- هناك بيوت لا تصلها المياه ومازالت تستخدم التناكر
- نطالب الحكومة بالالتفات إلى المتقاعدين فرواتبهم لا تكفي مع ارتفاع الأسعار
- حضور الشباب إلى الديوانيات حفظ لهم وأفضل من تواجدهم في المجمعات والأسواق والمقاهي
أكد رواد ديوانية الشريد في منطقة خيطان انهم يعانون العديد من المشاكل منها الازدحام وعدم تثمين المناطق و مشاكل العزاب والتي مر عليها عقدان من الزمن مطالبين الأجهزة الأمنية في وزارة الداخلية بتحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على الأمن في منطقة خيطان حيث ان العزاب والعمالة السائبة والكثافة السكانية والازدحامات المرورية أسهمت بشكل كبير في رحيل سكان خيطان الأصليين مجبرين على تركها لعدم أهليتها للسكن. وأضافوا لـ «الأنباء» أن قرار المجلس البلدي بتحويل خيطان من سكن خاص إلى استثماري لم يراع سكان خيطان ولم يدرس بشكل صحيح حيث ان البنية التحتية مصممة أصلا لأن تكون للسكن الخاص بالإضافة إلى الشوارع والصرف الصحي، مطالبين الجهات المعنية بالتكاتف لحل هذه المشكلة ومراعاة أهل خيطان، لافتين إلى أن مسلسل الإهمال الحكومي لمنطقة خيطان بات لايطاق وهي من المفترض أن تكون واجهة من واجهات البلد لقربها من مطار الكويت الدولي، مطالبين الجهات الحكومية بالنظر إلى حال الشاب الخريج وسرعة تعيينه بالقطاع الحكومي، أو بتوفير سبل الأمان الوظيفي بالقطاع الخاص وزيادة التكويت في القطاع الخاص حتى تكون الفائدة للتاجر والموظف الكويتي، مشيرين إلى أن عدم تطبيق القوانين الرياضية أسهم بشكل كبير في تدني الرياضة الكويتية مطالبين أعضاء مجلس الأمة كون العديد منهم له باع في المجال الرياضي بسن القوانين الرياضية التي تكفل العودة بالرياضة الكويتية الى ماضيها الرائع، وفيما يلي التفاصيل:
كتب: علي الرندي ـ عبدالله الراكان
في البداية أشاد عبدالله الشريد بجريدة «الأنباء» على ما تقوم به من دور اجتماعي مميز من خلال طرح أهم مواضيع المجتمع الكويتي من خلال صفحة الديوانيات، واستهل حديثه بتقديم نبذة عن ديوان الشريد، قائلا: عام 1951 قمنا بشراء أرض من سالم المزين في منطقة خيطان بالشراكة مع محمد علي الصانع وتم تقسيم الأرض بيننا وبين محمد الصانع وتم بناء البيت وكان عدد سكان خيطان قليلا، وكانت مساحتها صغيرة نظرا لقلة عدد السكان آنذاك، وكانت الديوانية سابقا تستقبل روادها من بعد صلاة الفجر حيث يتناولون الشاي والقهوة ومن ثم يتوجهون إلى أعمالهم، وايضا يعود رواد الديوانية إلى التجمع للتسامر والحديث ما بعد صلاة المغرب حتى صلاة العشا، علما بأن بالماضي لم تكن هناك كهرباء فكنا نعتمد فقط على «السراج» أما حديثا فالديوانية مفتوحة يوميا للعائلة والأصدقاء في الصباح وبعد صلاة المغرب حيث نجتمع للحديث والتسامر، ناصحا الشباب بالتعود على التواجد بالديوانيات للتواصل مع من هم اكبر منهم سنا والأخذ بالنصح من خلال أحاديث الكبار، فتواجد الشباب في الديوانيات حفظ لهم وافضل لهم من تواجدهم في المجمعات والأسواق والمقاهي، مشيرا إلى ما يحدث في المجمعات من مشاجرات بين الشباب واحيانا تزهق الأرواح والسبب التسكع في تلك الأماكن.
وعما ينقص منطقة خيطان من خدمات، قال ان الهاجس الأول لسكان المنطقة هو الأمن، مشيرا إلى ان السبب بذلك هو كثرة العزاب الذين يقطنون المنطقة بل سكنهم بالقرب من العوائل، متمنيا من القيادة الأمنية بالمنطقة تكثيف الدوريات ونشر عدد من رجال الأمن بين بيوت العوائل للحفاظ على سلامة سكان المنطقة وأطفالهم من عبث العابثين لا قدر الله، مشيرا الى انه في نهاية عام 2014 وما زالت هناك بيوت في منطقة خيطان لم يصلها الماء وسكان هذه البيوت يستخدمون التناكر، لافتا إلى ان السؤال الذي يطرح نفسه متى يتم توصيل المياه العذبة لجميع بيوت المنطقة وننتهي من مشكلة التناكر والتي أصبح منظرها غير حضاري.
