حمّل مرشح الدائرة الـ 3 صالح الملا ناخبي وناخبات الأمة مسؤولية حسن اختيار من سيمثلهم في مجلس الأمة المقبل.
وأكد في لقاء مفتوح مع ناخبات دائرته في منطقة قرطبة مساء أمس الأول أهمية الارتقاء بالاختيار ليكون لدى الكويت ـ على حد تعبيره ـ مجلس على مستوى التطلعات في الانجاز والتطور والنمو.
وأشار إلى أهمية التفاعل الايجابي مع رسالة صاحب السمو الأمير، والتي تمنى سموه من خلالها أن يحسن ناخبو وناخبات الأمة الاختيار إذا ما أرادوا أن تكون المرحلة القادمة مرحلة للبناء والتطور، مؤكدا في ذلك أهمية مبادرة ناخبي وناخبات الأمة برد التحية على سموه بحسن الاختيار عن طريق انتخاب مجلس قادر على تشريع القوانين التي تخدم الصالح العام للبلد ومواطنيه ويضع حدا للفساد المستشري في أكثر من موقع، وقال الملا في مستهل حديثه في اللقاء: ان الجو السياسي العام كان محبطا في البداية وأثر على الناخبين والناخبات وجعلهم يفقدون الثقة بالمؤسسة الدستورية والكثير منهم في البداية أبدى نيته العزوف عن التصويت والانتخاب ولكننا اليوم بدأنا نشعر بالتفاؤل يسود الأجواء الانتخابية.
وأضاف: الشعب الكويتي بات يعلم من خلال المجالس السابقة من هم نواب التأزيم الذين يجب ألا يصلوا لقبة البرلمان ومن هم أهل لتمثيلهم مؤكدا أنه ليس في مكان إعطاء الشعب الكويتي نماذج للشخصيات التي يجب أن يصوتوا لها والتي يجب الا يصوتوا لها لأن الشعب وصي على نفسه وليس هناك احد وصي عليه وعلى إرادته الحرة.
وأشار الى أن في المجلس السابق كان هناك نواب بدفع من خارج المجلس ومن داخله أرادوا تهميش العملية الديموقراطية وأشاعوا بين الناس أن الديموقراطية كانت سببا في تعطيل التنمية وأوصلوا رسالات خاطئة للقيادة السياسية بأن الشعب الكويتي سئم من المجلس ومن الانتخابات لكي يحبطوهم عن اداء دورهم في يوم الانتخاب وليتمكنوا من تمرير مشاريعهم ومصالحهم الخاصة دون مصالح الوطن العامة.
وأكد أن تلك الفئة التي تريد فساد الديموقراطية والبلد لا تستطيع أن تعمل في النور وفي أجواء من الديموقراطية ولهذا تسعى لضرب المجلس وتعمل بشكل منظم من أجل ذلك حتى توصلنا لحالة اليأس حتى بات المواطن يشعر بالأسى لما آلت إليه الأمور من دخل متدن وتنمية معطلة وحكومة عاجزة عن التصدي للأزمات ومجلس ضعيف ليس على قدر الطموحات.
ولفت الملا إلى أن المجلس مادام قبل أن يكون شريكا في العمل مع حكومة لم تلتزم بالقانون والدستور وتقدم خطة إستراتيجية شاملة فقد قبل أن يكون شريكا في الجريمة ونحن لن نرضى بأن تتكرر مثل هذه الجريمة وقد سعينا وطلبنا من الحكومة إبراز خطتها لكنها أتت بخطة إنشائية وفي المجلس القادم سنلزمها بتطبيق القانون وبعرض خطتها والعمل على أساسها فنحن نريد للشعب الكويتي الخير ونريد له فرص عمل ومدنا إسكانية وصحة وتعليما واقتصادا على مستوى التحديات والطموح.
مشيرا إلى أن الوضع السياسي المتأزم الذي شهده المجلس السابق يجب ألا يتكرر مطالبا بحكومة كفاءات كما نطالب التيارات السياسية جميعها بالابتعاد عن التأزيم والعمل يدا بيد من أجل نهضة الكويت ورقيها كما نطالب بعدم مطالبة ابناء الاسرة بالكعكة الحكومية وعدم مشاركتهم في هذه المحاصصة السياسية الظالمة فهناك من ابناء الاسرة من هم أهل للقيادة إلا أنهم لم يعطوا الفرصة التي يستحقونها فحتى على مستوى الأسرة هناك محاصصة سياسية للأسف.
كما نريد من النواب القادمين ان يعملوا وفق المشتركات الوطنية وألا يعمل كل نائب وحده فاليد الواحدة لا تصفق فليس هناك نائب قادر على تنفيذ برنامج سياسي وحده لأننا لسنا في دولة أحزاب ومن يتحدث عن برنامج انتخابي هو في الحقيقة يتحدث عن أوهام، هناك تطلعات ورؤى وليس هناك برامج سياسية لأن ديموقراطيتنا لم تتوج بعد بنظام الأحزاب.
وقال الملا: في عهد وزير الصحة السابق طرحت أنا وزملائي على الوزير رؤانا حول عدد من الأمور المتصلة بتحسين الخدمات الصحية وخلال اشهر قليلة تم التوصل إلى مذكرة تفاهم مع مركز متفوق في علاج القلب ليكون له تواجد في الكويت وأيضا توصلنا إلى اتفاق مع كلية هارفرد لتكون مشرفة على المركز.
وأشار الملا الى أن تواجد مثل هذه المستشفيات والمراكز والجامعات لدينا سيوفر الأموال التي تستنزف في الخارج للعلاج كما ستقوم بتثقيف وتطوير الهيئات الإدارية والتمريضية والطبية لدينا من أطباء وممرضين.
وأكد الملا أن المستقبل القادم بأيدي الناخبين والناخبات طالبا منهم التخلص من حالة اليأس والتدقيق والتمحيص للنائب الذي يختارونه قبل ان يلقوا بخيارهم في صندوق الاقتراع فإما أن نكون على قدر المسؤولية ونصنع المستقبل وإما ألا نكون ونقع فريسة لهذه الصراعات السياسية المدمرة وعدم الاستقرار مرة أخرى.