- العقيلي: تكريم مستحق لكويت العطاء
- الشامري: أينع عطاء أهل الكويت بالخير فأصبحت درة ونموذجاً حاز احترام العالم
- الفلاح: تكريم صاحب السمو أممياً يؤكد مكانته الكبيرة بفعل سياساته الداعمة لمشاريع التنمية في العالم
- المطوع: نجاح الكويت في صياغة منظومة خيرية تكاملية تجسد في شعب معطاء وقيادة داعمة ومؤسسات خيرية فاعلة
ليلى الشافعي
تتابعت ردود الفعل المثمنة والمهنئة لما تم الإعلان عنه من تكريم الأمم المتحدة للكويت ممثلة في صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد، وذلك لريادة الكويت في العمل الإنساني الخيري وحصول سموه على لقب «قائد إنساني» وتسمية الكويت «مركزا إنسانيا عالميا».
في هذا السياق هنأت قيادات الرحمة العالمية بجمعية الإصلاح الاجتماعي صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد بهذا التكريم المستحق، وعبرت عن تقديرها لجهود سموه في دعم منظومة الخير الكويتية.
بداية قال الأمين العام للرحمة العالمية يحيى العقيلي: إن تكريم الكويت ممثلة في صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد من الأمم المتحدة كمنظمة أممية هو تكريم مستحق لكويت العطاء التي عملت دائما على حقن الدماء وإنقاذ الأرواح ومساعدة الفقراء وتنمية الدول ومساعدتها على النهوض من الجهل والجوع والدمار في مختلف بقاع العالم عبر مشاريع خيرية وتنموية وريادة مؤسسية في هذه المجالات وقد جسدت الكويت نموذجا متميزا للعمل الإنساني الخيري، فلم تتوان في تلبية نداء الواجب الإنساني في كل نازلة تقع بالشعوب الإسلامية وقد كان نداء صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الاحمد للشعب السوري نموذجا لمبادرة إنسانية حملت معاني التلاحم والتراحم وجاء مضمونها حاملا للقيم والأسس الإنسانية في الدعم والعطاء، حيث سارعت الكويت إلى تلبية دعوة الأمم المتحدة باحتضان مؤتمر المانحين الأول والثاني برعاية سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الاحمد حفظه الله ورعاه لمساعدة الشعب السوري الشقيق، كما كانت الكويت في مقدمة الدول التي قدمت الدعم والعون للشعب الفلسطيني الشقيق في غزة مؤخرا.
وتابع العقيلي: ان نصرة المظلوم وإغاثة المكروب هي من المبادئ الأساسية في الإسلام وهذه المبادئ هي جزء أصيل من تكوين قيادة هذا الوطن العزيز وشعبه، وأكد ان عناية الكويت بدعم الشعوب إنسانيا وخيريا عكست ما تتمتع به من إنسانية ومسؤولية وجسدت ما جبل عليه أهلها من سمات تاريخية بأنه شعب معطاء متميز إنسانيا وحضاريا، برعاية كريمة من سمو الشيخ صباح الأحمد الصباح - حفظه الله - والذي اختير قائدا إنسانيا.
وفي تعليقه على التكريم قال الأمين المساعد لشؤون القطاعات فهد محمد الشامري: لقد أينع عطاء أهل الكويت بالخير فأصبحت درة لهذا العطاء ونموذج حاز احترام العالم وتقديره وهذا نتاج جهود تراكمت عبر أجيال، مؤكدا أن التلاحم بين الشعب وقيادته أفرز روحا حقيقية في العمل الإنساني جعلت اسم الكويت وعلمها راية ترفع في كل موطن يحتاج ليد خير تمتد له، وتابع الشامري أن لصاحب السمو الأمير محبة كبيرة ليس فقط في قلوب الكويتيين وانما أيضا في قلوب ملايين البشر حول العالم لأن سموه يمثل نموذجا رائدا للعطاء الإنساني، مضيفا: ان أيادي سموه البيضاء عبرت القارات وامتدت الى جميع أصقاع العالم لمساعدة المحتاجين وتخفيف معاناة المتضررين من جراء الكوارث والأزمات الإنسانية.