وطالب الشريد الحكومة الكويتية الرشيدة بالالتفات إلى المتقاعدين حيث ان رواتبهم لا تكفي مقابل ارتفاع الأسعار المتزايد في جميع المواد الاستهلاكية والأساسية.
من جهته قال سعود الهشام: نلاحظ قلة عدد سيارات النظافة وهي لا تقوم يوميا بجمع القمامة من امام المنازل بل تترك وتهمل لعدة ايام مما يزيد من تراكمها مما يتسبب في تخمر النفايات وانتشار الحشرات والقوارض وانبعاث الروائح الكريهة، ونظرا للكثافة السكانية العالية بالمنطقة خصوصا من العزاب نعاني ايضا من الاختناقات المرورية بالاضافة الـى ان شــوارع المنطقــــة لم يتم عمل الصيانة لها منذ زمن طويل فشوارع منطقة خيطان مليئة بالحفر.
وعن تواصلهم مع أعضاء مجلس الامة ممثلي المنطقة، قال نعم هناك تواصل وزيارات مع الاخوان أعضاء مجلس الأمة ممثلي منطقة خيطان فيما يخص الخدمات التابعة للمنطقة حيث اننا طالبناهم بأن يكونوا حلقة التواصل بين ابناء المنطقة والمسؤولين في الجهات والوزارات الحكومية.
تبرع سخي
كما تقدم يوسف الشريد بالشكر والثناء لأبناء المغفور مناحي العصيمي لتبرعهم السخي بإقامة مستوصف متكامل من جميع التخصصات الطبية ليخدم ابناء المنطقة.
وأضاف نتمنى أيضا أن يكون دور مختار المنطقة أكبر مما عليه الآن فدوره حاليا مقتصر تقريبا على التوقيع والتصديق على عقود الإيجار لذلك نطلب من المسؤولين بوزارة الداخلية منح مختار المنطقة صلاحيات أكبر فمنطقة خيطان تحتاج لتكاتف جميع مؤسسات الدولة لتطويرها لترجع كما كانت في السابق.
وتساءل الهشام لماذا لا يتم ايجاد حل لمشكلة العزاب ونحن على يقين بأن حكومتنا تعلم جيدا بعدم صحة تواجد العزاب بالقرب من العوائل لذلك نناشد الحكومة إيجاد حل مناسب لهذه المشكلة، فنحن نعاني الأمرين.
بدوره قال يوسف الشريد انه على أعضاء مجلس ادارة جمعية خيطان الجمعية ان يكون لهم الدور الأكبر من الناحية الاجتماعية مثل انشاء صالة للأفراح لتخدم قاطني المنطقة مطالبا بنفس الوقت بزيادة عدد الفروع ولا ننسى ان نتذكر ونشكر مجالس الادارات السابقة لما قاموا به من خدمة ابناء المنطقة.
سكن العزاب
بدوره قال رئيس نادي خيطان الأسبق مسعود الشريد ان منطقة خيطان تعاني الأمرين من العزاب، مطالبا الجهات المعنية بتوفير سكن للعزاب بعيدا عن سكن العوائل، مشيرا إلى ان الحكومة وعدت بإنشاء المدن العمالية الكاملة التي تكفل الاستقلالية والحياة الكريمة لهم أسوة بالمدن العمالية في الجهراء والمناطق الأخرى مع معرفة الشخص العامل من خلال توفير الهوية أو الاثبات الرسمي له، موضحا أن أغلبية العزاب في منطقة خيطان هي عمالة سائبة، حيث ان وزارة الداخلية كانت تعمل نقاط التفتيش في خيطان للحد من هذه العمالة السائبة، لافتا إلى أن العزاب غالبيتهم هم الأيدي العاملة في البلد وليس لهم الذنب في اللجوء للسكن في مناطق العوائل، حيث ان الدولة لم توفر المساكن المناسبة لهم حتى يتم إبعادهم عن المنطقة التي يقطنها السكان، مضيفا أن سكان خيطان بأمس الحاجة إلى توفير الأمن وتخفيف الازدحام في الشوارع والخدمات الضرورية الأخرى.
وأضاف أن رفع أسعار الوقود أو رفع الدعم عن بعض المشتقات النفطية الضرورية سيؤثر سلبا على المواطن متوقعا ألا تسعى الحكومة إلى مثل هذا الأمر، لافتا إلى أن هذه اشاعات ومزايدات من بعض المسؤولين.
