ندى أبو نصر
أقامت الكاتبة ثريا البقصمي امس الاول حفل توقيع لمجموعتها القصصية «شموع السراديب» التي ترجمت للغة السلوفاكية بحضور السفير السلوفاكي ايفان لانشارش والسفير الالباني وزوجته والسفير الپولندي ود.اليزابيث لاشارينشوفا، وزوج الكاتبة ومدير اعمالها محمد الغديري وحشد من متذوقي الثقافة والفن في رابطة الادباء الكويتيين.
من جانبها، اكدت البقصمي خلال الحفل ترجمة الكتاب للعديد من اللغات واليوم حفل توقيع ترجمته للغة السلوفاكية يمثل حدثا جميلا ومهما لان هذا الكتاب الذي صدر عام 1992 كان عن الغزو العراقي للكويت.
وأعربت عن سعادتها لان ترجمة الكتاب للغات اخرى تعطي فرصة لبقية الشعوب للاطلاع على مأساة الشعب الكويتي، لافتة الى ان لهذا الكتاب عمقا كبيرا في نفسي لانني عشت بين سطوره وكتبته انا واطفالي الصغار ونحن نتألم من وطأة الاحتلال العراقي البغيض، اتحسس جدار السرداب الرطب وانا اندس وسط طابور الخبر واقبع خلف نافذة في انتظار رجل لن يعود، وقدر الالم الذي عاشه كل من قبع في سراديب الموت المظلمة تحت الاحتلال، كل ذلك كان لا بد ان يترجم للغات اخرى لمشاركتنا المنا الذي لا ينسى، مشيرة الى ان عملية الترجمة هي بوابة الكاتب الى عالم الآخرين وربط ثقافي مهم ومعبر حضاري للغتنا وأدبنا العربي والشرقي.
من جانبها، قالت د. اليزابيث مترجمة الكتاب للسلوفاكية ان ترجمة مثل هذا الكتاب بمثابة تحد صعب، فقد درست علم فقه اللغة وكم تمنيت ان اصبح مترجمة وكان حلم طفولتي ولكن بحكم دراستي فقد تخرجت في الجامعة وعملت في تدريس اللغة الالمانية بمدرسة ثانوية تؤهل طلابها للالتحاق بالجامعة بعد دراستهم مباشرة.
ولكن حلم ان اصبح مترجمة ظل يراودني بمخيلتي وكنت انتظر الفرصة لاحصل على وظيفة مترجمة وحصلت عليها، فبالاضافة الى عملي كمدرسة للغة الالمانية بالمدرسة الثانوية التحقت بوزارة الداخلية السلوفاكية كمترجمة رسمية معتمدة واعمل بها حتى الآن.
واضافت: انني اترجم العديد من الوثائق الرسمية في مجالات عدة ولكن كثر عملي في ترجمة الوثائق القضائية وترجمة مراسم الاعراس الرسمية للغة السلوفاكية.
وعن كتاب الكاتبة ثريا البقصمي وترجمته قالت انه تجربة فريدة وجديدة ومفيدة لانني عشت وتفاعلت بوجداني في تجربة ومعاناة اشخاص خلال الغزو وقوتهم في مجابهة ومحاربة وصد العدوان، حقا انني تجاوبت معهم في محنتهم وعشت ظروفهم ومعاناتهم الصعبة.