حمد العنزي
اقام التجمع النسائي الحر اولى ندواته السياسية تحت عنوان «لماذا نخشى التغيير؟» في مجمع البستان بمنطقة السالمية، حاضر فيها مرشح الدائرة الاولى (شرق ـ الدسمة) عبدالواحد العوضي ومرشح الدائرة الـ 3 (كيفان ـ العديلية) نامي النامي ومرشحة الدائرة الـ 3 د.رولا دشتي ومرشحة الدائرة الـ 4 (الجهراء ـ الفروانية) نوال المقيحيط ود.علي الزعبي بحضور عدد من الناخبين مساء اول من امس، وقد اكد المشاركون على ضرورة عدم الخوف من التغيير والتوجه للاقتراع من اجل الكويت.
لانخشى التغيير
بدأ مرشح الدائرة الاولى عبدالواحد العوضي كلمته قائلا: نلتقي بجو يختلف عن اللقاءات السابقة في الانتخابات والندوات، ونحن لا نخشى التغيير بل كنا بحاجة اليه خلال تجربة مجلس الامة في 3 فصول منذ كنت وزيرا للسلطة التنفيذية في فترة تجاوزت العام، لذا نحتاج الى التغيير من اجل الوطن ولأن الامور السياسية وصلت الى حد سئم اهل الكويت كلمتي الديموقراطية والدستور، كما اننا سئمنا ذلك ايضاً، ولا يبقينا الا حب هذا البلد ومن اجل الوطن نريد انتشال الوضع السياسي من خلال التغيير.
واضاف: نرى الندوات خلال القنوات الفضائية او في الصحافة المحلية وما يطرحه بعض المرشحين الذي يريدون «دوسنا» تحت عنوان الوحدة الوطنية، مشيرا الى انالبعض يرون ان وصولهم للبرلمان لا يتم الا عبر طرح طائفي وقبلي، فنقول لهم ان المجتمع الكويتي نسيج واحد من الحضر والبدو والسنة والشيعة.
الطائفية والقبلية
وذكر العوضي انه خلال الاحتلال العراقي الغاشم كان هناك اكثر من الف شهيد ضحوا من اجل الكويت وابناؤهم الآن في سن الرشد، ونحن نقول لهم ان الطائفية والقبلية اضاعت الكويت، وان هذا الاسلوب المتخذ الآن اسلوب اضاع مجتمعنا من خلال من يريد ان يشق الوحدة الوطنية، لذا يجب علينا التلاحم وان تكون الوحدة الوطنية هدف كل كويتي، فنحن الآن امام ازمة سياسية نحتاج الى التعاضد لنتجاوزها، مشيرا الى ان الاقتراع واجب وطني للتغيير وتلاحم الوحدة الوطنية من خلال اختيار الاكفأ والمشاركة الفعالة بالديموقراطية، متمنيا من رئيس الحكومة المقبل ان يعرف ان هناك اخطاء كثيرة سببها الحكومات السابقة، لذا نريد حكومة رجال قادرة على ان تضع يديها بأيدي المجلس المقبل لمحو التأزيم.
وتحدث العوضي عن الازمة الاقتصادية قائلا: ان هناك كارثة اقتصادية اصابت الاقتصاد العالمي، سواء في دول اوروبا او مختلف دول العالم، فهناك دول دفعت تريليونا من اجل المحافظة على اقتصادها، ونحن نتحدث هنا عن ارقام صعبة، مشيرا الى ان الحكومة اتت بقانون الاستقرار المالي، هذا القانون الذي نحن بحاجة اليه، فحل مجلس الامة ولم نستطع مناقشته، فصدر بمرسوم ضرورة واذا اردنا تقييم القانون فهذا ليس مجاله، فالحديث بلغة الارقام، والبورصة ارتفعت بشكل كبير جدا وهي عمود الاقتصاد الوطني، ودعونا ننظر الى ارتفاع اصول البورصة ومن هم المستفيدون والمستثمرون الى جانب ان الهيئة العامة للاستثمار التي تعد اكبر المستثمرين ارتفع رصيدها كما ان التأمينات الاجتماعية ثاني اكبر المستفيدين خلال استثماراتها التي بلغت ملياري دينار وكذلك شؤون القصر وغيرها من المؤسسات، كما يوجد 150 الف متعامل كويتي، علما ان الدولة لم تدفع دينارا واحدا، مشددا ان من يريد خلط الاوراق نستطيع الرد عليه بأن لدينا الاوراق والارقام للرد عليه.
اما مرشحة الدائرة الـ 3 د.رولا دشتي فبدأت بكلمة: مستقبلنا زين يحتاج لتكاتف، مستقبلنا زين يحتاج لتفاعل، مستقبلنا زين يحتاج لتعاون، فالبعض محبط وخائف على ابنائه ولا يعرف عن دخله اليومي في المستقبل ونقول له ان الكويت الآن في ازمة وبسواعد الابناء سنكون قادرين على تخطيها، فالكويت تنادي الجميع ونحن من يلبي النداء عبر الاستجابة لخطاب صاحب السمو الأمير والآن امامنا مسؤولية وطنية تتمثل في التغيير والارتقاء بالتعليم والصحة والاسكان، مشيرة الى انه ليس من المهم معرفة مسبب هذا التأزيم بل المهم التحاور بالعقلانية والمنطق دون تسليط الضوء على الثقافات الرجعية التي تعود بنا الى الخلف فنحن نريد المستقبل ولا نريد تأزيم الماضي فالتصويت هو للكويت وليس لنا، فنحن لمسنا التصويت للطائفية والقبلية لكن كان الناتج مزيدا من الاحباطات والتخاذل.
