محمد المجر
أكد الحاج قاسم الصراف ان المواطن هو الخاسر الوحيد خلال مجالس الأمة المتعاقبة في السنوات الماضية وبعض الاعضاء عندما يصلون الى الكرسي الاخضر يتناسون المواطن واحتياجاته ويقفلون اجهزتهم النقالة ولا يردون على احد، واضاف في ملتقى ابناء الوطن الذي اقيم مساء امس الاول في ديوانه بمنطقة الدسمة ان هذا الملتقى جديد من نوعه وهو ملتقى لانتقاد تصرفات واداء ووعود اعضاء مجلس الامة، حيث انه يجب ان يكون هناك انتقاد لتوعية الناخب.
وذكر ان اعضاء مجلس الامة ادوا ما عليهم ويجب ان يتركوا المجال لغيرهم فنحن نريد مرشحين جددا يقدمون شيئا جديدا في المجلس المقبل.
واشار الى ان لدينا سلطات اربع ولها من يحاسبها، فالسلطة التنفيذية تحاسبها السلطة التشريعية، والسلطة القضائية هناك مكتب فني في وزارة العدل لكل من يشعر بالغبن ويشعر بأن القاضي لم ينصفه فيطلب تغيير القاضي، اما الصحافة فهناك رئيس تحرير يحاسب المقصرين من محررين، ما عدا السلطة التشريعية فلا يوجد هناك من يحاسبها، فعندما يخطئ عضو مجلس الامة لا يوجد من يحاسبه، ومثال على ذلك قضية «البدون»، فكثير من اعضاء مجلس الامة يتخذونها شعارا لهم ويطالبون في ندواتهم بإنهاء معاناة هذه الفئة وانها ستكون من اولوياتهم، وعندما يصلون لقبة البرلمان يتناسون القضية ولا يتطرقون لها، ويظل البدون يعاني ولا يجد من يمد له يد العون.
واضاف الصراف ان التكتلات والاحزاب تستجوب وزيرا ما لأنه لا «يمشي» مصالحهم، ويهددونه بالاستجواب في سبيل تعيين شخص محسوب عليهم، والمستغرب توعد البعض من مقارهم الانتخابية لوزير قبل ان يعين في وزارته، ما يدل على ان الشخصانية متفشية، لذا فإن هذا الملتقى يجب ان يكون في جميع المناطق، بحيث يعرف اعضاء مجلس الامة ان هناك من يراقبهم من المواطنين، واضاف: يوجد لدينا ارشيف كبير لكل عضو وتصريحاته ووعوده، وكل عضو لا يفي بوعوده في فترة الانتخابات سيجدنا امامه وسنحاسبه والله سبحانه وتعالى قال: (كبر مقتا عند الله ان تقولوا ما لا تفعلون).
وشدد الصراف على ان ملتقى ابناء الوطن سيقام كل 15 يوما وستتم دعوة الناخبين وسنضع النقاط على الحروف، بحيث ان كل عضو سيدخل البرلمان لا يفي بوعوده الانتخابية سنحاسبه ومثل هذه النوعية من الاعضاء يجب ان يعطوا الفرصة لغيرهم الأكفأ من ابناء الوطن.
وذكر انه منذ عام 1981 الى يومنا هذا والمفاتيح الانتخابية والمقربون من التكتلات هم من يصلون الى المراكز الحساسة في البلد، والمواطن العادي لا يعملون له شيئا فيجب ان يتم اختيار العضو الجيد وألا يكون نفس العضو السابق، فالتغيير يجب ان يكون في المجلس المقبل حتى تدور عجلة التنمية والاقتصاد.
وطالب المواطنين بالابتعاد عن القبلية والطائفية والفئوية، فهناك اناس مرضى اذا لم يستخدموا هذه الاساليب لن يصلوا الى مآربهم.