دانيا شومان
وجه مرشح الدائرة الـ 3 (كيفان ـ العديلية) ماضي الخميس رسالة الى الناخبين بأن «اليوم لا تنافس، بل مساعدة وتعاون من أجل ابراز وجه الكويت المشرق».
وفي آخر ندواته الانتخابية وبمشاركة النائبين السابقين ومرشحي الدائرة الـ 3 د.عادل الصرعاوي وأحمد المليفي في ندوة بعنوان الفساد وحماية المال العام أشار الخميس الى نص المادة 17 من الدستور الكويتي والتي نصت على حرمة المال العام، وان الكل معني بحماية المال العام، ومحاربة الفساد، مؤكدا ان «حماية المال العام ليست واجب عضو مجلس الأمة وحده أو الحكومة وحدها، بل ان المواطن هو الأساس في محاربة الفساد، وان أي كويتي يرى او يعلم بالفساد ويسكت عنه هو شريك في الاثم لا محالة، ولا اعتقد ان هناك كويتيا واحدا يرضى بذلك».
وقال الخميس «انني لمست ضعفا في طرح قضايا الفساد ومناقشة انتهاكات المال العام، حيث لم تعد قضية المال العام تطرح كما كانت تطرح في السابق، وأعتقد ان هناك خطة لإلهاء الناس بالقضايا الأخرى من اجل تجنب الحديث عن المال العام، وهذه القضية هي بالدرجة الأولى هم المواطن قبل ان تكون من هموم المسؤولين».
وأكد انه اذا سمحنا لأنفسنا بالتفريط فيه وفي المساءلة عليه فنحن بالتأكيد نفرط في حقوقنا الشرعية وحقوق أولادنا في مستقبل أفضل، مشددا على انه ليس هناك أحد فوق القانون مهما كان منصبه، ولابد ألا نكتفي بالاستجواب فيما يخص اهدار المال العام.
وأشار الخميس الى تقارير ديوان المحاسبة التي كشفت الكثير من المخالفات وأوجه القصور في أداء بعض الوزارات والهيئات، مما يدل على إهمال كبير وقصور أكبر في أداء الجانب الوظيفي والوطني.
وقال الخميس ان تقارير ديوان المحاسبة تصدر كل عام وتنشر في الصحف ولم نجد أي اجراء يتخذ ضد أي مسؤول وغاية الأمر ان يطير الوزير «وينام» الموضوع.
مضيفا: رغم ان الحكومة منذ العام 2003 وهي ترفع شعار الاصلاح، نجد ان تقرير منظمة الشفافية العالمية يضع الكويت في المركز الـ 65 عالميا حسب آخر تقرير لسنة 2008، فأين الإصلاح الذي تحدثت عنه الحكومة؟
وذكر الخميس تفاصيل استطلاع للرأي حول قضية الفساد أجرته الجمعية الاقتصادية الكويتية في ابريل من العام 2008، على عينة من المواطنين قوامها 1200 مواطن، حيث اظهر الاستطلاع ان 66% يعتقدون ان الفساد منتشر، و54% يعتقدون انه لا يوجد من يكافح الفساد في الكويت.
بدوره اشار مرشح الدائرة الـ 3 (كيفان ـ العديلية) والنائب السابق د.عادل الصرعاوي الى ان انواع الفساد كثيرة ومتعددة، ولكن هناك نوعا من انواع الفساد يعتبر اشد انواع الفساد خطرا وهو الفساد التشريعي، لافتا في الوقت ذاته الى ان الشعار الذي يخوض تحته ماضي الخميس حملته الانتخابية هو الشعار الذي يجب ان يرفع في مواجهة الفساد، وفي مواجهة هذه الحالة التي خلفتها الممارسات الخاطئة حيث قال الصرعاوي «الفساد قضية كبيرة وشائكة ومتشعبة ولن نستسلم ابدا لليأس في مواجهتها مهما كانت الظروف ومهما كلفتنا من تضحيات».
واضاف: «ان الفساد يحتاج في مواجهته الى تضافر الجهود والى التعاون بين كل الجهات، ويحتاج ايضا الى قانون يكون مفعلا تفعيلا يسمح له بمواجهة الفساد والقضاء عليه، وعلى كل ما يتعلق بالفساد».
واكد اننا مطالبون بالتصدي للفساد بجميع اشكاله، وان المواطن عليه عبء ثقيل في مواجهة الفساد.
من جانبه اوضح مرشح الدائرة الـ 3 النائب السابق احمد المليفي ان هناك الآن ما يعرف بالمال السياسي، مشيرا الى ما تردد في الصحف اخيرا حول ظاهرة بيع وشراء الاصوات في الدائرة الـ 3، متسائلا: «هل يجوز ان تتناول الصحف ذمم الناس في الصحف؟ هناك من يسيء الى ابناء الدائرة الـ 3، بسبب قلة قليلة باعت نفسها للشيطان»، مشددا على ان الـ 3 هي دائرة الكويت المصغرة لما تتميز به من تنوع من وجود لكل طوائف المجتمع الكويتي، وان هناك من يريد ان يخرب هذه الدائرة، واقول لأهل الثالثة «خلونا نرد عليهم» ونقول لهذه الاشكال السيئة والنماذج الفاسدة ان ابناء هذه الدائرة لا تحركهم الاموال، ولا يمكن ان يخضعوا لأي فكر متطرف». واشار الى ان هناك الآن «مقاولين» يبيعون الاصوات، ويدللون على المرشحين لشراء الاصوات. وفي سياق حديثه عن الفساد اكد المليفي ان هناك من يريد افساد الذمم، وان يشكك في قيم المجتمع.