أسامة أبوالسعود
أكد وزير العدل ووزير الأوقاف والشؤون الإسلامية المستشار حسين الحريتي ان التطور الذي يشهده أداء الجهات الحكومية والمنشآت والشركات الخاصة جاء نتيجة ادراك المديرين والمسؤولين لحجم التحديات المتزايدة التي تواجه أعمالهم.
وقال الحريتي خلال افتتاح ملتقى ورش عمل العلاقات العامة لمؤسسات الدولة الذي انطلقت أنشطته صباح أمس تحت شعار «رؤى وطموحات» إن مفهوم العلاقات العامة يعيش حاليا مرحلة متقدمة من النضج على صعيد الفكر والتنفيذ مما دعا مؤسسات القطاعين العام والخاص الى التنبه الى ان صناعة العلاقات العامة تكمن في القيم التي تحملها والأثر البيّن الذي تتركه هذه القيم في خلق علاقات ودية بين المتعاملين معها.
واضاف ان مسؤول العلاقات العامة يعتبر سفيرا لمؤسسته ولهذا يجب عليه ان يتصرف في جميع الأحوال والظروف بطريقة تستحق كسب ثقة كل أولئك الذين يتصل أو يتعامل معهم.
ولفت الحريتي الى ان العلاقات العامة تعتمد في عملها على المسؤولية الاجتماعية مما يدل على ضرورة اهتمامها بمصالح المجتمع بالتوازي مع مصالح المؤسسة.
ومن جانبه قال وكيل وزارة الأوقاف المساعد للعلاقات الخارجية والتنسيق والدعم الفني والحج مطلق القراوي ان ادارة العلاقات العامة في أي مؤسسة من المؤسسات أو منظمة من المنظمات تحظى بأهمية بالغة لما لها من دور حيوي في اظهار الوجه المشرق للمؤسسة التابعة لها.
واضاف ان العمل في ادارة العلاقات العامة يهدف الى تدعيم وتقوية مختلف روابط التواصل والتفاهم بين المؤسسة ومختلف المؤسسات والأفراد في المجتمع المحيط بها لتقديم أفضل الخدمات الادارية والانسانية للمجتمع كل في تخصصه، الا انه لا تستطيع هذه الادارة تحقيق أهدافها بمعزل عن التأثيرات البيئية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية والتعليمية والدينية.
وتابع القراوي، وانطلاقا من الخطة الاستراتيجية الخاصة بوزارة الأوقاف والتي جعلت من الشراكة المجتمعية والريادة والإبداع ثلاثة مكونات رئيسية من المكونات الأساسية للخطة الاستراتيجية.
ولفت الى ان تنمية العاملين في مجال العلاقات العامة ضرورة بشرية نظرا لما تمثله هذه الوظيفة من أهمية كبرى في أي مؤسسة يجب ان توفر لأي منتسب لمجال العلاقات العامة أخلاقيات خاصة نحو نفسه أولا ومهنته وعمله ومؤسسته التي يعمل بها.
من جانبها قالت المدير التنفيذي الأول للمسؤولية الاجتماعية والعلاقات العامة في مجموعة صافولا فاتن اليافي ان قضايا الاعلام والعلاقات العامة من الموضوعات ذات المكانة الكبرى في عصر المعلوماتية والرقمية، حيث تطورت الدراسات والممارسات في هذا المجال كثيرا حتى وصلت بالعاملين الى درجة الاحتراف.
وشددت اليافي على ضرورة إلمام المسؤول عن قطاع العلاقات العامة بالدور الحقيقي لموظف العلاقات العامة، والابتعاد عن الصور التقليدية لذلك الموظف وحصرها في استقبال الضيوف وتوديعهم، كون مجال العلاقات العامة متجددا وشكرت اليافي باسمها وباسم المشاركين القائمين على هذا الملتقى، مؤكدة ان الرؤى يجب ان تكون عميقة والطموح متفائلا، آملة في خروج الملتقى بتوصيات تواكب صناعة العلاقات العامة ورؤى المرحلة المتقدمة، والتي وصلت فعلا الى مرحلة النضج.
الجلسة الأولى
وافتتح وكيل وزارة الأوقاف والشؤون الاسلامية د.عادل الفلاح الجلسة النقاشية الأولى بقوله ان المرحلة المقبلة يجب ان تشهد تغييرا جذريا في طبيعة العمل الذي تؤديه حتى تأخذ مكانها الصحيح ويتم تغيير المفهوم المتعارف عليه عن طبيعة عمل ادارة العلاقات العامة.
واضاف ان وزارة الأوقاف وضعت ضمن استراتيجيتها الخمسية ضرورة الشراكة المجتمعية مع جميع فئات وافراد المجتمع الامر الذي نسعى الى تحقيقه من خلال فتح قنوات من التواصل فيما بين الوزارة والوزارات والجهات الرسمية الأخرى.
من جانبه، قال خالد القحص ان هناك عدة تعريفات للقيم من اهمها الاحكام التي يصدرها الفرد بالتفضيل او عدمه للموضوعات او الاشياء مما ينعكس على ملامح وصفات الشخصية.
واشار الى ان صراع القيم يحدث حين يحصل لدى الفرد مفاضلة بين قضيتين تستدعيه الضرورة الى التخلي عن واحدة وهو ما يعد صراع القيم لدى الأفراد.
ولفت الى ان الاعلام يعتبر جزءا لا يتجزأ من حياتنا اليومية التي يجب ان تتعامل مع الاعلام بشكل يحقق التوازن مع الوسائل الاعلامية وقنواتها حتى نتعلم كيف نستفيد من هذه الوسائل حتى نحصل على القيم الرائدة.
من جانبها، قالت د.هبة المسلم ان اي نشاط تقوم به المؤسسة ويعكس صورة ايجابية يدل على دور ادارة العلاقات العامة في هذه المؤسسة التي خرجت بصورة حسنة أمام الجمهور بفضل الجهود المبذولة.
واضافت ان التسويق الاجتماعي المؤسسي هو عبارة عن مبادرات تقوم بها المؤسسة بهدف اقناع الأفراد بما تقدمه هذه الجهة من عمل او نشاط.
ولفتت الى ان تأثير الفضائيات انعكس على قيمة السلوك لدى كثير من الناشئة مما يتطلب التصدي لهذه التأثيرات.
ومن جانبه، قال الوزير المفوض في جامعة الدول العربية عبداللطيف العوضي ان المسميات قد تغيرت فالإعلام اصبح يسمى وسائل الاتصال، مشيرا الى ضرورة ارساء قواعد كيفية استخدام المفردات.
واضاف ان الدراسات والممارسات وصلت بالعاملين الى درجة الاحتراف من خلال صناعة ذات شأن ونضج ما جعلها جديرة بعقد مؤتمر لمناقشة تركيز الحالة الخاصة واحتياجات المتخصصين مما جعلنا نشير الى اهمية الرسالة الاعلامية التي يجب ان تأخذ الاهتمام حتى نعي آلية التعامل معها.
دومن جانبها، قالت اعتدال العيار ان هناك قواعد مهنية واخلاقية يجب احترامها في اداء عمل موظف ادارة العلاقات العامة حتى يعطي صورة ايجابية للمؤسسة التي يمثلها.
واضافت ان الجمعيات المهنية اتفقت على التركيز على عدد من القيم والجوانب الاخلاقية حتى تضع استراتيجية عمل واضحة لطبيعة العمل فأصبح من الواجب تثقيف جميع العاملين في هذا الجانب بالقيم الراقية بهدف تحقيق الابداع والتميز في العمل.