أميرة عزام
أكدت المشرف العام على مؤتمر«دور الشباب في حماية الوطن والارتقاء به» الإعلامية عائشة الرشيد أنها ستقوم بتقديم التوصيات التي خرج بها المؤتمر إلى الجهات المعنية لوضع إستراتيجية هدفها تعزيز الوحدة القومية العربية ودعم الشباب العربي الذي يواجه حربا ضروسا لتدميره من أعداء الأمة في الداخل والخارج، وحمايته من أفكار التطرف والتشدد والتعصب والإرهاب.
وقد عقد المؤتمر على مدى ثلاثة أيام في الفترة من 20 إلى 22 أكتوبر الحالي بحضور شبابي وتواجد شخصيات كويتية وعربية بارزة لمناقشة مشاكل الشباب العربي.
وأوضحت الرشيد أن الشباب المشاركين في المؤتمر حرصوا على كتابة التوصيات بأنفسهم، حيث أوصوا بضرورة البحث عن آليات لتطوير قدرات الشباب العربي من خلال دراسات علمية متخصصة ووضعها موضع التنفيذ، مطالبين في الوقت ذاته بالتعاون بين وزارات الصحة والداخلية والتربية لوضع خطة محكمة لتوعية الطلاب من أخطار المخدرات وتدريب المعلمين على اكتشاف حالات التعاطي، لافتة الى مطالبتهم بضرورة ابتعاد نواب مجلس الأمة والحكومة عن تسييس قانون التجنيد الإلزامي وضرورة إعادته لحماية الأمن القومي الكويتي في مواجهة الأخطار المحتملة التي تواجهها الكويت في ظل ظهور منظمات إرهابية، علاوة على ضرورة تبني مشروع إصلاحي تنموي يعيد بناء الوطن ويستثمر طاقات الشباب ويقضي على البطالة وتمكين الكفاءات الشبابية لقيادة دفة مسيرة التنمية.
ومن زاوية اخرى، اكد الشباب من خلال التوصيات دعوته للقطاع الخاص بضرورة توفير فرص عمل للشباب في إطار المسؤولية المجتمعية ومشاركة القطاع التعليمي في دعم البرامج التدريبية وجعلها كوحدة أساسية لتوظيف الشباب في شركات ومؤسسات القطاع الخاص، وكذلك مطالبة وسائل الإعلام بتوعية الشباب بالتجارب العملية والعمل المجتمعي والتطوعي، مطالبين بضرورة التواصل المستمر بين الشباب العربي لاسترجاع القومية العربية منادين بإنشاء المجلس الأعلى للقيادات العربية الشابة وتعزيز روح الولاء والانتماء للوطن والابتعاد عن التحزبات والانقسامات والطائفية والفئوية والقبلية، مطالبين بتعزيز فكر الوسطية لدى الشباب واحتواء الشباب عن طريق الندوات والمحاضرات التوعوية والدينية.
وأضاف الشباب في التوصيات أنه يجب عمل استراتيجية قومية لوزارات الشباب بالوطن العربي تسعى للم شمل الشباب العربي حول حلم قومي عربي موحد، علاوة على السعي إلى إنشاء برلمان شبابي عربي للمساعدة في الإعداد السياسي الجيد للشباب ولطرح ومناقشة المشكلات الفعلية التي تواجه الشباب في الدول العربية، وكذلك مطالبة الحكومات العربية بالاستعانة بالجيش المصري في حالة تعرضها للأخطار بدلا من الاستعانة بالقوات الأجنبية.
وأضافت الرشيد ان الشباب لفتوا إلى ضرورة توفير فرص للمجندين للعمل في وظائف ميدانية في الجيش نظرا لارتفاع المستوى التعليمي للفرد الكويتي، وتوفير طاقم عسكري نسائي يتميز بالكفاءة العسكرية لتدريب فتيات الكويت على المشاركة في حماية وطنهن، علاوة على تبني مفهوم التجنيد الوطني التنموي الذي سيبني جيلا عربيا قوميا فاعلا يخدم الأوطان في السلم والحرب، مشيرين إلى ضرورة تفعيل الحقيبة الشبابية من المرحلة المتوسطة وحتى التخرج من الجامعة ومن خلال هذه الحقيبة يتعلم الشباب العربي أن يضع خطة مدروسة للارتقاء بنفسه وحياته ويساهم في وضع مشروع تنموي يخدم به وطنه وينفذ كمشروع تخرج له بالجامعة.
وأوصى الشباب أيضا بضرورة تدريس تنمية المواد البشرية في المدارس الثانوية ويقوم بتدريسها مختص في علم الموارد البشرية والأعمال التطوعية، مطالبين بضرورة إنشاء بنك الشباب وتقوم فكرته على احتواء جميع الكوادر البشرية الشبابية وتنميتها، علاوة على أهمية مشاركة التربية وهيئة الشباب لوضع مقر واحد خاص للأندية الصيفية لاستثمار طاقاتهم بدلا من تحويل المدارس كمقر للأندية الصيفية، وكذلك ضرورة تدريب الشباب على التخطيط لمشروعه الخاص وكيفية تنفيذه من قبل المناهج التعليمية والتربوية.
ودعا الشباب كذلك إلى ضرورة وضع الخطط التي تعنى بتطوير الشأن الشبابي من خلال إيجاد جميع المقترحات والمشاريع للارتقاء بهذه الشريحة وذلك عن طريق تعزيز ودعم قدرات الشباب من الناحية النظرية وحثهم على التطبيق العملي عبر التعاون بين الهيئات الشبابية والتعليمية من خلال تطبيق منهج جديد تحت اسم «مشروعي هو مستقبلي» حسب نوعية المشروع المراد تنفيذه، كما قالت الرشيد ان الشباب دعوا خلال المؤتمر إلى ضرورة وضع خطة عمل مشتركة للأنشطة والأعمال الفنية على المستوى العربي وبالأخص الخليجي للخروج بقرارات يتم الالتزام بتطبيقها على أرض الواقع٫