وعن الرياضة، قال انه على السلطة التشريعية كون بعض أعضاء مجلس الأمة من الرياضيين وضع القوانين الرياضية وتطبيقها والتي تكفل عودة الرياضة كالسابق، متمنيا التكاتف بين الجميع لمصلحة الرياضة الكويتية.
من جهته، قال سعود الشريد ان العمالة السائبة أو الهامشية هي السبب الرئيسي في نشوب الازدحامات والأزمات في الكويت وليس في خيطان فقط، مشيرا إلى أن هذه العمالة هي مشكلة خيطان الرئيسية، حيث ان الأمن غائب لدينا حتى وصل الأمر بالعمالة إلى عدم احترام القانون بالإضافة إلى المشاكل التي تنشب بسبب سكنهم في مناطق العوائل، لافتا الى ان وزارة الداخلية عليها حمل كبير في موضوع أمن خيطان وسكانها مع أن هذا الحمل كبير وليس بسيطا، مطالبا الأجهزة الأمنية بتحمل مسؤوليتها تجاه أمن الكويت وليس خيطان فقط.
وأضاف أن المشكلة أو المعضلة التي تواجه الشباب الكويتي هي بعد التخرج أو عدم السرعة في التعيين مشيرا إلى أنه بعد التخرج استمر لفترة طويلة من دون عمل ولا يوجد في هذه الفترة مدخول شهري أو بدل بطالة، لافتا الى أن البديل للقطاع الحكومي هو القطاع الخاص الذي لا يوفر الأمان الوظيفي للمواطنين كما حصل في بعض الشركات التي انهت خدمات الموظفين، حيث ان وجهة أي خريج حاليا هي البنوك المحلية والتي يكون فيها سلم الرواتب ضعيفا جدا حيث ان دعم العمالة يقدم راتبا أقوى من البنك نفسه مشيرا إلى أن دعم العمالة يخدم التاجر أو صاحب العمل أكثر من المواطن نفسه الذي يعمل في القطاع الخاص مطالبا بزيادة التكويت في شركات القطاع الخاص لتكون الفائدة للطرفين.
لا دراسة ولا تخطيط
بدوره، قال سليمان الشريد ان منطقة خيطان حولت من سكن خاص للمواطنين إلى منطقة استثمارية من دون مراعاة أو وضع دراسة أو تخطيط واف لهذا القرار حتى إنشاء الخدمات الضرورية مثل البنية التحتية والشوارع والصرف الصحي والمخفر والجمعيات، الأمر الذي جعل سكانها يرحلون عنها نتيجة هذا التحويل المفاجئ الذي سبب كثافة هائلة وازدحامات تصل للاختناق، مشيرا الى أن البنية التحتية لمنطقة خيطان قديمة جدا ولم تعدل مع تكاثر وتغير العامل الإسكاني فيها، موضحا أنه من المفترض أن تكون من الواجهات النموذجية في البلد لأن الزائر عند قدومه للكويت عن طريق مطار الكويت الدولي يمر بمنطقة خيطان وهي في حال يرثى له والإهمال الحكومي جعل منها مدينة للعزاب بدون مراعاة لسكان خيطان، موضحا أن منطقة خيطان تحتاج إلى تكاتف جهود من الجهات المعنية حيث ان السكن معدوم فيها بسبب الكثافة السكانية واختلاط العزاب بالعوائل.
زيادة الأسعار
وأضاف أنه يتوقع أن تفرض زيادة على أسعار الكهرباء والماء من الحكومة، مشيرا إلى ان زيادة الأسعار تزيد الضغوط على كاهل المواطن ذي الدخل المحدود والمتوسط، مستغربا ان صحت هذه الأخبار وفي ظل زيادة الفوائض المالية في الكويت لله الحمد أن تتم مثل هذه الزيادات ولا نرى أي انجاز على ارض الواقع أو تلك المشاريع التي تستنزف الميزانية العامة للبلد.
وأشار إلى أن قانون التجنيد الإلزامي إذا طبق بالشكل الصحيح سيكون مفيدا للجيش الكويتي، موضحا أن خيرة قواتنا المسلحة في السابق جاءوا من قانون التجنيد الإلزامي وكانوا مفخرة، مشيرا إلى أنه يسهم في رفعة القوات المسلحة. وعن إدخال العنصر النسائي في السلك العسكري قال انه ممكن أن تدخل المرأة إلى السلك العسكري إداريا وهناك أماكن كثيرة تتطلب وجود النساء فيها مثل الهيئات الطبية والقوة البشرية والإمداد والتموين متمنيا أن تدوم نعمة الأمن والأمان على بلدنا الحبيب الكويت.