تهاني عيد
أكد مرشحو قائمة «المتحدون» ان الدستور كفل حق المساواة بين الرجل والمرأة، مشيدين بالديموقراطية والوعي الديموقراطي للمرأة الكويتية التي بدأت تعي متطلبات المرحلة المقبلة.
وحذر مرشحو القائمة في اللقاء النسائي الذي عقد في منطقة الجهراء وسط حضور ونسائي كثيف من ناخبات الدائرة الـ 4 من بيع الاصوات، مؤكدين ان من يبيع صوته فإنما يبيع وطنه، ولافتين الى ان المرحلة المقبلة تتطلب نوابا قادرين على مواجهة كل الملفات العالقة وتحسين الخدمات التي تخلت عنها الحكومة وهي الجهة المناط بها ذلك، مجددين وعدهم وعهدهم حول التركيز على قضايا المرأة سواء في ضمان تقاعدها المبكر أو إقرار حقوقها أو دعم كل القرارات التي تصب في صالح استقرارها الاسري والوظيفي.
وكان اول المتحدثين النائب السابق حسين مزيد الذي اشاد بهذه الايام التي تمثل عرسا ديموقراطيا تواصل المرأة المشاركة فيه وتؤكد على دورها الفعال مثنيا على الحضور الكثيف المناصر له.
وحذر مزيد من بيع الاصوات لتشويه هذا العرس، واوضح ان من يبيع صوته فانما يبيع وطنه وقال: لابد ان يكون لدينا جيل واع يخاف الله ويحافظ على مقدرات الدولة المالية والتي هي للأجيال.
واشار مزيد الى ان الازمة التي نعاني منها اليوم مع السلطة التنفيذية ستتكرر ان لم نحسن الاختيار يوم السبت المقبل.
وبين ان ورقة التصويت ستغير مجرى حياة الكثيرين اما للأسوأ او للأحسن، وقال مخاطبا الناخبات: بالتصويت تصنعن مستقبلكن ومستقبلن ابنائكن وأحفادكن واجيال مقبلة امام أعينكن اما للرخاء او الشدة، ولا تأخذكن العاطفة بل مصلحتكن ومصلحة جميع النساء في الكويت.
وأضاف مزيد ان لدى النساء الكثير من المشاكل والهموم التي لم تعالج، خاصة للمطلقات والارامل والمتزوجات من غير كويتيين من البدون والخليج ودول عربية او غيرها، مؤكدا ان النواب السابقين الذين تم اختيارهم من قبلكن هم الذين أخروا عجلة الإصلاح في البلد.
وأضاف ان يوم التصويت عليكن وبكل امانة وخوف من الله ان تصوتن لمن يعمل من اجلكن.
وذكر مزيد ان من المشكلات التي هي في الصدارة والسبب في مشاكل اخرى البطالة والبطالة المقنعة، وان البطالة خطيرة جدا على مجتمع مثل الكويت عدد سكانه قليل وذو موارد مالية هائلة فإن البطالة تعني تفاقم المشكلات وزيادتها.
وأضاف مزيد ان البطالة تسبب وقت فراغ كبير وهو مفسدة للخلق والدين ويكون بؤرة فساد لابد من مواجهتها وحلها، موضحا ان المتسبب في البطالة هو الحكومة ذات العقلية الفاشلة، متسائلا: لماذا لا توظفهم الحكومة بالرغم من وجود فائض مالي يقدر بـ 47 مليار دولار واعمال استثمارات في دول اوروبية؟!
وذكر مزيد ان مشكلة البدون العالقة منذ زمن بعيد تثير علامات الاستغراب حول سياسة الحكومة في مواجهتها، وقال: لن نسمح لهم بان يضحكوا على الذقون ويتكسبوا من وراء الشعارات الواهية والمخادعة على حساب الإنسانية.
وأردف: نحن دولة إسلامية، وتساءل: لماذا أهل هذه الفئة يعاملون دون إنسانية ويحرمون من أبسط حقوقهم التي شرعها الدين الاسلامي من الزواج والطلاق وإصدار شهادات للأولاد وتعليمهم، وانحرافهم من المسؤول عنه؟
وشدد مزيد على أهمية موضوع تقاعد المرأة وانه سيفعل هذا القانون ليجبر الحكومة على الموافقة عليه وهو تقاعد بعد 30 سنة بدلا من 40 سنة، وسنفعل قانون بناء مدينة جامعية، ومستشفى جديد في الجهراء، ووقف التدهور في الخدمات الحكومية للمنطقة وإعادة تحسينها.
