أسامة أبوالسعود
أعلن وكيل وزارة الأوقاف المساعد لقطاع المساجد وليد الشعيب ان مؤتمر الأئمة والخطباء الثالث الذي نظمه قطاع المساجد انتهى الى اصدار 30 توصية أكد خلالها المؤتمرون ان المساجد هي بيوت الله التي تزكو بها النفوس واذا اردنا تفعيل دورها في مجتمعنا فلابد من عمارتها حسا ومعنى.
ودعا المؤتمرون الى ضرورة تأهيل الأئمة والخطباء من خلال الدورات المتنوعة والبرامج المختلفة لاسيما الجوانب العلمية والتربوية مع ضرورة تطوير وتوجيه الخطاب الديني واللغة الوعظية في مساجدنا بما يتناسب مع طبيعة العصر وخصائص التفكير لدى افراد المجتمع.
وطالب المؤتمرون بتنقية وتهذيب اجواء المساجد من العوائق والمكدرات والممارسات الخاطئة التي تؤثر في الجو الإيماني وتحول دون استفادة الناس من رسالة المسجد مع ضرورة ضمان الحرية المسؤولة للأئمة والخطباء في توجيه المجتمع ضمن ميثاق متفق عليه ومن خلال سيادة الشريعة ومرجعية نصوصها ومراعاة مصالح الأمة مع بذل المزيد من الجهد والدعم في العناية بالمساجد التي تتحقق بها الغايات والدعوة الى الله سبحانه وتعالى بالحكمة والموعظة الحسنة مع ضرورة التزام الأئمة والخطباء بسبيل الوسطية والاعتدال في تبليغ الدعوة.
ودعا المؤتمرون الى وضع خطة لحلقات التعليم والتثقيف في المساجد، لتكون مراكز اشعاع لعموم المجتمع.
وتخصيص منتدى لالتقاء الأئمة والخطباء، يتوافر على وسائل الفكر والإبداع، على ان يتم تزويدهم بالكتب التي تطلعهم على الأفكار الوافدة، وتكسبهم القدرة على تحصين الناس من خطرها.
ويوصي المؤتمر بالعمل على مزيد من العناية بخطبة الجمعة في مضمونها واسلوبها، وتنظيم لقاءات ودورات للأئمة والخطباء، للنهوض بمستوى الخطبة.
ويوصي المؤتمر الأئمة والخطباء بضرورة العناية بلغة القرآن الكريم «العربية».
وطالبوا بضرورة الاهتمام بالمظهر اللائق للإمام والخطيب، حتى يأخذا مكانهما في عقول المستمعين وقلوبهم.
والتدقيق في اختيار اصلح المتقدمين للالتحاق بوظيفة الإمامة والخطابة، من حيث المستوى العلمي، والصفات الخُلقية والخلقية إضافة الى الاهتمام بالمرأة في مجال الارشاد والتربية والتعليم، لما للمرأة من دور عظيم ورسالة كبيرة في تحقيق تقدم المجتمع وازدهاره.
وتنظيم العمل الخيري في المساجد، بالتنسيق بين وزارة الأوقاف ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل مع مؤسسات العمل الخيري.
ودعم مشروع الإمام النشط، وفق تصور واضح، حسب تخصصه وقدراته، وحسب الإمكانات المتاحة.
وتعميم الأفكار الناجحة في المساجد ودعمها، بعد اقرارها من الجهات المختصة.
وشدد المؤتمرون على ضرورة تفاعل الإمام والخطيب مع اللوائح الإدارية والبرامج الثقافية للإدارة.
وان تحرص وزارة الأوقاف على عقد هذا المؤتمر مرة كل سنتين ـ كما هي عادتها ـ لما له من اثر كبير في إثراء مسيرة الوعظ والإرشاد، ولما للكويت من اثر اقليمي وعالمي يدعو المؤتمرون وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت الى تبني فكرة تنظيم مؤتمر عالمي للأئمة والخطباء مرة كل خمس سنوات.
والعناية بمكتبات المساجد وتوفير المراجع والكتب لجذب فئات المجتمع على اختلاف شرائحها العمرية الى القراءة في المسجد، ونشر الثقافة الإسلامية.
مع ضرورة عمل لقاءات بين الأئمة وضيوف الوزارة من خارج الكويت.
وايضاح المعايير القانونية للأئمة والمؤذنين عن طريق المختصين. وادخال ميثاق المسجد ضمن المنهج الذي يختبر فيه الإمام والخطيب.
وكذلك اعداد خطة عامة تتعاون بمقتضاها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بالكويت مع وزارات الأوقاف في العالم العربي والإسلامي من اجل اعداد الأئمة والخطباء القادرين على توصيل رسالة الإسلام الى الناس على اختلاف مستوياتهم العلمية وثقافاتهم.
وتعزيز دور المسجد في الدعوة الى التنمية العلمية والمهنية والانتاج والانتماء الوطني، ومكافحة الفقر والبطالة، بأساليب الوعظ والإرشاد المتنوعة.
وشدد المؤتمرون على ضرورة حماية الوزارة للإمام والخطيب من اي ظلم يقع عليه.
وناشد المؤتمرون جميع المصلين وجوب المحافظة على رسالة المسجد والعمل على صيانة بيوت الله من كل ما يخالف الشرع الحنيف وتجنيبها كل مظاهر الخلاف والفرقة والنزاع.