محمد الجلاهمة
أكد النائب السابق ومرشح الدائرة الـ 3 (الخالدية ـ خيطان) د.وليد الطبطبائي ان انتخابات 2009 هي الانتخابات المزورة الثانية في تاريخ الحياة النيابية الكويتية بعد انتخابات 67 مشيرا الى ان التزوير هذه المرة لن يكون في تغير أوراق الانتخاب وإنما التزوير سيكون من خلال توجيه الرأي العام عن طريق الصحف والقنوات التلفزيونية، وعن طريق الكتاب وعن طريق الكثير من المرشحين تمهيدا لإلغاء المؤسسة البرلمانية بعد ان تحولت الى مؤسسة رقابية فاعلة.
وقال الطبطبائي خلال افتتاح مقره الانتخابي في كيفان مساء امس الاول بندوة تحت عنوان «مصلحة البلد أم بلد المصالح» ان هناك حملة ضد من يطلق عليهم نواب التأزيم وتكال لهم التهم بالباطل، فأصبح نواب التأزيم هم المسؤولين عن البطالة، وتعطيل المشاريع وتدهور التعليم والصحة والاسكان واضرابات العمالة وأزمة البورصة وغيرها.. بل هم، ولكن الحقيقة ان نواب التأزيم هم اكثر النواب فاعلية في المجلس.
نواب اللف والدوران
وأضاف الطبطبائي: إنه من يسوق لهم اليوم رصيدهم صفر وهم نواب اللف والدوران في الوزارات ونواب تعيين الاقارب والقريبات وهم يعطون من خلافة «الأمير زهير» القسائم الصناعية والزرائب، مزارع الابقار ومزارع الفجل والطماطم والخيار، حتى ان تلك الاعطيات تصل احيانا الى الملايين.
واشار الى ان النائب اذا كان مسالما داخل المجلس اصبح «خوش ولــد» ويرســل الــى العــلاج بالخــارج مــن 8 مــن المرافقيــن والــى غير ذلك من المميزات، اما اذا وقع طلب استجواب يلعنوا والديه وتعيش في جو من الارهاب لاستخدامه الادوات التي كفلها له الدستور.
واضاف: نحن اليوم نواجه أناسا لديهم مصالح طائفية وقبلية وفئوية وحزبية وخاصة على حساب مصالح الوطن وليس لديهــم مانــع ان يضيــع البلــد، ولكــن لا تضيــع مصالحهم، مشيرا الــى ان هنــاك اطرافــا حكوميــة تقتــات وتعيــش وتستنفــع من معانــاة المواطنين وهـي اطــراف قويــة، ضاربا مثالا بأزمة الكهرباء عام 2006 واستفادة البعض منها بـ 500 مليون دينار، ومن هؤلاء المستفيدين اطراف حكومية والبعض من اصحاب القرار.
وأشار الى انه خلال عام 2007 قال عن مشروع مستشفى جابر انها تمثيلية ولا يوجد مستشفى ولا شيء، وردّ على وزير الشؤون وقتها، وقال: صاحب السمو الأمير لا يمكن ان يشارك في تمثيلية، فقلت له من سوّى التمثيلية سواها على الشعب وعلى الحاكم والى اليوم مستشفى جابر لايزال حفرة، واليوم أتساءل: الى متى سنظل في الحفرة ومتى نخرج منها؟ وتلك الحفرة نموذج لتردي القرار الحكومي.
الفحص قبل الزواج
واستعرض الطبطبائي بعض الانجازات التي كان له دور فيها منها قانون الفحص قبل الزواج، وقانون تجريم التشبه بالنساء، وقانون زيادة الرواتب، ولجنة دراسة الظواهر السلبية التي تحارب بشدة من بعض التيارات الليبرالية بسبب اعداء الفضيلة، ضاربا مثالا بقوم لوط وعدم رغبتهم في الفضيلة. وحول مشاريعه القادمة حول المجلس، اكد ان اصلاح المجلس يصلح الدولة والحكومة، لذلك سنعمل على اقرار قانون الذمة المالية، وقانون الافصاح عن المصالح، وقانون منع العمل في أي مهنة مع النيابة، والقانون الرابع زيادة رواتب النواب، لأن 2000 دينار لا تكفي النائب لأنه يقتص منها عن طريق المكالمات والمخالفات.
ثم تحدث عن الاقتصاد، فأشار الى معارضته الى مرسوم الاستقرار المالــي لمخالفتــه الشــرع والدستور، مشيرا الى انه لديه بديل وهو قانــون التنميــة الشامــل مــن خــلال وضــع 10 مليــارات فــي صنــدوق تقوم بانشاء العديد من المشاريع فــي البلــد، مؤكــدا علــى ان تلــك الخطــة هي نفس خطة اوباما الاقتصادية.
غزة والشيك والفالي
وحول بعض الشبهات التي اثيرت قال الطبطبائي هناك ثلاث قضايا «غزة والشيك والفالي» فأما بخصوص غزة لا أرى فيها مشكلة اناس اصيبوا بكارثة والعالم وقف معهم فلماذا لا تكون الكويت اول من يقف معهم.
