تهاني عيد
قال مرشح الدائرة الانتخابية الـ 3 (الخالدية - خيطان) د.عبدالله شمساه ان التأزيم سيعود الى المجلس المقبل في حال تصويت الناخبين لذات نواب المجلس الماضي، مشيرا الى ان المجلس المقبل عليه وضع برامج عمل تدفع بعجلة التنمية واثراء الوحدة الوطنية والعدالة ودراسة الاولويات.
واضاف د. شمساه في لقاء مع «الأنباء» انه يعتز بانتمائه الى الطائفة الشيعية ولكن الشيعة في النهاية مواطنون كويتيون تهمهم وحدة البلاد واعلاء شأنها، مشددا على ضرورة الوحدة الوطنية والتصدي لكل ما يفكك نسيجنا الاجتماعي ويضر بوطن الجميع.
قبل كل شيء لنعرف اسباب خوضك الانتخابات؟
بطبيعة الحال لا يخوض المرشح الانتخابات الا اذا كان لديه الدافع او الاسباب التي تدفعه لذلك، وشخصيا قررت خوض الانتخابات بعد ان تلمست رغبة الشارع الحقيقية في التغيير، ووجدت في نفسي الكفاءة والقدرة على تمثيل الامة، وهذا الكلام ينبع عن ثقة لا غرور والعياذ بالله، ففي النهاية المنصب النيابي وسيلة لخدمة الناس وليس غاية بحد ذاته، وبالتالي فإن الوصول لقاعة عبدالله السالم هو بداية طريق النجاح في اداء الواجب تجاه المجتمع ورد جزء يسير من جميل الوطن.
هل للرقم الذي حققته في الانتخابات الماضية علاقة بخوضك انتخابات هذا العام؟
لاشك ان الرقم الذي حققته بفضل الله وثقة الناس هو رقم صعب ولا يمكن الاستهزاء به، لاسيما وانها كانت المرة الاولى التي اخوض فيها الانتخابات، حيث نلت رسميا ثقة اكثر من 3400 مواطن ومواطنة، وهو بالتالي مؤشر جيد على قبولي كمرشح بين الناخبين، وهو في ذات الوقت دافع لتكرار التجربة والسعي اكثر في خدمة اخواني واخواتي ابناء الدائرة.
الدائرة الثالثة تضم مرشحين من مختلف التيارات والانتماءات، فإلى ماذا تستند ؟
استند الى ثقتي باختيارات ناخبي الدائرة ووعيهم المرتفع، فبفضل الله احمل شهادات عليا في الطب واملك رؤية مجتهدة لتقديم شيء الى بلدي، وفي نظري هذا كاف للتقدم الى سباق الخدمة النيابية الذي نسعى من خلاله بتفان لتقديم شيء للكويت.
لكن البعض يقول انك مرشح الطائفة الشيعية في الدائرة؟
الشيعة اولا واخيرا جزء من الكويت، انتماؤهم لها وعطاؤهم لاجلها، وقد اثبت التاريخ المعاصر ان الكويتيين شيعة وسنة اخوة يقفون صفا واحدا في وجه اي معتد، فلماذا تثار مثل هذه الاقاويل اذا ترشح شيعي خاصة في غير الدائرة الأولى؟
نعم اعتز بانتمائي وافتخر بما احمله من فكر، لكن الكويت فوق الجميع، وهي الخط الاحمر الذي يجب الا يتجاوزه ايا كان، فهناك الكثير من الاشياء المهمة في حياتنا، لكن تبقى الكويت هي الأهم.
ما رأيك بأداء المجلس السابق؟
مجلس 2008 لم يكن جيدا على الاطلاق، وكان الاقصر عمرا في تاريخ برلمانات الكويت وتم حله برغبة اميرية سامية، نظرا لتضايق الشعب من ادائه، ولم يؤد واجبه المطلوب منه على اكمل وجه.
