بشرى شعبان
محمد الخالدي
بعد سباق انتخابي استمر 3 ساعات حصدت قائمة ابناء الجمعية جميع مقاعد الهيئة الادارية لجمعية الثقافة الاجتماعية.
وقال النائب السابق عدنان عبدالصمد ان الخطاب السياسي اصبح طاغيا على المجتمع على حساب بقية الجوانب التي يحتاجها، لذلك نتمنى ان تقوم جمعية الثقافة الاجتماعية بدورها المطلوب كما هو معهود منها وهو الدور الثقافي والاجتماعي، وهو بالمناسبة الدور المطلوب من كل مؤسسات المجتمع المدني، خصوصا جمعيات النفع العام.
واضاف عبدالصمد:
نأمل من هذه الجمعيات القيام بدورها المنصوص عليه في القانون والالتزام بالاهداف المرسومة لكل جمعية.
وحول سير الانتخابات في الجمعية، قال عبدالصمد انها كانت انتخابات عبرت عن اجواء التنافس الودي الشريف، وهي نموذج لاجواء الانتخابات التي نتمنى ان نراه في كل انتخابات اخرى، واكد عبدالصمد ان الجمعية لم تتوقف عن نشاطها طوال الفترة الماضية، وما استجد هو فقط انتخاب مجلس ادارتها بعد ان كان يتم تعيينهم من قبل وزارة الشؤون خلال العشرين عاما الماضية.
من جهته، اكد رئيس جمعية الثقافة الاجتماعية المنتخب عدنان الصايغ، في تصريح خاص لـ «الأنباء»، ان الجمعية ستلتزم بالاهداف التي انشئت من اجلها الجمعية وهي تنمية الوعي الثقافي في المجتمع بعيدا عن السياسة، وستركز انشطتها بشكل خاص على غرس مفاهيم الولاء للكويت وليس لأي فئة من المجتمع، واضاف الصايغ ان مجلس الادارة الجديد اتفق مساء امس على الخطوط الرئيسية لبرنامج عمل الجمعية خلال الفترة المقبلة بعد توزيع المناصب، حيث تم الاتفاق على ان يكون عدنان الصايغ رئيسا وكمال بهبهاني نائبا للرئيس ومحمود اشكناني امينا للسر وهاني القلاف امينا للصندوق، كما انفردت «الأنباء» بنشر ذلك امس، وقال ان اجواء الانتخابات تميزت بالتنافس الاخوي الجميل والذي اشاد به الجميع، فكانت الاجواء بالفعل اشبه بعرس ديموقراطي ومشاعر السعادة كانت ظاهرة على الجميع بعد عودة الانتخابات والنشاط لجمعية الثقافية الاجتماعية بعد انقطاع دام لعشرين عاما تقريبا، واكد الصايغ ان نسبة المشاركة في الانتخابات خير دليل على ذلك، حيث وصلت نسبة الاقتراع الى 95% وهي نسبة غير مسبوقة في تاريخ انتخابات جمعيات النفع العام.
كما توجه الصايغ بالشكر والتقدير لوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل ومجلس ادارة الجمعية السابق على جهودهم الكبيرة وحرصهم الشديد على توفير كل الاحتياجات التي تطلبتها عملية الانتخابات، وحول ميزانية الجمعية اكد الصايغ ان مجلس الادارة سيبدأ باجراءات تسلم مخصصات الجمعية والتي سيكون من ضمنها جميع المبالغ عن الفترة الماضية، حيث ان الجمعية من ضمن جمعيات النفع العام القديمة والتي تستحق دعما ماليا من وزارة الشؤون، واكد ان وزارة الشؤون قد بدأت بالفعل في توقيع عقود ترميم مبنى الجمعية وان مجلس الادارة الجديد سيشكل لجنة خاصة لمتابعة هذا الموضوع والعمل على ترميم المبنى وعمل توسعة جديدة تناسب طبيعة المرحلة المقبلة والتي سيكون فيها بالتأكيد استخدام لوسائل الاتصال الجديدة في خدمة المجتمع.
وحول دور الجمعية في المرحلة المقبلة، اكد رئيس الجمعية الجديد عدنان الصايغ ان جمعية الثقافة الاجتماعية هي جمعية نفع عام كويتية، وبالتالي فهي تخص كل الكويتيين بلا تمييز، وسنحرص على ان تكون جميع انشطة الجمعية تخدم هذا الهدف وتساهم في زيادة الوحدة الوطنية، ولن يكون لدينا بالتأكيد اي تحفظ ضد اي فئة، فالجمعية لكل الكويتيين وليست لفئة معينة، واضاف اننا نفكر في عدة انشطة ثقافية تهدف الى تقوية الشعور بالوحدة الوطنية، خصوصا لدى النشء، وقال ان الايام المقبلة ستثبت للجميع باذن الله هذه الحقيقة، وحول توزيع اللجان قال الصايغ ان هناك اجتماعا ثانيا سيكون يوم الاحد المقبل، واتوقع ان يتم توزيع اللجان في هذا الاجتماع والبدء في البرامج التي نسعى الى تنفيذها.