رندى مرعي
أكد وزير الإعلام ووزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود ان القيادة السياسية تولي شباب وشابات الكويت كافة اشكال الرعاية والدعم باعتبارهم شركاء اساسيين في منظومة تطوير وتنمية البلاد، لافتا الى ان هذا تعبير عن الايمان بأهمية الشباب ودورهم في بناء الوطن وتقدمه واستقراره، مبينا ان التوجهات الابوية السامية لسمو الامير، قائد العمل الانساني، لكافة مسؤولي الدولة هو لخدمة شباب وشابات الكويت بتنمية مهاراتهم وقدراتهم الذاتية في المجالات كافة وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم على مختلف الاصعدة.
كلام الحمود جاء خلال رعايته وحضوره حفل تكريم الشباب الكويتي المتطوعين والمساهمين في خدمة المجتمع الذي نظمه مكتب الأمم المتحدة في الكويت مساء امس الاول وذلك بالتعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب بمناسبة يوم الامم المتحدة 2014.
وفي كلمته قال الحمود ان الاحتفال بذكرى اليوم العالمي للأمم المتحدة التي تصادف في 24 اكتوبر من كل عام هو إحياء للدور الهام التي تلعبه المنظمة الدولية من اجل اشاعة ودعم الامن والسلم الدوليين، منذ نشأتها إبان الحرب العالمية الثانية، مضيفا انه منذ انضمام الكويت الى هذه المنظمة في 14 مايو 1963 وهي تعمل جاهدة لتحقيق المبادئ التي انشئت من اجلها المنظمة الدولية حيث «حرص صاحب السمو الامير آنذاك وكان وزيرا للخارجية على ان انتماء الكويت الى النشاط الدولي يدل بوضوح على ان الاستقلال والعضوية في الامم المتحدة ليس نهاية بحد ذاتها بل هما وسيلتان للمشاركة في المسؤولية لتحقيق حياة افضل لشعبها وشعوب دول العالم».
وأضاف الحمود ان الاحتفال هذا العام يأتي تحت شعار «تأثير الشباب الايجابي على المجتمع» ويدل على الدور الحيوي الذي يقوم به الشباب في سبيل تطوير وتنمية المجتمعات واللحاق بركب التنمية، تحقيقا لمبادئ السلام والاستقرار المجتمعي الذي تنشده الشعوب والامم الآن اكثر من اي وقت مضى.
وأشار الحمود في كلمته الى أن التوجيهات السامية في رعاية الشباب قد أثمرت مشاركة شبابية مجتمعية إيجابية وفعالة انعكست إيجابا على كافة مناحي الحياة في المجتمع الكويتي إلى جانب إبداعاتهم الدولية التي تفخر بها الكويت، فهم يمثلون قوة صنع الحاضر وقادة المستقبل.
وأوضح الحمود ان مسؤولية الشباب ليست سهلة وأنه على الجميع التعاون لتحقيق الرعاية الشاملة لهم لإطلاق ابداعاتهم منذ الصغر، مضيفا ان الوعي الاجتماعي لن يتحقق الا من خلال العمل الجاد، لافتا الى ان وزارة الشباب هي جهة تنفيذية وتقتصر مسؤوليتها على التخطيط والمتابعة، موضحا ان الوزارة بدأت منذ فترة بتسليط الضوء على قضية العنف بين الشباب في جميع مراحلهم العمرية، مبينا ان مفهوم التطوع بحاجة الى تنظيم وتشريع ينظمه، متمنيا ان يساعد القطاع الخاص بالتعاون مع الوزارة في دعم الشباب.
بدوره قال المنسق المقيم للأمم المتحدة في الكويت د.مبشر شيخ ان هذا التكريم للشباب الكويتي جاء لمساهمتهم في خدمة المجتمع وجهودهم في العمل الانساني مستشهدا بكلمة امين عام الأمم المتحدة بان كي مون: «صحيح ان الكويت صغيرة لكن قلبها كبير».
وأضاف ان الشباب يمثلون حوالي 60% من سكان الكويت ولهم وزنهم في المجتمع، مستشهدا بكلمة صاحب السمو الامير في فبراير 2012 التي ذكر فيها «انه علينا التركيز على تنمية الشباب وإيجاد فرص العمل لهم لأنهم مصدر الامل»، لافتا الى ان الامم المتحدة شاركت في هذين التكريمين للشباب الذين تطوعوا لخدمة المجتمع بالتعاون مع الوزارة وكذلك المنظمات غير الربحية والمجموعات الشبابية الذين يمثلون نموذجا يؤثر بإيجابية على قرائنهم في المجتمع.