تهاني عيد
التقى مرشح الدائرة الـ 4 (الجهراء ـ الفروانية) والعضو السابق مسلم البراك امس الاول مع نساء دائرته في ندوة بعنوان «دور المرأة في صناعة التنمية» في منتجع سليل الجهراء وسط حضور حاشد.
وأعرب البراك عن سعادته لحضور النساء اللاتي حرصن على ممارسة حقهن السياسي. وأشار الى أهمية الاستماع الذي من خلاله نوجد حوارا جيدا ونصنع عهدا.
وأوضح ان المجلس السابق لم يتجاوز عمره الشهور العشرة في حادثة غير مسبوقة في تاريخ الكويت السياسي، معربا عن اسفه لضيق صدر المجلس والحكومة من الديموقراطية.
ولفت البراك الى خطورة الموقف وانه من المهم معرفة اين يقع الخلل في قضية التنمية في الكويت ودور مجلس الامة الفعلي والحكومة.
وتابع: نحن نتحدث عن التنمية بمختلف قطاعاتها الصحية والتعليمية والبنية التحتية والاهتمام بالمرأة والبدون وتخفيف البطالة وتجنيس ابناء الكويتيات، موضحا ان كل ما يتعلق بهذه القضايا فشلت فيه الحكومة فشلا ذريعا.
وأوضح في حديثه المباشر من القلب الى القلب مع الناخبات انه لا يريد ان يبرر موقفا معينا، لكن من الضروري معرفة ان بعض القنوات الفضائية التي تتبع الحكومة بشكل مباشر تريد زرع الاحباط في نفوس المواطنين، وهذه القنوات تريد سرقة الحلم حيث من حقنا ان نحلم بواقع جديد للكويت في كل القطاعات.
وأضاف: في نهاية الامر اي مصلحة تنفذ لن تكون للمرأة فقط، بل لأبنائها.
وقال البراك: ان المرأة ستقف يوم 16 الجاري امام ثلاثة وتنوب عن ثلاثة، حيث ستقف المرأة امام القاضي وامام الضمير وامام الله سبحانه وتعالى، وستنوب المرأة في ذلك اليوم عن نفسها وعن اطفالها وعن الكويت.
وأشار الى ان الانتخابات قدر ومكتوب على المرأة وأصبح تأثير النساء أكبر من تأثير الرجال من الناحية العددية، بحيث اصبحن يمثلن ما بين 55 و66%.
وزاد: ان من حق المرأة محاسبة النائب ومحاورته وفي يوم الاقتراع ستمسك بالورقة والقلم وهي امانة عظيمة لاختيار المرشح.
قنوات حكومية
وأسف من قيام بعض القنوات الفضائية والجهات المتنفعة من اموال حكومية بمحاولة زرع الاحباط في نفوس الشعب الكويتي، واقناعنا بالعدول عن التصويت وعدم الذهاب للانتخابات.
واكد البراك ان القنوات الفضائية تحاول احباط الناس بقولهم: لا فائدة من الذهاب والنوم أحسن، لأن الحيتان المتنفذين ينتظرون يوم 16 الجاري ويريدون جني ثمن الاحباط الذي دخل في نفوسكن، فهم يريدون ان يحطموا احلامكن.
وتابع: ان من حق المرأة ان تسأل: أين التنمية والصحة والتعليم الجيد؟ واين البنية التحتية؟ أين حل مشاكل الاسكان والبطالة. معربا عن أسفه لجلوس الشباب في بيت اهله سنوات عديدة بعد انتهائه من الدراسة لا يستطيع ان يتوظف والام تئن من رؤية ابنها يائسا وخائفا من ان ينحرف لأنه غير قادر على مجابهة مطالب الحياة، والزواج وتكوين اسرة وضمان مستقبل له، ومن يشعر بإحباط الابناء وآلامهم هي الأم.
اختيار الأصلح
واردف البراك: ان على المرأة اختيار الاصلح لها ولأبنائها وتحديد مصائرهم، وان تعي حقيقة المتسبب الفعلي فيما هو واقع علينا من بعض الانتهازيين.
