زينب أبوسيدو
قال مرشح الدائرة الـ 4 (الجهراء ـ الفروانية) النائب السابق عسكر العنزي لنساء دائرته «حقوقكن يا نساء الكويت وسام على صدري وأمانة أعدكن بأن أكون أهلا لها»، مشيرا الى انه وخلال وجوده في المجلس الماضي المنحل حضر 6 جلسات فقط، تقدم خلالها بعدة مقترحات كان منها من هو لصالح الاسرة والمرأة الكويتية، وتمت الموافقة على بعضها وتحولت الى واقع، لافتا الى ان البعض الآخر حال قصر عمر المجلس دون إقراره، وتابع قائلا: «سأعمل جاهدا على متابعة ما طالبت به من مقترحات إن وفقني الله في الوصول الى البرلمان في الانتخابات الحالية 2009».
وأشار خلال الندوة التي التقى فيها ناخبات الدائرة الـ 4 بعنوان «صوتكِ يبني الكويت» في فندق رمادا الرقعي، الى ابرز المقترحات التي تقدم بها لصالح الاسرة والمرأة في الكويت، والتي في مقدمتها زيادة قرض الزواج الى 6 آلاف دينار، والمساواة بين الرجل والمرأة في حق الرعاية السكنية، وصرف راتب لا يقل عن 300 دينار للمرأة ربة المنزل تقديرا لدورها وجهودها الاسرية، ومنح المرأة العاملة اجازة مدتها 6 اشهر براتب كامل بعد الوضع، تعقبها اجازة مماثلة بنصف راتب اذا رغبت، اضافة لاقتراح اصدار قانون يسمح للمرأة بالتقاعد بعد 15 سنة وبراتب كامل، لتتمكن النساء بعد هذه الفترة الطويلة من العطاء والتفرغ لبيوتهن وتوظيف ابناء الكويتيات في السلك العسكري، فضلا عن مقترح خاص لحماية الاطفال من العنف الاسري، والمطالبة بالجنسية لأبناء الكويتية المتزوجة من غير كويتي، كما ينال ابناء غير الكويتية المتزوجة من كويتي الجنسية.
الحقوق الاجتماعية كاملة
كما طالب العنزي بمنح المرأة حقوقها الاجتماعية كاملة، مشيرا الى ان هناك الكثير من القوانين التي لاتزال تشكل عقبة امام نيل المرأة حقوقها الاجتماعية، مبينا ان المرأة الكويتية تحتاج الى من يقف معها ويدعمها ويتبنى قضاياها ويحقق لها العدالة والمساواة، كي لا تشعر بأنها غير قادرة على العيش باطمئنان في ظل التجاهل الحكومي والنيابي لما تعانيه، الامر الذي يجعلها تشعر بالغبن والظلم في بلدها، منبها من ألا يتم الاهتمام بها والحديث عن حقوقها إلا أثناء الانتخابات فقط بغية الحصول على صوتها الانتخابي، ثم يتم تناسي كل ما ذكر من مطالب هي من حقها.
شيك بـ 10 ملايين ريال
من جهة اخرى، جدد العنزي نفيه الأنباء التي تم تداولها اخيرا عبر «بلوتوث» الهواتف النقالة والتي تفيد بتلقيه شيكا بقيمة 10 ملايين ريال سعودي كدعم مادي في حملته الانتخابية من اقارب له في المملكة العربية السعودية، واصفا الأمر بأكمله بالإشاعة المغرضة التي لن تنال مطلقا من شعبيته في دائرته وتأييد ناخبيه له، وقال: «من يدعمني ماديا في حملتي الانتخابية هو والدي وهو ميسور الحال ولله الحمد كما يعلم الجميع، ولم أتلق من عشيرتي في السعودية سوى الدعم المعنوي والتأييد والمساندة الروحية»، مؤكدا ثقته بالدور الكبير الذي ستلعبه المرأة في دائرته، قائلا: «وأنتن يا ناخبات الدائرة الـ 4 شيكي ورصيدي الحقيقي الذي سيغير الموازين في 16 الجاري، فالاختيار لكن ومستقبل الكويت بين أعينكن، والمجلس المقبل ستصنعه قناعاتكن، فامنحن أصواتكن لمن ترينه أهلا لحمل رسالتكن».
أماكن في الجامعة
ومن جهة اخرى، أكد عسكر ضرورة زيادة الأماكن المخصصة لأبناء الكويتيات في جامعة الكويت، والهيئة العامة للتعليم التطبيقي، مشيرا في الوقت ذاته الى جهوده كعضو في المجلس البلدي الذي طالب من خلال منبره بإنشاء مبان للهيئة العامة للتعليم التطبيقي في الجهراء حتى يسهل على الطلبة الدارسين التنقل من وإلى كلياتهم.
معدلات الطلاق
ولفت ايضا الى خطورة ارتفاع معدلات الطلاق في المجتمع، مؤكدا ان هذه القضية باتت تهدد كيان الاسرة، اذ ان الارقام المعلنة عنها تدق ناقوس الخطر، وتنبئ بآثار سلبية تضر الأسرة والمجتمع، اذا استمرت بنفس معدلاتها، الأمر الذي يتطلب منا جميعا بحث اسباب ومسببات هذه الظاهرة من كل جوانبها وايجاد الحلول السريعة لها، لتحصين الاسرة الكويتية وترسيخ الاستقرار.