هل تتوقع مجيء مجلس اقوى من المجلس المنحل ام ستستمر مجالس التأزيم؟
لا اعتقد ان الوضع المتأزم سيظل كما هو اذا استمرت العقلية الموجودة عندنا بايصال النواب انفسهم ولن يأتي مجلس اقوى بل سيستمر المجلس نفسه ذو النهج التأزيمي وسنشهد وصول النواب انفسهم، ولكن بتغيير في بعض الوجوه من الدوائر الخارجية فقط، متوقعا نسبة تغيير محدودة، وان الدوائر الأولى والثانية والثالثة لن تتغير الوجوه فيها كثيرا، فالدائرة الثالثة هي اصعب دائرة من حيث تقسيم المناطق واكثرها تعددا فكريا، وتتميز بتعدد التيارات والكتل السياسية.
هل تحالفت مع احد المرشحين في هذه الانتخابات؟
الى الآن لم اتحالف مع احد، واذا عرض التحالف معي فلكل حادث حديث، والتجربة خضتها سابقا ولا مانع من خوضها مستقبلا، لكن وفق ضوابط وشروط.
هل تعتقد ان عمر المجلس المقبل قصير؟
نحن كمرشحين نتأمل خيرا في المرحلة المقبلة، لاسيما ان هناك رغبة كبيرة من الشعب في التوجه لاختيار المرشح الافضل ليكون ممثلهم في قاعة عبدالله السالم.
هل المال السياسي له دور في ايصال المرشحين الى قبة البرلمان؟
سمعنا عن المال السياسي الكثير، ولكن لا دليل على انه موجود على ارض الواقع، اما بالنسبة الى المال الذي يدعم فيه المرشحون سواء من قبل التجار او التكتلات او القبائل فهو موجود بسبب العلاقات الموجودة بين المرشحين والداعمين، وليس شرطا ان الهدف من اموال الدعم سياسي فقط، وهو موجود في جميع دول العالم.
ما موقفك من قضية غير محددي الجنسية؟
موقفي انساني بحت، فبما انهم من مواليد الكويت، فالكويت مسؤولة عنهم في توفير جميع الخدمات لهم، سواء كانت تعليمية أو صحية أو توظيفهم وتوفير جميع الحقوق المدنية لهم ووضع قوانين لعملية الاقامة، لتسهيل امرهم والاستفادة منهم ليكونوا طبقة منتجة للبلاد.
ما المطلوب من المجلس القادم؟
مطلوب من المجلس المقبل وضع برامج عمل تدفع بعجلة التنمية واثراء الوحدة الوطنية والعدالة ودراسة الأولويات التي تتطلبها الحكومة والامن القومي ومعالجة جميع القضايا التي تخص المواطن الكويتي.
ما رأيك بوصول المرأة للمجلس المقبل؟
اعتقد انه بالرغم من ان وصولها صعب في ظل الظروف الحالية، خاصة ان الانتخابات في الكويت تعتمد على الجانب الاجتماعي والشخصي بالدرجة الأولى، اضافة الى قصر الفترة الانتخابية التي قد لا تساعد المرأة على النجاح، الا انه من الممكن ان تحقق مفاجآت في هذه الانتخابات انطلاقا من السخط الشعبي على بعض نواب المجلس الذين تسببوا في التأزيم وحل المجلس.
هل نحن قادرون على تغليب المصلحة العامة على المصلحة الشخصية؟
اعتقد ان خطاب صاحب السمو الامير كان واضحا بقوله «اعينوني» ومن هذا المنطلق اتمنى ان يساهم الناخب الذي اصبحت على عاتقه مسؤولية كبيرة بالمشاركة في الانتخابات وتحقيق المصلحة العامة دون المصلحة الخاصة.
ما رأيك في الخدمات السكنية التي قدمتها الدولة حتى الآن للمواطنين؟
للاسف هناك تعطل كبير بمصالح المواطنين والذي بالطبع يترتب عليه هدر مالي كبير من خلال صرف بدل ايجار لعشرات السنين ما يجبر المواطن على انتظاره حتى يحصل على السكن، كما ان قانون الرعاية السكنية يعتبر الاكثر ظلما بالنسبة للمرأة فهناك فئة كبيــرة لا ينظر لها بعـــين الاعتبـــار وهــن المواطنـــات العازبـــات، فبكل اسف القانون فــي البلاد ينظر للمرأة انها الزوجة والام ويغفل عنها في حالة عدم زواجها او طلاقها.