وذكر انه دخل المجلس في عام 1996 وتم حله 4 مرات في 96 و2003 و2006 و2008 خلال ثلاثة عشر عاما.
وقال مخاطبا النساء: عليكن ان تسألن انفسكن عن التنمية التي تحرصن عليها وتصررون عليها لمستقبل ابنائكن.
واضاف مرشح الدائرة الـ 4: انه بفضل الله سبحانه وتعالى لم يسع في يوم من الايام الى زيادة أرصدته في البنك ولم يحرص على البحث وراء المناقصات او وراء القروض قائلا: لم أطأطئ رأسي عند وزير لأني لم أقبض من اي احد، وكل ما يجدونه ضدي هو انني أصرخ لأن الصراخ بقدر ألمكم وصوتنا بإذن الله لن ينخفض وسنعيد الصراخ ألف مرة.
وأوضح انه اذا سمعتم ان صوت مسلم البراك انخفض فاعلموا انني قبضت من الحكومة وأتسلم الأموال ووجه البراك رسالة بقوة من دون ضعف من الجهراء الى الحكومة والى المتحالفين معها اننا لن نسمح لهم بإذن الله ان يسرقوا احلامنا.
بناء الكويت
وصرح بأن أحلامنا هي بناء الكويت والمحافظة على كرامتنا التي حفظها لنا الدستور الكويتي، مشددا على انه سيكون حجر عثرة امام رغبة كل من يريد ان يهدم أحلامنا او إذلال الشعب الكويتي وهذه قضية سأتبناها.
وردد قائلا: الدستور اعطانا الحق بأن نكون شركاء ولسنا أجراء عند أحد.
عجلة التعليم
وأوضح البراك ان تعطيل عجلة التعليم هدفه تعطيل حياتنا لأنه من خلال التعليم ستكون تنمية ومن دون التعليم لن تكون هنالك اي آلية للتنمية، وخاطب البراك المعلمات وأشاد بدورهن وأنهن يعرفن انه لا توجد تنمية دون تعليم.
وتابع: اذا لم تكن هناك صحة جيدة فلن نتمتع بتنمية التعليم لأن التعليم محتاج لعقل سليم ونير.
وأردف: ان بعض الأمهات يتمنين الا يمرضن حتى لا يذهبن لمستشفيات حكومية للعجز والنقص الموجود داخلها.
موضحا ان لدى الكويت ثروة هائلة وعدد سكان قليلا ومساحة صغيرة مع قلة التدبير من الحكومة التي أوقعتنا فيما نحن فيه، وتساءل: لماذا لم تسع الحكومة لاستغلال هذه الثروة الهائلة لمساعدة الكويتيين لبناء جامعات ومستشفيات.
وذكر ان بعض الآباء أخذوا قروضا لتعليم ابنائهم خارج الكويت لأنه لا توجد جامعات تحقق طموح الأبناء، وايضا معاناة الأم البدون التي أبناؤها كويتيون بحيث ان ذهب ابنها الى كلية الشرطة للتسجيل رفضوا طلبه وقالوا له امك «بدون» وكذلك للجيش قالوا ان خالك عليه قيد امني واذا ذهب للمطافي ردوه واذا حاول ان يدرس في الجامعة قالوا نسبته قليلة واذا ذهب للحرس الوطني قالوا له العدد محدود، والنتيجة جلوس الولد في البيت، وقد يكون في البيت اكثر من ابن والاب من اصحاب الدخل المحدود.
وقال البراك: أصدرنا قانونا خلال العشر سنوات الماضية بوجوب بناء جامعة الشدادية، ومضى عليها من تاريخ صدور القانون خمس سنوات، واوضح اهمية ان يفهم الشعب الكويتي مقدار الخطيئة التي وقعت فيما الحكومة التي تحاول الآن تزوير الأحداث بقولهم ان مجلس الأمة يحاول عرقلة التنمية، وجامعة الشدادية منذ ان صدر القانون بإنشائها لم ينجز بها سوى السور بسياج حديدي لا أقل أو أكثر.
