قال سفيرنا لدى مملكة البحرين الشيخ عزام الصباح ان قرار اختيار الكويت مقرا رئيسيا لمركز الحد من مخاطر الكوارث يعود لانخفاض نسبة تعرضها للكوارث الطبيعية.
وأضاف الشيخ عزام الصباح الذي يتولى رئاسة الوفد الكويتي لاجتماع اطلاق تقرير التقييم العالمي بشأن الحد من مخاطر الكوارث لعام 2009 المنعقد في المنامة ان طبيعة عمل المركز تقوم على تحديد خطر الكارثة وتحليل أسبابها والنظر الى ما يمكن القيام به للتصدي لآثارها.
وأعرب خلال الاجتماع عن سعادته لكون الكويت دائما سباقة الى احتضان مثل هذه المقار ذات الطابع الأممي والشأن العالمي.
من جانبه، أعلن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة ان مركز الكوارث الطبيعية سيباشر عمله قريبا في الكويت.
وأضاف الشيخ خالد بن احمد في رد على سؤال لـ «كونا» أن مركز الكوارث الطبيعية سيباشر عمله في الكويت قريبا قبل انعقاد قمة قادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية في نهاية العام الحالي.
وأشاد الشيخ خالد بن احمد في كلمة ألقاها في اجتماع اطلاق تقرير التقييم العالمي بشأن الحد من مخاطر الكوارث لعام 2009 بـ «الجهود الكبيرة والمستمرة» للسكرتير العام للأمم المتحدة بان كي مون الذي يحضر الاجتماع والهيئات الأخرى المتخصصة في الأمم المتحدة التي ساهمت في انجاز هذا التقرير المتميز. وقال ان التقرير «يسلط الضوء على أحد الأمور المهمة التي تتعلق بحياتنا اليومية كبشر في هذا العالم الا وهي الكوارث الطبيعية التي يتعرض لها البشر في نواح عديدة من عالمنا وتتمثل في الزلازل والفيضانات والحرائق وموجات الجفاف والتصحر والعواصف والأوبئة والتسخين الحراري وغيرها».
وأوضح ان التقرير يظهر انه بين عامي 1975 و2008 وقع ما يقارب الـ 9000 كارثة حصدت أرواح ما يقارب المليونين والثلاثمائة ألف من البشر تركز أكثرها في البلدان النامية.
وأضاف أن هذه الكوارث تهدر الارواح وتقلب حياة الناس رأسا على عقب وتلقي بآثارها السلبية على الاقتصاد العالمي وعلى جميع الجهود التي تبذل لرفع مستوى التنمية البشرية في العالم.
وأفاد بأن التقرير يسرد الانجازات التي حققتها الدول في مجال مكافحة الكوارث الرامية الى خفض مخاطر الكوارث وضمان التنمية المستدامة في مختلف المجالات.
وأوضح ان التقرير يهدف الى توجيه الانتباه وزيادة وعي أصحاب القرار في كل الدول الاعضاء في الامم المتحدة بضرورة العمل المتعدد الاطراف لمكافحة الكوارث الطبيعية. وقال وزير الخارجية البحريني في كلمته ان الكوارث وآثارها تجعل العالم مترابطا بشكل وثيق وليس هناك أحد بمنأى عنها أو عن تداعياتها السلبية والخطيرة.
وأضاف ان البحرين أولت أهمية خاصة لمواجهة الكوارث ووضعت السياسات والخطط الفاعلة وفقا لرؤية سديدة من القيادة البحرينية التي توجت بتشكيل اللجنة الوطنية لمواجهة الكوارث.