بحضور جمع من النواب ونائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون مجلس الوزراء فيصل الحجي ووزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة.
ووصف الخرافي، في تصريحات للصحافيين، الاجواء السياسية في الكويت حاليا بأنها «جميلة» كشمس الكويت وطبيعتها في هذه الايام.
واثنى على الدعوة الكريمة من الشيخ علي الجابر التي وجهها للسلطتين خلال اللقاء قائلا: عودنا عليها كل سنة وتدل على حرصه لمثل هذه اللقاءات وهذا ليس بغريب عليه.
وقال الخرافي ان هذا المكان يحفل كل سنة بلقاءات للاخوة في مختلف المجالات، سواء على المستوى الديبلوماسي وسفراء الدول او على مستوى دواوين اهل الكويت، مشيرا الى ان ذلك اتاح لأن تكون هذه اللقاءات جامعة بالمحبة والاخوة والتقاليد الكويتية، مضيفا ان الجميع يتطلع لهذا اللقاء الصحي الجميل.
وبسؤاله عن الجو الجميل وما مدى جمال الجو السياسي، اجاب الخرافي: في هذا المكان كل شيء جميل. واضاف الخرافي ان الحديث عن الوضع السياسي يدار في قاعة عبدالله السالم او في مكتب الرئاسة ولا مجال لذلك الآن.
من جانبه، قال النائب د.وليد الطبطبائي ان المطلوب الآن حسم الموضوع بصعود رئيس الوزراء المنصة وتفنيده محاور الاستجواب أما تعليق الموضوع لمدة شهر فسيوتر الاجواء وسيدخلها في اوضاع ليست طيبة.
وتابع د.الطبطبائي «المطلوب الآن الحسم، وانا اطالب بالحسم، فإما تتم الاجابة عن الاستجواب وتقبله او الاستقالة وينتهي الموضوع، واي تطويل للازمة مرفوض ومتعب للبلد وللناس وسندخل في اجواء غير صحية».
واضاف: الحلول التي يتحدثون بها الآن فيها اضرار بالدستور والبلد من ناحية وسيدخلنا في مساومات وتشل البلد، والمطلوب سرعة حسم الموضوع من دون تأجيل.
وردا على سؤال عما اذا كانت الحكومة تمتلك الاصوات الكافية لإحالة الموضوع الى الدستورية او اللجنة التشريعية، قال: ان شاء الله لا تملك، لأنها اذا كانت تملك الاصوات فستطول الازمة، ونتمنى الا يوافق مجلس الامة على اي تأجيل، ويجعل رئيس الوزراء يواجه الاستجواب او يستقيل.
واردف د.الطبطبائي: أما ان يتواطأ المجلس في التأجيل فهذا الامر سيتعبنا، وماذا اذا قدم استجواب آخر؟ واضاف: إما ان يكون رئيس الوزراء لديه استجوابات ويدافع عن نفسه او يستقيل ويترك المجال لغيره.
وبين الشيخ علي الجابر ان هذا لقاء ودي يجمع السلطتين بعيدا عن قبة البرلمان وجمع النواب والوزراء ومستشاري صاحب السمو الامير وولي عهده ورئيس مجلس الوزراء لهدف تخفيف حدة العلاقة والمشاحنات بين السلطتين ويسمح بتبادل المزاح بينهم بعيدا عن اجواء البرلمان، متمنيا نتائج مثمرة للسلطتين.