وأضاف مزيد: سنطلق مقترحا لزيادة الرواتب، خاصة للأرامل حتى يتواكب مع متطلبات العصر، ورواتب لربات البيوت من المتزوجات اللاتي لا يريدن العمل ليحافظن على أنفسهن وعلى أسرهن، وسنضع كل ذلك في عين الاعتبار ومن الأولويات.
مضيفا انه سيعمل على زيادة قرض الزواج من اربعة الى ستة آلاف للتخفيف من معاناة الشباب وتسهيل امور زواجهم حتى نوفر حياة كريمة لهم، مؤكدا انه سيعمل على توظيف ابناء الكويتيات من خلال تفعيل قانون يسمح بعملهم بالوظائف العسكرية والمدنية.
واضاف انه لديه برامج كثيرة على جدول اعماله ومن ضمنها تحويل كادر العمل في العيادات الخارجية من النساء ليكفل للمرأة العمل.
من جانبه قال المرشح محمد هايف ان معاناة الدائرة مع الحكومة التي لا تريد احدا يحاسبها والغريب انها تصف النواب بأنهم تأزيميون اذا ما طالبوا بتنمية البلاد والعمل على حل المشكلات كافة، مؤكدا انه لا يخاف من الحكومة التي تركت الاوضاع على ما هي عليه دون جهد لتحسينها حيث ان التردي في الاوضاع في المناطق الخارجية ظاهر وهو من سيئ الى أسوأ خاصة في الخدمات الصحية والتعليمية.
وقال هايف ان الحكومة السابقة تخلق ازمة تلو الاخرى ولا يوجد امل فيها وان آخر الازمات هي لجنة الازالات وخاصة المساجد والتي بدلا من ان تبنيها الحكومة قامت بتوزيع الانذارات وكأنهم ليسوا مسلمين مطالبا بان يتم التعامل مع المناطق الخارجية بالمساواة والعدالة اسوة بالمناطق الداخلية.
وتطرق هايف للوضع التعليمي الذي وصفه بانه فاشل وان وزارة التربية متعسفة من خلال الاجراءات في النقل وتراكم الحصص ووجه هايف رسالة واضحة للحكومة انه من المؤسف وجود 19 مليار دينار في ميزانية الدولة ولا توجد اي خدمات.
واضاف ان طلبة الكويت مشردون بين الاردن ومصر والهند لتخبط التعليم واضاف وكأننا بدولة متخلفة، مؤكدا ان فتح ملف التعليم سيكون من اولوياته في المجلس المقبل.
بدوره قال المرشح ماجد موسى ان الدستور كفل للمرأة العدالة بينها وبين الرجل بحيث ان الرجل يتزوج اجنبية وتحصل على جميع حقوقها كمواطنة اما الكويتية المتزوجة من غير كويتي وخاصة البدون فما يحدث هو العكس.
واضاف موسى ان على المسؤولين في الدولة ان يعملوا كما جاء بالدستور، مؤكدا ان المرأة الكويتية اصبحت رقما صعبا، وعلينا عدم اثقال كاهلها بالهموم والمشاكل وحل مشاكلها والدفع لمواجهة جميع القضايا المرتبطة بها.
ومن جانبه قال المرشح مبارك الوعلان ان المواضيع التي تهم المرأة كثيرة وخاصة الكويتيات المتزوجات من البدون.
واضاف انه علينا مناصرتهن فمن حق المرأة الكويتية ان يكون لها سكن وتوفر لها الدولة ذلك كما نص الدستور وبمساواتها بالرجل المتزوج من غير الكويتية ويحصل على منزل مشددا انه سينصر المرأة من خلال وضع آلية جديدة للتقاعد المبكر.
واضاف الوعلان ان تردي الاوضاع والخدمات من التعليم والصحة والاسكان امر لا يمكن السكوت عنه ابدا وانه سيبذل كل ما في وسعه من طاقة لعمل المستحيل لينصر المرأة.