بشرى الزين
في لفتة اخوية من سفير المملكة المغربية لدى الكويت محمد بلعيش اقيم مساء اول من امس حفل تكريم للسفير السوري علي عبدالكريم الذي تمت تسميته كأول سفير لبلده لدى لبنان.
وبهذه المناسبة ألقى السفير المغربي كلمة ذكّر فيها بمكانة سورية العامة في تاريخ العرب واشار الى ان تواصل المشرق بالمغرب بدأ منذ قرون وتطور عبر السنين الى علاقات اخوية عميقة اتاحت للشعوب ان يتعارفوا اكثر.
واشار بلعيش الى الصلات التي جمعت بين الشهداء المغاربة والسوريين في مرتفعات الجولان ومدينة القنيطرة حيث امتزجت دماؤهم دفاعا عن المبدأ المقدس لوحدة التراب والذود عن الكرامة.
واضاف «لا يمكن الا ان يشعر المرء بالاعتزاز بما يجمع الشعبين من وشائج أخوية متينة وروابط تاريخية عريقة».
وتطرق بلعيش الى صفات وخصال المحتفى به باعتباره ديبلوماسيا يحمل مشعل الثقافة والفكر النير، مشيرا الى ان السفير علي عبدالكريم يجمع بين الاعلامي والاديب والشاعر والديبلوماسي الذي يستنير في عمله بمصابيح المعرفة، ما منحه القدرة على اكتشاف المجالات البعيدة واختزال المراحل وتحقيق الاهداف المبتغاة والنهل من نبع الثقافة الذي لا ينضب، مستذكرا علاقات السفير السوري في نسج التواصل المستمر والعلاقات مع مختلف شرائح المجتمع الكويتي.
واعرب عن امله في ان يحالف النجاح هذا الديبلوماسي المخضرم في منصبه الجديد بالديار اللبنانية، مؤكدا انه سيسمو بالعلاقات الاخوية القائمة بين لبنان وسورية الى آفاق اوسع لتعزيز اواصر المحبة والتعاون وتقوية اللحمة بين الشعبين الشقيقين.
ومن جهته ألقى السفير السوري علي عبدالكريم كلمة شكر وتقدير عبر فيها عن اعتزازه بالتجربة التي قضاها في الكويت وبعلاقاته التي تعلم منها عبر الشخصيات الكويتية والمسؤولين والدواوين الكويتية ومن السفراء جميعهم الذين عايشوا فترة عمله.
واشار الى ان المدة التي قضاها في الكويت تفيده في حياته المهنية والاجتماعية.
حضر حفل التكريم مدير ادارة الوطن العربي السفير جاسم المباركي ومدير ادارة المراسم في وزارة الخارجية السفير ضاري العجران وعدد من السفراء والشخصيات الاعلامية والثقافية والفكرية وشخصيات لبنانية وسورية.