أكد مرشح الدائرة الثالثة م.محمد سعود الهدبة ان البلاد تمر بمنعطف تاريخي خطير ومفترق لطريقين، داعيا الى نبذ التفرقة والعصبية والتكاتف من اجل رفعة الوطن. وقال الهدبة خلال افتتاح مقره الانتخابي مساء امس الاول في منطقة حطين بندوة كان عنوانها «الكويت وأهلها»: ان هذا الوضع يتطلب منا اما ان نتحد ونتكاتف لصنع روح التعاون والبناء من اجل بلد متقدم متحضر بعيدا عن العصبية والتفرقة او نتخذ طريق الظلمة والتفرقة والعصبية الطائفية والعرقية المنتشرة للأسف في الآونة الأخيرة.
واضاف ان الكويت كانت دولة تضرب بها الأمثال ويشار بها بالبنان في التقدم والكمال لكن اصبحنا اليوم مثالا يضرب بالفساد والتفرق والرجعية نتيجة لنسياننا بلدنا الذي اعطانا الكثير من خيراته وترسيخنا لمبدأ الطائفة والعرق. واشار الهدبة الى انه لا يضع اللوم على أحد أو يحمل مسؤولية ما يجري لطرف معين فكلنا مسؤولون فالوزير مسؤول في عمله والنائب مسؤول في تشريعه والمواطن مسؤول في صوته، داعيا الى اعادة الكويت للكويت وأهلها.
وأكد الهدبة ان اول قواعد البناء الاصلاح السياسي فاذا اصلحنا الوضع السياسي تمكنا من معالجة الكثير من الامور، مشيرا الى ضرورة خلق روح التعاون والثقة المتبادلة المبنية على الاحترام بين السلطتين التشريعية والتنفيذية كونها اللبنة الأولى للاصلاح السياسي. ودعا الى تعزيز العملية الديموقراطية واعادة ثقة الناس بالبيت الديموقراطي من خلال التمسك بمواد الدستور وتعزيز العمل بها وحماية المال العام من الهدر وتوظيفه في الطريق السليم. واشار الى ضرورة اختيار رئيس حكومة قوي قادر على ادارة الحكومة وتنفيذ برامجها الاصلاحية من خلال خطة عمل واضحة محددة الاهداف، مؤكدا ان عدم وجود حكومة قوية من اسباب تعطل التنمية في البلد.
وشدد على ضرورة اعطاء الوزراء صلاحية في ادارة شؤون وزاراتهم واتخاذ القرارات الكفيلة بمعالجة الكثير من جوانب القصور والخلل، مشيرا الى ان التردد في اتخاذ القرارات ليس في مصلحة التنمية المنشودة. ودعا الهدبة مجلس الأمة الذي الزم الحكومة بانشاء شركة الاتصالات الثالثة الى الزامها بتقديم خطة عمل واضحة مع اعطائها فرصة للعمل وعدم التصعيد في موضوع الاستجوابات. واكد ضرورة الاهتمام في الجانب الاقتصادي فالبلد معطل حاليا فلا تنمية ومشاريع منفذة لذلك على الحكومة القادمة اعطاء دفعة للنشاط الاقتصادي وتنشيط عجلة الاقتصاد خصوصا ان هناك شركات على حافة الافلاس ويجب ان تتدخل الدولة لتنفيذ الاقتصاد مثلما فعلت الولايات المتحدة الاميركية.
واشار إلى ضرورة تفعيل قانون الاستقرار الاقتصادي واجراء التعديلات المناسبة عليه مع اهمية دراسة مشاكل المواطنين المتعثرين ومعالجة المشاكل التي تواجههم بسبب تراكم الديون عليهم.
ودعا الى الاهتمام بالقطاع الصحي وانشاء المدن الصحية وايجاد المرافق الصحية الخاصة بالكويتيين ودعم مشروع التأمين الصحي للمواطنين، كذلك يجب تعديل المناهج الدراسية لكي تتواكب مع التطور وانشاء المباني المدرسية الحديثة والجامعات والاهتمام بالتنمية البشرية. وشدد على ضرورة ايجاد حل علمي ومدروس لمشكلة سكن العزاب المقيمين في المناطق السكنية قبل حدوث كارثة وانعكاس ذلك على الاوضاع الامنية، مشيرا الى وجود نحو 200 الف عازب لاسيما في خيطان والجابرية في مقابل 50 مواطنا كويتيا وهو ما يؤكد خطورة الوضع وضرورة معالجته سريعا. وحض وزارة الداخلية على تكثيف الدوريات الامنية في المناطق السكنية ذات الكثافة العمالية حتى نشعر القاطنين في هذه المناطق بالأمن. وأكد ضرورة فرض سيادة القانون على الكل وتعزيز احترامه والتشديد ودعم تعزيز الأمن في المدارس وتجمعات الشباب.
واكد الهدبة ضرورة ايجاد حل لمشاكل البدون الانسانية كالتعليم واصدار شهادات الميلاد والرعاية الصحية وتوفير سبل العيش الكريم.
ودعا الى الاهتمام بقضايا المرأة، لاسيما الارامل والمطلقات والمتزوجات من غير كويتيين من خلال توفير الرعاية السكنية وجمع المعاش التقاعدي مع الاعانة الاجتماعية وغيرها من متطلبات للمرأة الكويتية.