وتحدث البراك عن ميزانية الكويت فذكر أنه من ضمن نواب قلة لم يوافقوا عليها فحجم الميزانية 17 مليار دنيار فأين ذهبت هذه الأموال؟ أين بناء المستشفيات؟ أين الجامعات؟ أين الخدمات؟ أين البنية التحتية والإسكان؟
وبين ان الدولة تعتبر من البلاد الغنية وهي توزع الأموال على دول أخرى، وللأسف لا توجد دولة في العالم لم تستفد من الكويت، الا أبناء الكويت والمفروض ان نطور خدماتنا الصحية والتعليمية والبنية التحتية ونجد حلولا لمشاكل الأسرة ونجد حلولا للمرأة الكويتية التي تعاني في كل القطاعات.
وأردف البراك: قدر للمرأة المشاركة بالانتخابات لتحفظ للأجيال القادمة مقدراتها.
أموال الدولة
واوضح ان أموال الدولة ذهبت هباء منثورا، وان المسؤولين والحيتان المتنفذين ليس لديهم أي هم في تنمية الكويت بل ارضاء النواب فقط في مناقصة أو قرض ذي فوائد أو دعم من تاجر أو إذا ضاقت عليهم السبل وتم اغلاق الطرق يقومون باعطاء الشيكات المدون بها 400 و500 ألف دينار، ويعتقدون انهم يلعبون بأموال شعب لا يعرف كيف يحاسبهم.
وناشد البراك الناخبات عدم تسليم الكويت أو بيعها لكبار المتنفذين أو السلطة أو لأطراف حكومية تخاذلت في تحريك عجلة التنمية في الكويت.
وأكد البراك ان الكويتيين والكويتيات بحاجة لكل شيء من الألف الى الياء وتلبية الحاجات بتغيير الواقع للأحسن.
وأشار الى انه يريد ان يذكّر رئيس الوزراء بـ «إننا لا نريد منه إلا أن يتقدم خطوة واحدة ونحن سنتقدم 5 خطوات».
واردف بالقول: لكن للأسف نفاجأ كل يوم يخرجون بشيء جديد مثل المصفاة الرابعة، والجزيرة الخضراء و«الاستقرار الاقتصادي» وهو قانون الحيتان.
وصرح البراك بأنه رفعت عليه قضية في المحكمة وانه جاهز للدفاع عن الناس وعن آمالهم وعن تطلعاتهم.
وشدد على الحرص على اموال الدولة وانه يجب ألا يبعثر بين فلان وفلان وان يذهب هذا المال في الطريق الصحيح.
وتطرق لمساكن الشعبيات وقال: اذلوا الناس بها وعلينا ايجاد حلول لكثير من المتضررين.
وتطرق لمسألة الضبط والاحضار عن المدينين وان المرأة يقبض عليها في الشوارع ويتم انزالها هي واطفالها لأن عليها الف دينار ديناً وتزج بالسجن ولا حتى اهلها يستطيعون اخراجها لانهم ايضا مطلوبون! والحكومة متقاعسة ومتخاذلة وعاجزة ان تجد حلولا.
وتطرق للمرأة غير متزوجة والتي ليس لديها سكن بعدما توفي والدها متسائلا: لماذا لا توفر لها الحكومة منزلا يستر عليها، ويضمن لها حياة كريمة.
وتابع حديثه عن قضية البدون التي لا رجاء في حلها، وممارسة الخداع فيها على مدى سنوات كثيرة.
ثم تحدث عن التأمينات وشجون المرأة المعلمة التي علمت اجيالا واجيالا وآن لها ان ترتاح بعد 15 سنة خدمة ولكن للاسف تتقاعد بعد الـ 55 اليس لها الحق في ان ترتاح؟ من الذي وافق على ان تتقاعد بعد هذه السن الا يحق لنا ان نصيح بصوت عال.
واضاف نقول للحكومة قفي مكانك وسنواجهها لمصحلة الكويت وابنائها.