من جانبه، أكد الداعية أحمد عبدالعزيز الفلاح ان مساهمات صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ،التي بدأها منذ توليه وزارة الخارجية بديبلوماسيته التي كانت ضمن ركائزها المشروعات الإنسانية والخيرية بجانب مسيرة حافلة منذ ان تولى سموه مقاليد الحكم في البلاد، هي تأكيد لحرصه على النهج الإنساني النبيل وتكريسه ودعمه وتطويره بشكل لاقى إشادة كبيرة على المستوى العالمي حيث وصفه الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأنه زعيم الإنسانية، وأن الكويت باتت في ظل سموه مركزا عالميا للعطاء الإنساني، واعتبر الفلاح أن حرص المؤسسات والشخصيات العالمية والإقليمية على تكريم سموه وتسابقها في ذلك إنما يؤكد المكانة الكبيرة التي ترسخت بفعل سياساته الداعمة لمشاريع التنمية في العالم وحرص سموه على إشاعة قيم السلام والأمن والتصالح بين الدول والشعوب.
كما أشاد الفلاح بجهود المؤسسات الخيرية الكويتية وما تقدمه من عطاء، معتبرا أن الفطرة السليمة لأهل الكويت في حبهم للخير والعطاء وإغاثة الملهوف هي البيئة العامة التي تحيط بمؤسسات الخير والعاملين فيها.
أما الأمين المساعد لشئون الدعم الفني والعلاقات العامة والإعلام عبدالرحمن المطوع فثمن جهود صاحب السمو الأمير في دعم مؤسسات الخير الكويتية والتي استطاعت بعطاء الخيرين أن تقدم الوجه المشرق للكويت في ربوع الأرض، وقال المطوع إن تكريم الكويت وقيادتها السامية ممثلة في صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد هو تأكيد للمكانة التي تحظى بها الكويت على المستوى الدولي.
وتابع المطوع: إن «الرحمة العالمية» الذراع الخيرية الخارجية لجمعية الإصلاح الاجتماعي تقع ضمن خريطة العمل الخيري الكويتي الخارجي الذي أصبح جسرا للتواصل بين الكويت والشعوب التي تتعرض لأوضاع إنسانية مؤلمة، مضيفا أن أكثر من 30 عاما هي عمر «الرحمة العالمية» قدمت خلالها آلاف المشروعات الخيرية والإنسانية والتي أصبح بعضها نموذجا رياديا ومنارات خيرية للعطاء في ربوع الأرض ترفع علم الكويت لترسم المحبة بين شعوب العالم وشعب الكويت وقيادته، موضحا أنه منذ عام 1982م أسست «الرحمة العالمية» 143 مجمعا تنمويا وأكثر من 275 منشأة تعليمية تخرج أجيال من المتعلمين في تخصصات مختلفة بجانب ما يقرب من 11 ألف مشروع للكسب الحلال لدعم عمليات التنمية في الدول الفقيرة، كما استطاعت «الرحمة العالمية» تخفيف الألم وأنقذت الأرواح عبر 383 مؤسسة طبية الكثير منها ينافس المؤسسات الطبية الحكومية بما تقدمه من خدمات مستشهدا بنموذج مستشفى الكويت التخصصي في غزة الذي أنشأته «الرحمة العالمية»، وللتخفيف على الفئات المستحقة استطاعت بناء أكثر من 4 آلاف منزل للفقراء وحفرت 27 ألف بئر مياه بأنواعها المختلفة. وأضاف المطوع أن هذه الجهود - التي تأتي ضمن جهود مؤسسات خيرية كويتية أخرى لا تقل في عملها عن جهود الرحمة- أصبحت تغطي 42 دولة بمختلف مناطق العالم.
وأكد المطوع أن نجاح الكويت في صياغة منظومة خيرية تكاملية تتجسد في شعب معطاء وقيادة داعمة ومؤسسات خيرية فاعلة وخبرات تراكمية عبر أجيال عملت في المجال وأبدعت فيه وقوانين منظمة ساهمت بشكل فاعل في هذا النجاح والريادة الإنسانية.
يذكر أن الأمانة العامة للأمم المتحدة ثمنت موقف الكويت لما تقدمه من دعم ثابت لمنظومة العمل الإنساني العالمية متعددة الجنسيات، حيث تعتبر «الأمانة» ان دعم الكويت والتزام سمو الأمير الشخصي إزاء تلك العمليات الإنسانية التي تتخذها الأمم المتحدة في سورية وفي محيطها قد اسهم في إنقاذ الأرواح وتخفيف معاناة الشعب السوري ومقابل هذا الإسهام السخي من قبل صاحب السمو الأمير في العمليات الإنسانية التي تنفذها الأمم المتحدة في العراق، الأمر الذي يعزز الثقة المتبادلة بين الكويت والأمم المتحدة.