ليلى الشافعي
انتقد مرشح الدائرة الـ 2 (الدوحة ـ الصليبخات) خالد السلطان عدم قدرة الحكومة على المواجهة رغم وجود اغلبية عاقلة في مجلس 2008 اجهضت بسبب تأزيم الاقليات، لافتا الى انحدار لغة الحوار في المجلس والى جهود نواب السلف وسعيهم الى التعاون وعدم التأزيم واقرار مشاريع تنموية كثيرة، حيث كانوا الاوائل من حيث الانجاز في المجلس.
وقال السلطان، في الندوة النسائية التي اقامها ومرشح الدائرة الـ 2 المستشار عبداللطيف العميري بديوان القناعات بالشويخ والتي جاءت بعنوان «صوتك يحفظ وطنك»، ان من يتابع الاوضاع السياسية في البلد خلال الـ 9 اشهر الماضية يرى اننا اكثر الناس الذين بذلوا جهدا مضنيا وعملنا ليل نهار حتى نوقف ونتجنب التأزيم الحاصل بين الحكومة والمجلس بأغلبية برلمانية، وكان الهدف بقاء الحكومة وتجنب الحل، لأننا ندرك جيدا انه اذا لم نوقف التأزيم وتستقر الامور فمعناه ان الحكومة لا تصنع شيئا ومجلس الامة كذلك، فكنا حريصين على ان يتم اعطاء الحكومة فترة باستمرار المجلس حتى تكون هناك انجازات حقيقية يشعر بها الناس، فتكون هناك فائدة للحكومة والمجلس، مشيرا الى قول عبدالله الرومي الذي مرت عليه مجالس كثيرة «هذا اول مجلس يكون فيه مجموعة كبيرة مختلفة التوجهات».
ورقة عمل توافقية
واشاد السلطان بورقة العمل التوافقية التي تقدموا بها، حيث دعوا كل اعضاء المجلس بعد اعلان نتائج انتخابات 2008 وذلك كمبادرة لوضع استراتيجية للتعاون داخل المجلس، وطرحنا بها القضايا التي تهم المواطنين، وطالبناهم بالموافقة عليها، وكان احد الاهداف رفع مستوى الخدمات الصحيــة وكيفية الارتقاء بها، وحددنا البنود التي ترفع مستوى الخدمات الصحية، منها: زيادة عدد الاسرة ورفع مستوى الخدمة وتطوير نظام علاج خارج اطار وزارة الصحة والعلاج الخاص، وقدمنا برنامجا من نقاط محددة، ودعونا النواب لمشاركتنا رؤيتنا وتغيير ما يلزم، لكن مع الاسف الكثير من النواب ما جاء للعمل الجاد فقط ولكن دخل ليصرخ ويخرج ومكتبه مغلق باستمرار، اما نحن فنداوم منذ الصباح وحتى ساعات متأخرة واجتماعات اللجان مستمرة، حتى اننا كنا في مقدمة النواب الذين انجزوا في المجلس ود.علي العمير هو الاول على الـ 50 نائبا.
الأولويات
وتطرق السلطان الى المشاريــع التــي تقدموا بها حيث اولوا اهمية خاصة للتعليم والصحة والخدمات البيئية، قائلا: قدمنا مشروعا لتنظيف البيئة من 135 مادة وقدمنا 3 اقتراحات للتنمية اولها انشاء صندوق للتنمية بمليارين ليرعى المشاريع الصغيرة ومبادرات الشباب الكويتي من شرائح الدخل المحدود والدخول المتوسطة والمبادرات هي التي تخلق اقتصادا مستقرا، كما قدمنا مشروع الفرص الوظيفية الذي يوفر فرص عمل لـ 350 الف شاب وشابة في سوق العمالة في السنوات العشر المقبلة، ولو كانت الحكومة كريمة فستوظف الثلث تقريبا، اي 110 آلاف، و235 ألفا ماذا نفعل بهم؟ هل نسافر الى الهند والصين؟ اقول ان الصين هي التي ستقود اقتصاد العالم، ونجم اميركا يخبو، اما الصين فهي تصعد من خلال دورها الاقتصادي في العالم.
البنية التحتية
واضاف: التجمع قدم اقتراحا لاستكمال البنية التحتية في مناطق الكويت كلها دون تمييز، وكنا نسعى للاستقرار وعدم التأزيم لأن هذه هي الفرصة الوحيدة للتنمية، منوها بالبرنامج التفصيلي الذي وضعــه التجمــع وكان الهدف منه ان نحول الكويت الى بيئة استثمارية جاذبة بدلا من كونهــا بيئــة استثمارية طاردة، ووضعنا اقتراحات بتشكيل لجنة للتنمية برئاسة رئيس الوزراء وعضوية وزير التجــارة والصناعة ووزير المالية، ووزيــر البلدية ووزير التنمية ووزيــر الدولـة وطالبنــا بتحديــد استراتيجيــة لتنميــة القطاع الخــاص ولتحقيــق هــذا الهــدف قدمنا ورقة عمل لوزير التجارة بها اقتراح لإعادة هيكلــة قطــاع الــوزارة والصناعــة وأهمية تبني استراتيجيــة لتحويل الكويت الى بيئة جاذبة للاستثمار.
