بشرى الزين
اكد محمد علي ابادي نائب الرئيس الايراني ورئيس منظمة التربية البدنية ان ايران والكويت تربطهما علاقات جيدة في مجالات متعددة، متطلعا الى تعزيز آفاق التعاون في المجال الرياضي، خاصة ان الكويت قامت بتمويل واستثمار جيد على المستوى الآسيوي.
واضاف محمد علي ابادي في لقاء مع «الأنباء» على هامش مشاركته في افتتاح المقر الجديد للمجلس الاولمبي الآسيوي في الكويت ان بلاده ترغب في تبادل التجارب والخبرات الرياضية خاصة ان هذا المقر الجديد يضم اكاديمية، كما ان ايران تضم 29 جامعة مختصة في تدريس الامور الرياضية وتمتاز بأنشطة علمية وطبية، معربا عن استعداد بلاده لتقديم المساعدة ومد جسور التعاون على المستويين الآسيوي والدولي، مشيرا الى ان البلدان الآسيوية تنقصها اسهامات ومشاركات اوسع في الاتحادات واللجان الرياضية على المستوى الدولي والعالمي.
ونفى المسؤول الايراني تدخل الحكومة في التعيينات الخاصة برؤساء مجالس ادارات الاتحاد الايراني لكرة القدم، موضحا ان هذه الاتحادات تتمتع بالاستقلالية ولديها جمعيات عمومية وفي اطارها يتقرر اختيار الاعضاء، لافتا الى ان ذلك لا يمنع من التعاون بين المرافق الحكومية والاهلية.
وفي رده عما اذا كان الشأن الرياضي في ايران يديره خبراء رياضيون ام سياسيون قال ابادي لا يوجد قانون يمنع اي شخص من الاهتمام بالرياضة وعليه فإن ذلك يعتبر امرا عاما يمكن ان يلقى اهتماما من رئيس الجهورية وحتى الفرد العادي.
وحول ما اذا كانت التجاذبات السياسية الاقليمية والدولية تؤثر على مشاركة ايران وتعاونها في المجالات الرياضية اكد اصرار بلاده على تعزيز هذه العلاقات وترسيخها مع كل البلدان الاسلامية
مشيرا الى انه بالتنسيق المشترك لن تتمكن القوى العظمى من فرض قراراتها ونهب الثروات الوطنية والذاتية للدول الاسلامية، مؤكدا على السعي لئلا يكون للقضايا السياسية تأثير على المجال الرياضي.
وفي قراءته للقمة المصغرة للمصالحة العربية التي عقدت في الرياض وتعليقه على التقارب السعودي ـ السوري وفيما اذا كان من شأنه عزل ايران عن حلفائها العرب، رد ابادي: ايران بلد كبير ومتقدم ولن يفلح الاميركيون او الاوروبيون في مسعاهم لجعل ايران منعزلة، مذكرا بأن بلاده لها اصدقاء كثيرون على صعيد العالم برمته وتربطها مع المملكة العربية السعودية وسورية علاقات جيدة للغاية، وان لم تكن على الصورة نفسها مع مصر، مضيفا انه مادامت قلوب المصريين تنبض تماشيا معنا وكذلك الاحرار في العالم فلن تكون ايران في عزلة ابدا.
وعلق على دعوة الرئيس الاميركي باراك اوباما لايران في حل الازمة الافغانية قائلا: لو ثبت كلام الاميركيين ولم يكن رياء فإنهم سيجدون تعاونا ايرانيا على اعلى مستوياته.
وحول دعوة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية الدول العربية الى حل المسألة النووية وعدم البقاء على الحياد، قال: ان النشاطات النووية في ايران سلمية وتخدم البشرية، مضيفا: لو يتمكن اشقاؤنا العرب واصدقاؤنا من اقناع الادارة الاميركية بأنها اخطأت في حكمها تجاه الملف النووي الايراني فسيكونون قد قاموا بعمل كبير في هذا الموضوع.
وفي تعليقه حول قرار المحكمة المغربية بقطع العلاقات الديبلوماسية مع بلاده، قال محمد علي ابادي: المغرب لا يدري لماذا قطع العلاقات مع طهران، ونؤكد احترام ايران لسيادة كل الدول ولا نتدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد ونرغب في علاقات طيبة مبنية على اساس المحبة والاحترام المتبادل، مستبعدا سحب البعثة الديبلوماسية الايرانية من الرباط.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )