أسامة أبوالسعود
اصدرت هيئة الفتوى بوزارة الاوقاف عددا من الضوابط الشرعية الخاصة بالعملية الانتخابية وحقي الترشيح والانتخاب، وقال مدير ادارة الافتاء تركي عيسى المطيري، انه ينبغي على كل من له حق الانتخاب والترشيح ان يلتزم بمبادئ الشريعة السمحة التي حددت حقوق وواجبات كل منهما، وجاء في البيان:
ان هيئة الفتوى ترى ان من واجبها ان تذكر من له حق الانتخاب والترشيح لعضوية مجلس الأمة، بالمبادئ الاسلامية التي يجب عليه التزامها اثناء الانتخابات، من باب قوله تعالى: (وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ـ 55 الذاريات).
واهم هذه المبادئ ما يأتي: ان يختار المواطنون عند الانتخاب اصحاب الكفاءة والعدالة القادرين على تحمل اعباء هذه الوظيفة المهتمين بالمصالح العامة، غير متأثرين بمصالحهم الشخصية والفئوية، مقدمين المصالح العامة عليها، وهذه امانة الله تعالى في اعناقهم ولا يخرجون على المسؤولية امام الله تعالى الا بالقيام بها على الوجه الصحيح، لقوله تعالى: (ان الله يأمركم ان تؤدوا الأمانات الى اهلها واذا حكمتم بين الناس أن تحكموا بالعدل ان الله نعما يعظكم به ان الله كان سميعا بصيرا ـ 58 النساء).
الا يتقدم للترشيح من المواطنين الا من يرى نفسه كفئا وعادلا وحريصا على المصلحة العامة، دون النظر الى مصالحه الشخصية او الفئوية في ذلك وان يعلن للناس مبادئه التي ينوي تبنيها والدفاع عنها بكل صدق وامانة.
لا يجوز لاي من الناخبين ان يعمل على نقل اسمه من منطقته الانتخابية الى منطقة انتخابية اخرى، نقلا صوريا غير حقيقي لانه نوع من التزوير وهو حرام.
لا يجوز لاي من المرشحين ان يغري احدا من الناخبين بأي منفعة اخرى، كما لا يجوز لاي من الناخبين اعطاؤه صوته، لان ذلك رشوة محرمة، لحديث ثوبان قال: «لعن رسول الله ( صلى الله عليه وسلم ) الراشي والمرتشي والرائش»، «يعني الذي يمشي بينهما» رواه احمد.
لا ينبغي للمرشح ان يأخذ على الناخب عهدا او ميثاقا او قسما بأن يعطيه صوته.
لا يجوز لاحد من المرشحين او الناخبين ـ اثناء الحملات الانتخابية ـ التنابز والسباب والغيبة والبهتان.
لا يجوز لاحد ان يجبر غيره على انتخاب مرشح «رجلا كان او امرأة»، بل كل واحد له الحرية التامة في اختيار من يراه كفئا لشغل هذا المنصب، لان هذا الامر شهادة وتزكية.
وفي الختام ندعو الله تعالى جميعا ان يوفق الجميع لاختيار افضل ممثليهم في مجلس الامة المقبل، كما ندعو للمنتخبين التوفيق لخدمة الاسلام والوطن والامة والمصلحة العامة لجميع المسلمين.
والله من وراء القصد