تمكين المرأة
وفيما يخص مسألة تمكين المرأة، فقد أوضح العنزي ضرورة الاهتمام بتمكين المرأة، مشيرا الى ان المرأة بحاجة الى تفعيل دورها في الحياة السياسية، كما تحتاج الى القضاء على جميع انواع التمييز والعنف ضدها، مؤكدا حاجة المرأة الى ان تصب القوانين في صالحها، وضرورة تعاون الجهات الحكومية والاهلية والافراد لتمكينها على جميع المستويات، منوها بالدور الكبير الذي يلعبه الاعلام في ذلك، اذ لابد من تكثيف الاعلام التوعوي لتغيير نظرة المجتمع تجاه المرأة، لافتا الى ان هناك إشكالا في اتاحة الفرص للمرأة الكويتية، رغم تشكيلها النسبة الكبرى ثقافيا وتعليميا.
البدون والجنسية
أما فيما يتعلق بقضية البدون والجنسية، فقال العنزي: «لقد كنت أحد اعضاء اللجنة التي تناولت قضية البدون في المجلس السابق، وقد ناضلت وجاهدت من اجل ان تنال هذه الفئة المظلومة في الكويت حقها، ولكن هناك العديد من المطالبات والمقترحات في هذا الجانب، والتي من ابرزها تجنيس العسكريين واصحاب المؤهلات العليا ومن لديهم احصاء 1965، ومنح البدون اولوية على الوافدين في التوظيف، وتخصيص صندوق بقيمة 5 ملايين دينار لإعانة البدون صحيا وإرسالهم للعلاج بالخارج، وصرف شهادات الميلاد وعقود الزواج من دون مراجعة لجنة البدون».
ولفت العنزي كذلك الى انه تقدم بعدة مقترحات بناءة لحل مشكلة السكن التي يعاني منها ابناء الدائرة الـ 4، فقد اقترح انشاء 10 آلاف منزل منخفض التكاليف وزيادة مساحتها من 120م الى 300 متر مربع، لضمان حياة كريمة لكل افراد الاسرة، اضافة الى زيادة مساحات الوحدات السكنية لتصبح 500 متر مربع بدلا من 400 متر مربع، وتحويل طلبات المواطنات اللائي كن متزوجات من غير كويتيين الى ازواجهن الذين اكتسبوا الجنسية الكويتية.
توحيد الجنسية
وأكد العنزي في رده على سؤال لإحدى الناخبات انه مع توحيد الجنسية الكويتية وضد تجزئتها او تقسيمها الى درجات، لأن الكويتيين سواسية ويعيشون على ارض واحدة ولا يوجد ما يستدعي التفرقة بينهم.
ذوو الاحتياجات الخاصة
وحــول قـضايــا ذوي الاحتياجات الخاصة بين العنزي انه جمع هو وعدد من زملائه النواب مقترحات ومطالبات من جهات وهيئات خاصة بالمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة خلال وجودهم في المجلس السابق، وذلك تمهيدا لصياغتها في قالب واحد للخروج بقانون يفيد تلك الفئات، مشيرا كذلك الى انه كانت له مقترحاته الخاصة لهذه الفئة، وابرزها زيادة قرض المعاقين ليصبح 10 آلاف دينار بدلا من 5 آلاف دينار، ومنح الأولوية في توزيع المساكن الحكومية لرب أسرة المعاق لا المعاق ذاته فقط، وانشاء فرع لنادي الكويت للمعاقين في محافظة الجهراء وآخر في محافظة الفروانية، وإنشاء مدارس لذوي الاحتياجات الخاصة في محافظتي الفروانية والجهراء.
شراء المديونيات
من جهة ثانية، اوضح العنزي انه كان من اوائل النواب الذين بادروا بالتوقيع على قانون شراء المديونيات عندما تم طرحه في المجلس المنحل، قائلا: «خلال وجودي في المجلس كنت أضع نصب عيني دائما مصلحة المواطن الكويتي، وانا مع ان يتمتع ابناء الكويت بثرواتها، وضد ان تخرج ملايينها الى الخارج، لذلك فقد تقدمت بعدة مقترحات لتعزيز هذا المفهوم، ومن بينها شراء قروض المواطنين وزيادة رأسمال صندوق المتعثرين الى مليار دينار، وضرورة اتباع النظام المصرفي الاسلامي في البنوك وشركات الاستثمار، وتجريم تضليل المتعاملين في سوق الكويت للأوراق المالية بأخبار وهمية».
واستعرض العنزي في مجمل حديثه، انجازاته لصالح الدائرة الـ 4 عندما كان عضوا في المجلس البلدي، وهي تسليم 500 ألف متر مربع من اراضي الجهراء لوزارة التربية لبناء افرع لكليات الجامعة والمعاهد التطبيقية، وتخصيص ارض لبناء فرع لهيئة المعلومات المدنية في الجهراء، مشيرا الى انه تم افتتاح المبنى بحمد الله مؤخرا، وتسليم ارض لبناء فرع للتعليم الخاص في الجهراء، وتسليم ارض مساحتها 500 ألف متر مربع لتشييد «حراج» ومعارض سيارات في الجهراء، واخيرا اقتراح استحداث مداخل ومخارج لمنطقة الجهراء، واوشكت وزارة الأشغال على الانتهاء من تنفيذها بعد ان وقعت مؤخرا عقود التنفيذ مع الشركات المتخصصة.