محمد الخالدي
طالب مجموعة من الشباب الكويتيين في حملة اطلقوا عليها اسم «الضمير الكويتي» بفتوى شرعية حول الانتخابات الفرعية، كان ذلك في بيان اصدروه جاء فيه: ونحن اذ نحترم هذه الرغبة لبعض من ابناء الكويت البررة والتزامنا بالدفاع عن حرية الرأي نطالب بفتوى شرعية والاحكام المعتمدة في الشريعة الاسلامية حول الانتخابات الفرعية والتي نعتقد انها انتخابات عصبية عنصرية رابطها الدم وليس التقوى والصلاح والكفاءة وفقا للقواعد والاحكام الشرعية الاسلامية والتي فضلها القرآن الكريم، حيث قال تعالى (يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ان الله عليم خبير)، كما ان رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) قد تبرأ ممن يدعو الى عصبية الجاهلية الاولى، وقال «ليس منا من دعا الى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية،وليس منا من مات على عصبية»، وقال ( صلى الله عليه وسلم ) «من قاتل تحت راية عمية يغضب لعصبة او يدعو الى عصبة او ينصر عصبة فقتل فقتلة جاهلية»، واضاف البيان ان الاسلام يحارب العصبية القبلية والتي اساسها الدم او اللون او الجنس وحث على المساواة بين الناس على اساس التفاضل بالتقوى والعمل الصالح، كما قال أحد الدعاة وفق عرض لصحيفة «الشرق الاوسط» اللندنية مشيرا الى ان اشكالية العصبية القبلية تمثل فتنة طبقية ناتجة عن ضعف الوازع الديني، وضحت من خلال انقسام المجتمعات الاسلامية الى طبقات فتفشت معها الآثار السلبية، فالاسلام نبذ العنصرية والطبقية باعتبارهما ڤيروس المجتمع البشري بصفة عامة والاسلامي بصفة خاصة، فعن ابي نضرة قال حدثني من سمع خطبة رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) في وسط ايام التشريق فقال «يا ايها الناس الا ان ربكم واحد وان اباكم واحد ألا لا فضل لعربي على اعجمي ولا لعجمي على عربي ولا لاحمر على اسود ولا اسود على احمر الا بالتقوى»، وختم البيان بالقول: اخيرا، نقول ان الاسلام قد الغى العصبية الجاهلية، وحذر منها لخطرها على المجتمعات الاسلامية، حيث حذر مفتي المملكة العربية السعودية الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ من خطر العصبية القبلية، ووصفها بدعوى الجاهلية، وقال انها اذا تفشت في المجتمع فإنها تكون سبب في دماره، واكد ان اعداء الاسلام اذا ارادوا ان يدمروا بلدا فإنهم يرون في العصبيات القبلية طريقا للوصول الى تفتيت المجتمع وتدميره.