مستشهدا بتعداد السكان في الصيــن والهنــد وكيــف اصبحت بهما تنمية سريعة، بزيادة 18% للاقتصاد، ما غير صورة الاقتصاد العالمي، واقترح ان تذهب بعض استثمارات الكويت الى تنمية الزراعة بالسودان، حيث تعتبر سلة الحبـوب في العالم العربي، فالمتغيــرات بالعالــم هــي فرصة لدخول الكويت هذه المجالات.
مستلزمات التنمية
وتطرق السلطان الى دعائم ومستلزمات التنمية كبناء الانسان، لافتا لأهمية الطاقة البشرية، والتربية والتعليم والصحة، واعادة هيكلة مؤسسات الحكومة.
وأكمل: كنا نسير بخطوات مدروسة، لكن للاسف مجلس 9 اشهر، انتهى بـ 82 يوما فقط، ومع ذلك قدمنا 160 مشروع قانون، كنا الاوائل في تقديم مشاريع القوانين، حضور مستمر في المجلس وحضور في اللجان، تعاون داخل مجلس الامة، بالاضافة الى تقديم ورق متكامل لكل ما طرحناه.
أداء الروضان
وأثنى السلطان على أداء وزير الصحة السابق روضان الروضان قائلا: انا معجب بروضان الروضان، رجل عمل، رجل جريء، قادر على اتخاذ القرار، عندما يرى شيئا به خلل ويحتاج الى تعديل، لا يتأخر فيه، بل يسارع لتعديله، مؤكدا ان التجمع لديه تصور عن كيفية تحسين الصحة في الكويت، واضاف: جلسنا مع الروضان وعرضنا عليه المقترحات، فرحب بها لرفع مستوى الخدمة الطبية، وهذا كان اسلوبنا مع الوزراء.
قضايا
وشدد على ألا يكون التعليم الخاص تحت اسم وزارة التربية، مشيرا لأهمية استحداث هيئة مستقلة للتعليم الخاص، فالتعليم لا يمكن تطويره الا بان يصير قطاعا وقفيا أو قطاعا خاصا، وتطرق الى قضية الاسكان، وكيف تحل قضية الاسكان وقائمة الانتظار بها 80 ألفا، واضعا تصورا لحل تلك المشكلة بين يدي الوزيرة د.موضي الحمود.
وقال السلطان: ان التجمع قدم عددا من المشاريع، منها ما يخص البيئة، والحقوق المدنية للمرأة والعمالة الوافدة، والمعوقين وذوي الاحتياجات الخاصة، مشيرا الى تأزيم الاقلية واستجواب رئيس الوزراء الذي شل الحركة، وقد تعثر المجلس شهرين، وبعد تجاوز هذه المرحلة، جاء الاستجواب الثاني، الذي خرب كل شيء فعليا، ورغم وجود الاغلبية العاقلة بالمجلس، لكن اذا كانت الحكومة لا تواجه، تصبح الاغلبية بلا فائدة.
انحدار الحوار
وأوضح السلطان ان هناك انحدارا للحوار بالمجلس، وهو شيء مؤسف، لمستوى اعضاء المجلس، تجريح وكلام فاضي، لا يمكن ان يقبل الانسان هذا، ما نقل صورة سيئة عن مجلس الامة حتى في الخارج، وعلى الشعب محاسبة دعاة التأزيم الذين لم ينجزوا، ويطالبهم بكشف حساب، منتقدا بان اولئك هم الاوائل في دوائرهم رغم ان حصيلة عملهم صفر، ماكو شيء صراخ فقط، ماكو انجاز مجرد صراخ، هم اوائل وضامنون الفوز في حين المواطن الطيب منتظر الفرج، والخدمات تتردى وتتراجع للوراء.
الاستقرار والعمل
وتابع: نحن اليوم نحتاج الى الاستقرار والعمل، نريد أناسا يشتغلون قبل ان يتكلموا، نريد رقيا في الخطاب قبل تجريح الخلائق، محددا الطريقة التي يستقر بها المجلس المقبل، عبر العمل على حماية الحياة النيابية، مبينا ان الوضع كان بتعليق مجلس الامة لعامين، لكن في اللحظة الاخيرة صار هناك تغيير، عندما صار تفكير بتكليف ولي العهد برئاسة الوزراء، قالوا: فلنجرب ذلك قبل تعليق الدستور، ولذلك سندفع في اتجاه الاستقرار السياسي والتعاون، دون التخلي عن دورنا الرقابي، اذا كان هناك فساد أو خراب فلسنا تابعين لأحد، وقد جئنا لصالح الشعب الكويتي ونحن مع مصلحة الكويت، متمنيا تشكيل حكومة قوية لقيادة الدولة، وتكون قادرة على حمل دفة الحكم بالبلد وتحريك التنمية، وتواجه اذا حاول احد الاعضاء التأزيم، فليس معقولا ضياع جهود 49 عضوا من أجل واحد تأزيمي.