التغيير قادم
وتابعت د.دشتي: التغيير قادم لأننا من يصنع التغيير فنحن شركاء في تنمية الوطن، مؤكدة انه في الدائرة الـ 3 وفي العام الماضي كان هناك 30% لم يقوموا بواجبهم الوطني في الاقتراع متسائلة اتعلمون من هم؟ هؤلاء هم الذين قلوبهم على الكويت لكن اليوم نقول الذي يخاف على الكويت ويريد التغيير عليه دعوة المواطنين في المنزل والعمل للإدلاء بواجبهم الوطني وممارسة حقوقهم الدستورية والديموقراطية للتغيير.
واشارت د.دشتي الى ان قانون الاستقرار الاقتصادي المالي كرس مبادئ خاطئة عفى عليها الزمن فهو يصور الحكومة فقط على أنها هي المنقذة للاقتصاد متجاهلا المواطن الكويتي الذي شارك في الاقتصاد فهذا القانون لم يأت بمواد تحافظ على المال العام.
الاستقرار الاقتصادي
أما مرشح الدائرة الـ 3 د.نامي النامي فقال: اننا ندفع وبقوة نحو الاستقرار الاقتصادي ونأمل من المجلس ان يخرج بنتائج ايجابية وان تخرج القوانين من قاعة عبدالله السالم لكن سرعة خلط الاوراق ليس غريبة علينا فنحن نرفض قانون الاستقرار الاقتصادي الا عن طريق المجلس مع التعديل متسائلا لماذا نخشى التغيير؟، فأجاب بان التغيير يجب ان يكون عبر المضمون وهناك تغييرات حدثت في المجتمع الكويتي كالنعرات الطائفية والقبلية فهذا امر مخز، ونحن في مجتمع كويتي متماسك يقبل الفكر وثقافة الرأي والرأي الآخر، فالمطلوب خلال المرحلة المقبلة ان يكون هناك تطوير لتغيير المضمون وليس الاشكال والالوان والاشخاص بعكس ما يروجون بأننا نريد وجوها جديدة، وتابع د.النامي اذا عرجنا على الوجه الكويتي نجد هناك من يشوه سمعة الكويت عبر شراء الاصوات الذي جعل الكويت للبيع وهذه سابقة خطيرة شهدتها الكويت خلال العقد الاخير، فالحكومة كانت مقصرة في ذلك، والديموقراطية يجب ان تكون نزيهة وشفافة خلال حمايتها وجعلها حصنا حصينا فهذا التلوث والانحدار لا نقبلهما فالكويت ليست للبيع.
واكد د.النامي انه يجب علينا جميعا ان نكون يدا واحدة ضد الفساد، مشيرا الى انه لا يوجد اقوى من ارادة الشعب التي ان وجدت غيرت جميع القوانين والتوجهات فالمجتمع الكويتي هو اساس الاصلاح الحقيقي لذا اطلب من الجميع ان يكونوا مراقبين لعمل النواب السابقين او من ترون فيه الخير لهذا البلد.
وختم د.النامي بأن التصويت مهم جدا واوصيكم واوصي نفسي بعدم تخلفكم عن يوم 16 مايو فعدم حضوركم سيغير الموازين فاجعلوا انفسكم منصفين فصوتكم امانة واختاروا من يكون الاصلح حتى وان كان شخصا واحدا وليس اربعا، بالطرق التي ترونها مناسبة، متسائلاً لماذا نخشى التغيير لماذا لا يغير الدستور فهو ليس قرآنا مكرما فدساتير العالم كلها قبلت التغيير وعلي سبيل المثال الهند 93 مرة تم فيها تغيير الدستور.
أما مرشحة الدائرة الـ 4 نوال المقيحط فذكرت ان شعارها في هذه الانتخابات هو التجديد وهو مطلب الكويت الملح في هذه الفترة العصيبة من تاريخها مشيرة الى انه لابد ان يكون من الداخل لا قشورا سطحية فالشعوب صنعت التغيير والتجديد بحكم طبيعتها البشرية فالانسان مخلوق على التغيير الى الاحسن فأميركا بزعامة اوباما رفعت راية التغيير.
وبدوره قال د.علي الزعبي هناك من النواب السابقين من بدأ يروّج بأن الحكومة تريد مجلسا ضعيفا، معربا عن أسفه لعــــودة بعض النواب إلى المجلس دون ان يقدموا شيئا للتنميـــة، داعيــــا الناخبين الى تحديد خياراتهم يوم الاقتراع وانتخــــاب من يــــرون في أدائه خدمة الكويت والمصلحـــة العامة. ورأى د.الزعـــبي ان عدم الذهــــاب إلى صنــــاديق الاقتراع قد يقتل الديموقراطـــــية ويقلل من دورها في المجتمع.