Note: English translation is not 100% accurate
سعاد الصباح.. ورسائل من الزمن الجميل
الجمعة
2006/11/24
المصدر : الانباء
حكايتها مع الادب مميزة ومع زوجها الشيخ عبدالله المبارك طويلة، اشركها في كل قضاياه وشؤونه الكبيرة والصغيرة، اعتز بوجودها الى جانبه فهي عنده مصدر الخير والبركة، كان صاحب نظرة طليعية بالنسبة لحق المرأة في التحرر من التبعية والهامشية والجهالة، رافقها الى لندن خلال فترة دراستها، لم يحبسها في قارورة انما أدخلها الى مجلسه وقدمها الى زواره وشجعها على المشاركة في كل الحوارات السياسية التي كانت تدور في ديوانيته، فاستقبلت كبار السياسيين والصحافيين والمثقفين وشاركت في الاحاديث السياسية والادبية والثقافية، فتوسعت آفاقها وأصبحت تجربتها أكثر غنى وثراء.
انها انسانة، شاعرة، اديبة ومربية بنت علاقتها بأولادها على أسس ومحاور من الديموقراطية والنقاش البناء مع الانتماء والحفاظ على التراث الديني والاخلاقي، وكذلك القيم الموروثة، علمتهم الصراحة وأرضعتهم حليب الديموقراطية، والكل سواسية في التعبير، فلشيماء الصغيرة ما لمحمد الكبير من الحقوق من دون أي تمييز أو تعصب أو تفرقة.
الصداقة كانت الرابط الاساسي بينها وبين الابناء، تستمع اليهم وتحل مشاكلهم من دون صراخ أو عصبية، يلجأون اليها في أزماتهم بدل اللجوء الى الغرباء ورفاق السوء، علمتهم الصدق والاستقامة وعمل الخير ومحبة الآخرين والاحساس بالفقراء والنضال من أجل كرامة الوطن وتقدمه وحريته.
انسانة تحمل من الوفاء ما لا يوصف خصوصا للانسان الذي أحبها وأحبته، لزوجها ومعلمها الشيخ عبدالله المبارك، لصديق الزمن الجميل كتبت د. سعاد الصباح رسائل من الزمن الجميل.
اقرأ أيضاً