لجنة قيم
وأشار مرشح الدائرة الـ 2 الى ان التجمع بصدد تقديم اقتراح بتشكيل لجنة قيم بالمجلس، يكون بمقدورها محاسبة العضو الذي يدخل مصالحه الخاصة الى المجلس، ومحاسبة العضو الذي يخرج على النظام ويخرب العمل داخل المجلس، ما يساعد على تهدئة الاوضاع.
واقترحنا ان تقدم الحكومة برنامج عمل حقيقيا بتواريخ انجاز لبنوده، ويجب ان يوضع البرنامج على اساس نظرة مستقبلية، ويجب ان تكون هناك رؤية مستقبلية لبناء الكويت، ويتم تفصيل البرنامج على ميزانيات سنوية تنموية، من خلال ذلك نستطيع محاسبة الحكومة بعد فترة على المفروض انجازه في تلك الفترة، فإذا نجحت في انجاز ولو 50% منه نصبر اما لو كان الانجاز 20% فهي لا تصلح، مطالبا الحضور بالفزعة من اجل مصلحة الوطن والمواطنين.
حبس المرأة
ومن جانبه واجه مرشح الدائرة الـ 2 المستشار عبداللطيف العميري سيلا من الاتهامات بقوله المرأة تقعد بالبيت، فرد قائلا: البداية جاءت حامية من الاخوات، توقعت بعد ندوة الثلاثاء الماضي ان يكون هناك تجاوب تجاه طرحنا ومشاريعنا، ولكن للاسف بعض الصحف تحاول قلب الحقائق، فتناست كل حديثي وثنائي على المرأة وتقديمي 4 مشاريع للمرأة اهمها الحقوق المدنية والاجتماعية الذي مررناه.
وزاد كان المفروض ان يتم تشريعه لكن حل المجلس هو الذي عطل كل شيء، فقد حوروا حديثي وادعوا انني اقول يجب حبس المرأة بالبيت، وعموما الندوة موجودة على الانترنت، وعليكن الرجوع اليها، وطالبت الجريدة التي نشرت هذا الكلام ان ينشروا تكذيبا، فرفضوا قائلين ممكن ننشر تصريحا عاما.
واكد العميري ان ما يحز بالنفس انه بعد كل تلك الانجازات والجهود ينسفون عملي كله بعبارة واحدة، فلم نعمل يوما للمرأة من منطلق انتخابي، وعندما تحدثت عن المرأة تحدثت من منطلق شرعي ووصية الله سبحانه وتعالى ووصية الرسول، وكنت اتمنى الوقوف على المنصة للدفاع عن مشروع حقوق المرأة، هناك من يخطب ود المرأة ومتى دخلوا المجلس تناسوها، ولكن للاسف الاعلام يشوه الصورة ويكفي ما واجهه ابووليد (خالد السلطان) وما ادعوه من بيع الخمور ولحم الخنازير، وصارت هذه الحروب من اجل الانتخابات.
واشار العميري الى احصائية مجلس الامة عن انجازات النواب، وللاسف لم تنشرها الصحف لان بها اناسا ستكشفهم هذه الاحصائية التي بها اداء كل عضو، وجاء اعضاء السلف في المقدمة من حيث الاداء، وجاء ترتيبي الرابع على الـ 50 نائبا، والاول على دائرتي، ومن يتابع الجلسات يجد اننا كنا نحاول التهدئة ونقول لمن يصرخ، لا تخرب البلد، نريد ان يسير البلد، كفانا صراخا، الناس شبعت من الصراخ ومن الهدرة، وهؤلاء امام خاناتهم صفر، لم يقدموا شيئا بالمجلس.
مداخلات
احدى الحاضرات سألت منذ نجحتم والعين عليكم لماذا هذه الحرب ضدكم انتم الذين تسعون للاصلاح، أهي غيرة ام حسد ام ماذا؟
فرد السلطان هناك تقصد لنا منذ نجاحنا على مدى 9 اشهر، قاصدين تشويه السمعة، وقدمنا مشاريع لمصلحة المواطنين وهم يقولون ضد المواطنين، ومشاريع تخدم الشعب يقولون العكس، وآخر ذلك السب والاتهام من البعض، وسب العائلة، بأساليب لا يعرفها الشعب الكويتي، وكلها افتراء وكذب على الناس، وهم يقصدون اسقاطنا بالانتخابات قاصدين شخصي بالذات، ونعلم من وراءهم.