وحول استجواب الفالي تسائل الطبطبائي قالوا عن الاستجواب انه استجواب طائفي نتن ونقول لهم لماذا طائفي نتن؟ فقضية الفالي قضية أمن قومي، فأمن الدولة منع دخوله الى البلاد، وذهب اليه نائب في المطار واتصل على وزير الداخلية لكي يدخله فلم يوافق، فقام بالاتصال بمن هو اكبر منه وأدخله وعندما اتصلت بوزير الداخلية وسألته عن سبب السماح له بالدخول قال جاءت أوامر من فوق، لذلك طلبنا تعديل الوضع لذلك اشعر بأن المواطن الكويتي ليس له كرامة واجهزة الامن ليس لها كرامة ووزير الداخلية ليس له كرامة بهذه الطريقة، واذا لم تكن هناك محاسبة فكل مجرم يريد أن يدخل البلد يأتي الى المطار ويتحدث مع نائب يقوم بالتحدث الى مسؤول ويدخل المجرم، وحول قضية الشيكات اشار الى ان هناك اشاعة بأن وليد الطبطبائي اخذ شيكا وعندما تمت مواجهته نفى وأتوا له بالمصحف فاعترف بأخذ الشيك وذهب به الى غزة، واشار الطبطبائي الى ان تلك القصة مختلقة والحقيقة ان الشيخ ناصر المحمد كان يرعى عملا خيريا وتبرع للمبرة وتم عمل اعلانات بشكره، واضاف الحمد لله سجلي نظيف لم احصل على دينار من الحكومة وكان بامكاني ان احصل على ملايين من المجلس، مشيرا الى ان هناك اناسا تقاضوا على تصويت مليونا ومليونا ونصف المليون داخل المجلس، الى غير ذلك، مشيرا الى ان كلام د.فيصل صحيح بوجود شيكات وأنا واحد طلع شيك باسمي، وهو محق في ذلك وأنا قلت أين ذهبت أموال الشيكات أنا قلت ولدي المستندات لكن لماذا هم لم يقولوا أين ذهبت الأموال؟
واضاف الطبطبائي يجب على صاحب الشأن بموضوع الشيكات ان يبين من اخذ شيكات ولماذا، ولا يستطيع ان ينفي لان شيكي هو الدليل وكل نائب اخذ شيكا يجب ان يبين الاسباب واول مطالبة لنا في المجلس المقبل هي تشكيل لجنة تحقيق في قضية الشيكات.
رجال دولة
وبدوره تحدث النائب السابق ومرشح الدائرة الـ 3 د.فيصل المسلم فقال: مؤلم جدا ان يتحول البلد الى بلد مصالح، فالكل يتحدث عن التنمية وكيفية تحقيقها ولا يمكن ان تتحقق تلك التنمية الا من خلال رجال دولة بداية من الناخب، مشيرا الى ان التنمية لا يمكن ان تتحقق والفرد أعظم من المؤسسات، وتهدر ارادة امة لأجل فرد، ويأتي الاستجواب الذي قد يكون لمصلحة دولة او مصلحة فرد او يكون صحيحا او خطأ وتزال المؤسسات ونعود الى الصفر دون انجاز، لذلك لن يستقر الأمر.
واضاف: دور الحكومة هو التنفيذ وغياب التنفيذ سيستدعي الرقابة، وفي الرقابة 50 عضوا لا يتفقون على شيء، فإذا غاب التنفيذ فليس امامنا الا هذا الطريق الذي لا نرحب به وهو الاستجواب الذي اوصلنا الى ما نحن فيه. واضاف: د.وليد الطبطبائي فيه عيب وهو انه صادق وأمين وحسن الظن ولذلك ارادوا ان يمكروا به في قضية الشيك، ولكنه هو من أتى وتحدث الي حول الشيك واوضح الحقيقة بشفافية.
واشار الى ان معركتنا اليوم هي ضد الاعلام الفاسد، نعيش اليوم وسط قنوات الفتنة والطائفية، لافتا الى انها قنوات شوارع وطائفية، وان وزير الإعلام اكد انه سيتدخل لايقاف اي برنامج به اساءة، متسائلا أين وزير الإعلام؟ ألا يرى هذه البرامج التي تسيء الى النظام، واشار الى انه لا يضير وليد الطبطبائي ولا الشرفاء مثل هؤلاء العملاء الذين ادخلوا الكويت في فتن مع سورية ولبنان، عميل الرؤساء وغيرهم ونقول لهم لن نرضخ ولدي ارادة وأمثل احرارا.
مطالبا التصويت ضد الاعلام الفاسد وضد المفسدين، مشيرا الى ان هذا الاعلام اراد ارادة شعب وليس فيصل او وليد او غيرهما. واختتم: الكويت نحسد عليها لذلك اقول الكويت وشعبها اعظم من اي شيء.