- القبندي: الشباب استكملوا الرحلة رغم حرارة الجو ونسبة الرطوبة المرتفعة
يسدل الستار اليوم في الرابعة والنصف عصرا على ساحل النادي البحري بالسالمية عن فعاليات رحلة إحياء ذكرى الغوص السادسة والعشرين التي نظمتها لجنة التراث البحري في النادي البحري تحت رعاية صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الفترة من 14 إلى 21 أغسطس الجاري بمشاركة ما لا يقل عن 200 شاب من الكويت والبحرين وعمان وبعشر سفن غوص مهداة من صاحب السمو الأمير، ومن سمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد.
وسوف يسدل الستار من خلال إقامة مراسم «القفال» أو ما يسمى بقفال الغواصين وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل ووزيرة الدولة لشؤون التخطيط والتنمية هند الصبيح ممثلة عن صاحب السمو الأمير وسط احتفال شعبي كبير ينقله التلفزيون على الهواء مباشرة.
وتبدأ المراسم بوصول جميع سفن الغوص المشاركة إلى ساحل النادي وعلى متنها النواخذة والمجدمية والبحرية، ثم ترجل الجميع منها حاملين عدتهم ومحصولهم من المحار في الوقت الذي يكون فيه الأهالي باستقبالهم على الشاطئ، ثم التوجه إلى الأماكن المخصصة لهم مقابل منصة الشرف حسب تقسيمة مجموعاتهم (يزواتهم) لتبدأ بعد ذلك عملية عرض محصول المحار ومن ثم عملية فتح المحار أو ما يسمى بـ «الفلاق» في الوقت الذي تشارك فيه فرقة النادي للتراث البحري وفرقة فتح الخير الشعبية من ولاية صور العمانية بتقديم بعض العروض والفنون البحرية إلى أن تنتهي عملية «الفلاق» والتوجه إلى ممثلة صاحب السمو الأمير لعرض حصيلة اللؤلؤ فيما ستختتم مراسم «القفال» باصطفاف كافة المشاركين في الرحلة أمام منصة الشرف لتبدأ مراسم إنزال علم الكويت من قبل مجموعة من الغاصة ليتم تسليمه إلى ممثلة صاحب السمو الأمير إيذانا بانتهاء موسم الغوص.
وكانت رحلة الغوص قد بدأت صباح الخميس الماضي من خلال مراسم «الدشة» وبحضور الوزيرة الصبيح واشتملت على رفع علم الكويت إيذانا ببدء موسم الغوص ومن ثم مغادرة سفن الغوص ساحل النادي متوجهة إلى «هيرات» منطقة الخيران وهي الأماكن التي يكثر فيها وجود المحار لتمارس هناك ووسط أجواء حارة وارتفاع معدل عملية الغوص الفعلي على امتداد أسبوع كامل وبنفس الأسلوب والطريقة التقليدية القديمة التي كان يمارسها الرعيل الأول.
من جانبه أكد رئيس لجنة التراث في النادي علي القبندي النجاح الكبير الذي حققته رحلة الغوص لهذا العام مشيدا بالمشاركة الطيبة من الأشقاء في مملكة البحرين وسلطنة عمان وبالتعاون الكبير من قبل العديد من الوزارات والمؤسسات الحكومية ووسائل الصحافة والإعلام وعلى رأسها الهيئة العامة للشباب والرياضة ممثلة بمدير عام الهيئة الشيخ أحمد المنصور ونائب المدير العام لشؤون الرياضة أحمد الخزعل، وبنك الخليج بصفته الراعي البلاتيني ومؤسسة الكويت للتقدم العلمي ومساهمتها العلمية في تعزيز مفاهيم رحلة الغوص بالجانب العلمي من خلال توعية الشباب وفي المحافظة على البيئة البحرية والثروة السمكية والتعرف على النظم البيئية للبحر وللمحار والعمل على حمايتها، إلى جانب الدعم الذي قدمته مؤسسة البترول الكويتية ودار الخليج للاستشارات الهندسية وشركة تعبئة مياه الروضتين وشركة مطاحن الدقيق والمخابز الكويتية، والجمعيات التعاونية (الروضة - السالمية - القادسية - كيفان - الجهراء) وإدارة منتزه الخيران.
وأعرب عن تقديره للجهود الكبيرة التي بذلت من أعضاء اللجنة التنظيمية وعلى رأسها مستشار الرحلة النوخذة المخضرم خليفة الراشد ومسؤول الفرقة البحرية النوخذة ثامر السيار والنواخذة الشباب الذين أنيطت بهم مهام الشؤون التنظيمية وهم حامد السيار مشرف الشؤون الإدارية والشباب وعبدالله الفارس مسؤول التجهيزات والسفن وعبدالوهاب الربيعان مسؤول الشؤون البحرية.