- نوال الحمود: تكريم «أم المعاق» فكرة إنسانية خلاقة
بشرى شعبان
أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ان الكويت تعمل على تأهيل ذوي المعاقين ليكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع مع عدم إغفال دور الأسرة في تحقيق هذا الهدف، لاسيما الأم التي لها دور كبير في هذا الشأن.
جاء ذلك في كلمة للوزير خلال رعايته مهرجان جائزة «ام المعاق» لتكريم أمهات المعاقين أول من أمس ألقاها نيابة عنه ممثله في المهرجان الوكيل المساعد لقطاع التلفزيون يوسف مصطفى.
وقال مصطفى ان الكويت ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل دأبت بالتعاون مع وزارات ومؤسسات الدولة وبتوجيهات سامية من صاحب السمو الأمير على تذليل جميع الصعاب وتوفير الاحتياجات المطلوبة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وذكر مصطفى ان العمل التطوعي من أبرز سمات الدول المتحضرة وقد تميزت الكويت في هذا الجانب وما «مجموعة ديرة الخير التطوعية لذوي الاحتياجات الخاصة» إلا لبنة بهذا البناء الوطني التطوعي الشامخ الذي يستوجب شكرهم على ما يقومون به من جهود في هذا الصدد.
من جانبها، قالت الرئيس الفخري لمجموعة ديرة الخير التطوعية لذوي الاحتياجات الخاصة الشيخة نوال الحمود في كلمة مماثلة ان جائزة «أفضل أم معاق» فكرة خلاقة من حيث الهدف والمضمون وتترك بصمة واضحة على جميع المستويات الاجتماعية والإنسانية خصوصا، مضيفة ان الأم هي عماد الأسرة واللبنة الأولى للمجتمع المتقدم.
وأضافت الشيخة نوال ان مجموعة ديرة الخير التطوعية تهدف من خلال الجائزة إلى تسليط الضوء على أداء أم المعاق وإيجاد الأجواء المناسبة لها، مشيرة الى ان نجاح التجربة الكويتية في هذا المجال على مدى 4 سنوات متتالية يتيح المجال لتعميمها خليجيا للعمل على دمج هذه الفئة تحت مظلة خليجية واحدة.
وأوضحت ان الكويت من الدول السباقة في مجال الاهتمام بالمعاقين ولم تتردد في مد يد العون لأبنائها من ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث التزمت بتنفيذ اتفاقات الأمم المتحدة في هذا المجال.
وأشارت الى وجود نحو 25 ألف معاق في الكويت وتلامس هذه النسبة 13% من عدد السكان مما يدل على تفوقها على العديد من الدول من حيث نسبة المعاقين، مؤكدة تكاتف المجتمع واهتمام صاحب السمو الأمير شخصيا برعايتهم.
وشددت الحمود على ان الوضع يتطلب تطبيق قانون ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل كامل، لاسيما فيما يتعلق بنسبة توظيفهم في كل المؤسسات الخاصة والحكومية لدمجهم بشكل كامل في المجتمع.
بدوره، قال رئيس مجموعة ديرة الخير التطوعية إبراهيم البوير انه استنادا لاهتمام صاحب السمو الأمير بالتنمية الشاملة التي ينشدها سموه لدمج هذه الفئة بالمجتمع «فإننا نسعى من خلال هذه الجائزة الى تسليط الضوء على أم المعاق التي تبذل الكثير لتربية طفلها المعاق».
وأضاف ان تنظيم هذه الفعالية جاء لإظهار التقدير لأم المعاق التي تستحق الكثير على ما تبذله تجاهه ليكون فردا صالحا في المجتمع يخدم بلده في أي مجال يمارسه وان تكريمها ما هو إلا جزء بسيط تجاه جهودها الجبارة.
وفي ختام المهرجان جرى توزيع الجوائز على أمهات المعاقين بحضور الوكيل المساعد لشؤون الرعاية في وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل د.فاطمة الملا ومدير إدارة المعاقين حمد الخالدي والعديد من الشخصيات وأولياء أمور ذوي الاحتياجات الخاصة.