قال مرشح الدائرة الاولى (الدسمة ـ السالمية) م.عبدالله موسى المسلم ان التغيير في الخارطة السياسية يجب ان يبدأ بتغيير المفاهيم اولا واعادة النظر في لغة الخطاب السياسي الدارجة بحيث تتجه هذه اللغة نحو استيعاب مقتضيات المرحلتين الراهنة والمقبلة بعيدا عن الشعارات الاستهلاكية التي يراد منها تسجيل الحضور الاعلامي داعيا في هذا الصدد الى احداث نقلة في طريقة التعاطي مع القضايا الوطنية بالشكل الذي يخرجها من القالب المعتاد وهو مناقشة هذه القضايا في الخيام الانتخابية وفي الساحات الترابية.
واكد المسلم في تصريح صحافي اهمية البحث عن بدائل افضل لمناقشة الهمّ الوطني وايجاد الحلول للمشكلات العالقة التي لا تعتمد على الاستقطاب الجماهيري وإلقاء الخطب الحماسية فقط فالقضية الوطنية مسألة من المسائل الجوهرية التي تستحق البحث في اي وقت ولا تقتصر على اوقات او مناسبات معينة، وذكر ان التغيير يجب ان يظل مبدأ عاما وان يكون شاملا بحيث لا ينحصر فقط في استبدال الوجوه البرلمانية وانما ينبغي ان يكون هناك استبدال للفكر العام المسيطر ثم الانطلاق بمقتضى ذلك نحو مستويات ارحب في العمل السياسي بشكل عام تتيح للدولة ان تسجل حضورا مميزا لها بين سائر دول المنطقة لافتا الى ان تغيير الاجساد والابقاء على المفاهيم المتوارثة مسألة لن تفيد بل ستعيد الامور الى مربعها الاول فنجد انفسنا تاليا في الدوامة ذاتها التي انتقلنا منها في اعقاب حل مجلس الامة السابق، ومضى المسلم الى القول ان المطالبات المتكررة بالتغيير وبحسم القضايا العالقة يجب ان تخرج عن سياقها المكرر وتتحرر من روتينها المعتاد الذي ألفناه منذ عقود بحيث لا تنحصر في الندوات داخل الخيام الانتخابية او في الساحات العامة مبينا ان الافضل ان تكون هناك ايام مفتوحة تناقش فيها تلك القضايا بشكل جماعي ولا يقتصر الحديث فيها على مرشح او مجموعة مرشحين، بل يجب ان يكون الناخب شريكا في ابداء الرأي والا يظل مستمعا فقط، موضحا ان التحاور المباشر مع المواطن سيحقق نتائج افضل، وافاد بأن ما يطرح في الندوات لا يعكس في اغلب الاحيان الرغبة في احداث التغيير المطلوب في العملية السياسية بشكل عام اذ يتكرر الحديث من خلالها عن مواضيع طرحت في المواسم الانتخابية الماضية الامر الذي يدل دلالة قاطعة على ان الطريقة المتبعة في عرض المطالب الشعبية ليست مجدية.
وكشف المسلم في ختام تصريحه عن انه سيقيم يوما مفتوحا لاهالي الدائرة الاولى في الثاني عشر من الشهر الجاري يتضمن عرض محاور جدول عمله الانتخابي الذي يستند الى اهمية الحاجة الى التغيير في لغة الخطاب السياسي والانتقال به من مرحلة الشعارات الجاهزة الى مرحلة التطبيق.