حنان عبد المعبود
عندما ترتسم على المرأة معالم البهجة والسرور إزاء بشائر بحدوث حمل لديها، فإن ذلك في الوقت نفسه يقابله شعور بالقلق والخوف على نعمة الطفل الذي تنتظره الأم، من إجهاض أو تشوه أو ولادة مبكرة.
غير أن الحديث عن الإجهاض المتكرر بحد ذاته، له ضوابط في الطب، تعرف من أهل الخبرة والاختصاص، وفي هذا السياق، أكدت اختصاصية أمراض النساء والولادة في مركز العيادات التخصصية، د.سهير دهب، أن الإجهاض المتكرر يعرف من خلال حدوث إسقاط الجنين قبل الأسبوع العشرين من الحمل ثلاث مرات متتالية أو أكثر لأسباب وراثية او هرمونية أو لوجود خلل تشريحي في الرحم، أو في الجهاز المناعي أو جهاز التجلط في جسم السيدة.
ومن خلال إجاباتها على استفسارات المتصلين من قراء الأنباء، سلطت د.دهب الضوء على مشكلة البطانة المهاجرة، والتي لم يعرف السبب الحقيقي وراء حدوثها حتى الآن، موضحة أهم أعراضها وطرق تشخيصها، وكذلك سبل علاجها، والتي تبدأ بمسكنات تخفيف الألم، مرورا بالعلاجات الهرمونية لإيقاف عملية الإباضة والدورة الشهرية لأطول فترة ممكنة، وانتهاء بالعلاج الجراحي لاستئصال البطانة المهاجرة عن طريق المنظار، والذي يعتبر أفضل وسيلة لزيادة فرص الحمل عند السيدة في المستقبل.
وبينت د.دهب، ما للغذاء الصحي من دور مهم وفاعل في سلامة الحمل والسيدة والجنين، واكتمال نمو جسمه وأعضائه سواء خلال الحمل أو أثناء الرضاعة، لكنها ركزت بشكل أكبر على أهمية تناول السيدة للحليب ومشتقاته يوميا، والذي لا يضاهيه أي نوع آخر من الأغذية، لافتة إلى أن ما يحتويه من البروتينات والكالسيوم والحديد والڤيتامينات، يجعله عاملا مهما لضمان النمو السليم لعظام الجنين وعقله وأنسجة جسمه وأسنانه.
كما تخلل الحوار الحديث عن مخاطر الولادة في المنزل، وعن زيادة احتمالات تشوه الجنين عند حدوث الحمل في سن متأخرة، وعن اللولب ودور ثباته ومتابعته في نجاح منع الحمل وبالعكس، وعن ضعف التبويض، وعن الإفرازات المهبلية ونوعيتها، وعن عملية التجميل بعد الولادة.
إلى غير ذلك من الجوانب ذات الصلة.
تفاصيل الحوار في ملف ( pdf )