في ساعة زمنية كانت نهايتها أشبه ببدايتها بعد أن مضى الوقت سريعا ولم أشعر به، وأغلقت باب الحوار وعدت محملا بالترياق الذي هو خلاصة تجربة إنسان عاش في الدعوة فعاصر العديد من القضايا وبحث في كثير من المسائل ليجني خبرة طويلة، وقد حاولت خلال تلك الساعة أن آخذ منها قدر المستطاع.
رئيس اللجنة العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة د.خالد المذكور هو ضيفنا هذا الأسبوع، والذي بدأنا الحديث معه من حيث الحياة الدراسية، والتي كانت سنواتها الأولى في المعهد الديني، مرورا باستكمال مسيرتها في القاهرة، التي أعجب بها ومنها اقتنى جزءا من مكتبته العامرة بأمهات الكتب وهو يعتبر المرحلة التي قضاها في العاصمة المصرية مرحلة مميزة في حياته، خصوصا دراسته في جامعة الأزهر التي أنهى فيها البكالوريوس وعاد إلى حرمها من جديد لينهل العلوم الشرعية التي تؤهله للحصول على الشهادات العليا فكانت شهادة الدكتوراه التي استطاع أن يحصل عليها بالجد والاجتهاد ومحبة الدراسة وعلاقته الجيدة مع كل مادة وكل أستاذ وهذا ما تفضل به في ثنايا اللقاء.
أما عن رحلة التدريس في كلية الشريعة بجامعة الكويت فتفاصيلها قائمة تغلب عليها مشاعر الأبوة وتحيط بها الخبرة الذاتية، ولعل الأيام الطويلة التي أمضاها في مهنة التدريس جعلته يحدد العديد من الملاحظات التي لابد أن نقف عندها ونسلط الضوء عليها حتى نتعرف عليها عن قرب، ومنها ملاحظتان الأولى حول الجامعة وإدارتها والثانية حول الطلبة ومستواهم الدراسي.
آراء حول بعض الظواهر المنتشرة في المجتمع ونصائح يقدمها د.خالد المذكور تجاه بعض المستجدات التي نراها اليوم، وما بين كل حديث وآخر جملة من الفوائد التي تستحق أن تقيد، حديث حول أبرز الإنجازات التي تم تحقيقها من خلال لجنة العمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة وحديث عن الرحلة الإعلامية لضيفنا د.المذكور وكذلك رأيه في الفتوى وضوابطها ووقفة مع أدب الحوار.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )