- حجم التبادل التجاري بين البلدين لا يزال بسيطاً لا يتجاوز 70 مليون دولار وتطوير العلاقات التجارية إحدى أولوياتي
- ما حدث للكويتيين في مدينة تبليسته حدث عارض لا يعبر عن أصالة ومعدن الشعب التشيكي
- لا أرى سبباً يمنع حكومة بلادي من دعم مطلب الكويت بإعفاء مواطنيها من التأشيرة لدخول دول الاتحاد الأوروبي
- تزايد أعداد السياح الكويتيين.. وتزايد أعداد المرضى ومرافقيهم للعلاج في التشيك
محمد هلال الخالدي
أشاد السفير التشيكي الجديد في الكويت مارتن فيتك بالعلاقات المتميزة التي تربط الكويت ببلاده، واستذكر العديد من المواقف التاريخية في هذه العلاقة وأهمها الموقف الشجاع من الاحتلال العراقي ومشاركة القوات التشيكية (تشيكوسلوفاكيا آنذاك) مع قوات التحالف في حرب تحرير الكويت، وكذلك مشاركة أهم وأكبر الوحدات العسكرية التشيكية المتخصصة بالحماية من الأسلحة البيولوجية والكيميائية في حماية الكويت من خطر التهديدات العراقية عام 2003. لافتا الى الاحتفال في العام الماضي بمرور خمسين عاما على بدء العلاقات الديبلوماسية بين البلدين.
وقال فيتك ان هناك تعاونا وتبادل مصالح مشتركة في عدة مستويات، ثقافية واقتصادية وتجارية وطبية وغيرها، لافتا الى انه من خلال معدلات اصدار التأشيرة وأنواعها نلاحظ جيدا تزايد أعداد السياح الكويتيين للتشيك وكذلك تزايد أعداد المرضى ومرافقيهم للعلاج هناك، وهو مؤشر جيد على حسن الخدمات السياحية والطبية.
وعن إصدار التأشيرة والصعوبات التي تظهر عند استخراجها قال اننا نسعى لتطوير خدمات استخراج التأشيرة باستمرار ونقيم الوضع ونعمل على تلافي أي معوقات. كما اعرب عن القلق مما يجري في شرق أوكرانيا ومن احتلال القرم من قبل روسيا.. وتوقع فيتك تمكن بلاده من دخول منطقة اليورو بحلول عام 2020، متوقعا المزيد من الثبات والاستقرار لمنطقة الاتحاد الأوروبي وغيرها.
فالى تفاصيل الحوار:
بداية كيف تصف العلاقة بين الكويت وبلادكم التشيك؟
٭ هي علاقة جيدة قائمة على الصداقة والقضايا المشتركة والمصالح المتبادلة، وهي علاقة تمتد لفترة طويلة من الزمن، وفي العام الماضي احتفلنا بمرور خمسين عاما على بدء العلاقات الديبلوماسية بين الكويت والتشيك، والتي بدأت حتى قبل تشكيل جمهورية التشيك المعروفة اليوم، حيث كانت آنذاك جمهورية تشيكوسلوفاكيا قبل انفصالها لجمهوريتين هما جمهورية التشيك وجمهورية سلوفاكيا عام 1993.
وهكذا نلاحظ أننا من أولى الدول التي أقامت علاقات ديبلوماسية مع الكويت التي نعتقد أنها دولة مهمة وتلعب دورا كبيرا في المنطقة والعالم، وتتمتع بخصوصيات متميزة على مختلف المستويات، رسميا وشعبيا. ونحن نقدر كثيرا هذه العلاقة التي تربط بلدينا وشعبينا، ونثمن كثيرا التعاون في مختلف المجالات والتقدم المستمر في بناء وتطوير هذه العلاقات المتميزة.
وأحب أن أشير إلى أن علاقة الكويت والتشيك كانت دائما مستقرة وقائمة على الصداقة والشراكة منذ البداية، وشهدت ازدهارا ملحوظا في فترة الستينيات والسبعينيات والثمانينيات، وتوجت بصورة واضحة خلال موقف جمهورية تشيكوسلوفاكيا من الاحتلال العراقي للكويت عام 1990، حيث ساهمت مع قوات التحالف الدولي في عملية «عاصفة الصحراء» وكان للقوات التشيكية دور في تحرير الكويت، ونحن فخورون وسعداء بهذه المشاركة ونشعر بأنها جزء من واجباتنا الدولية في دعم جهود السلام والأمن، خاصة ونحن نتحدث عن الكويت التي تتميز بجهودها الرامية لهذا الهدف وهو نشر السلام والمحبة والاستقرار حول العالم.
كما ساهمت التشيك ضمن الجهود الدولية في عمليات تحرير العراق عام 2003، وكان لها دور في الدفاع عن الكويت وحمايتها من أي مخاطر محتملة، ومن أهمها تمركز وحدة عسكرية متخصصة بالحماية من الهجمات بالأسلحة البيولوجية والكيماوية، وهي من أفضل الوحدات المتخصصة في هذا المجال في العالم، كانت تضم 250 جنديا متخصصا ومجهزين بالمعدات والأدوات الحديثة والجاهزة للتعامل مع أي حدث يطرأ خلال ساعات. فهذه الوحدة هي صورة ونموذج للتعاون المشترك والعلاقات المتميزة بين البلدين، وكان لها دور كبير في تدريب كوادر وطنية من الجيش الكويتي.
ولا يفوتني أن أشير إلى دور الجالية التشيكية العاملة في الكويت وخاصة في مجال الطب والعلاج الطبيعي وكذلك في الشركات والمراكز الاستشارية حيث يقومون بدور كبير يعبر عن هذه العلاقة المتميزة.
وماذا عن العلاقات التجارية بين البلدين وما هو حجم الاستثمارات والتبادل التجاري؟
٭ العلاقات الاقتصادية وغيرها من المجالات هي جزء مهم من العلاقات الثنائية ككل، وهناك تعاون وتبادل مصالح مشتركة في عدة مستويات، ثقافية واقتصادية وتجارية وطبية وغيرها. وأؤكد أن أحد أهم أهداف ومهام السفارة التشيكية حاليا هو تطوير العلاقات التجارية بين الكويت والتشيك، نسعى جاهدين لتحسين مستوى العلاقات التجارية ورفع حجم الاستثمارات والتبادل التجاري، وأعمل حاليا على توسيع دائرة التعاون بين الشركات التشيكية والكويتية من خلال تقديم كل المعلومات الضرورية والتسهيلات اللازمة لتوسيع دائرة الشراكة والتعاون الاقتصادي بين بلدينا.
وأقول بوضوح إن 80% من صادرات التشيك تتم ضمن دول الاتحاد الأوروبي، لدينا صادرات تشيكية للكويت ولكن مع الأسف بحجم بسيط جدا لا يتجاوز 70 مليون دولار سنويا.
نحن نتطلع لزيادة حجم التبادل التجاري ويسعدنا استقبال الصادرات الكويتية بالتأكيد، وهذه هي مهمتي الأساسية في الوقت الراهن نحو تحسين العلاقات الاقتصادية وتوسيع دائرة التبادل التجاري وفتح آفاق جديدة للمستثمرين، من خلال تقديم الدعم المطلوب لهم.
وأشير في هذا الاطار إلى زيارة وزير التجارة د. عبد المحسن المدعج للعاصمة التشيكية براغ في مايو الماضي، حيث تم بحث مجمل القضايا الاقتصادية المشتركة وسبل تطوير العلاقات بين البلدين، وهو ما يؤكد وجود رغبة مشتركة لدى الجانبين في تحقيق تقدم وتوسع في هذا الجانب. كما نتوقع زيارة مشابهة من قبل الوزير التشيكي للكويت في بداية العام القادم 2015 لاستكمال هذه الجهود، وبالتالي نحن متفائلون بوضع أفضل قريبا.
التشيك واحدة من أهم الوجهات السياحية للكويتيين، ووجهة مهمة جدا للمرضى خاصة في مجال العلاج الطبيعي، حدثنا عن هذا الجانب؟
٭ لا شك أن التشيك تعد دولة سياحية مهمة على مستوى العالم تستقطب ملايين السياح سنويا من مختلف بقاع الدنيا ومن بينهم السياح الكويتيين، والذين نقدرهم جميعا ونرحب بهم في بلدهم الثاني ونتمنى لهم طيب الإقامة والاستمتاع والاستفادة. وبدون مجاملة أؤكد أن السياح الكويتيين متميزين جدا ومحل ترحيب كبير، ونحن نقدرهم ونعتبرهم من أفضل السياح. ولا شك أيضا أن مصحات العلاج الطبيعي والمنتجعات الصحية في مختلف مدن التشيك مشهورة وذات سمعة عالمية طيبة بفضل جودة خدماتها ورعايتها الطبية المتميزة.
والمرضى الكويتيون ومرافقوهم محل ترحيب، ونحن سعداء باستضافتهم وتقديم الخدمات الطبية لهم بالتأكيد. ومن خلال معدلات اصدار التأشيرة وأنواعها نلاحظ جيدا تزايد أعداد السياح الكويتيين للتشيك، وكذلك تزايد أعداد المرضى ومرافقيهم للعلاج في التشيك، وهذا مؤشر جيد على حسن الخدمات السياحية والطبية.
هذا يجرنا للحديث عن اصدار التأشيرة، حيث يشتكي العديد من السياح والمرضى بشكل خاص من صعوبات في موضوع التأشيرة، وكذلك من شرط مغادرة التشيك خلال 90 يوما فقط (3 أشهر) بينما يتطلب علاجهم مدة أطول، فما رأيك؟
٭ بالنسبة للخدمات المقدمة لاستخراج التأشيرة نحن نسعى لتطوير هذه الخدمات باستمرار، نقيم الوضع ونعمل على تلافي المعوقات. مع ملاحظة أن تأشيرة «شنغن» ترتبط بدول الاتحاد الأوروبي التي تعد التشيك واحدة من بينها ولا تتعلق بالتشيك وحدها. أما فيما يتعلق بمدة البقاء 90 يوما فهي أيضا من قوانين الاتحاد الأوروبي وليس فقط التشيك، فجميع دول الاتحاد الأوروبي تعمل بهذا النظام بالنسبة للتأشيرة العادية.
ونحن نعلم أن هناك حالات كثيرة من المرضى يتطلب علاجهم فترة أطول من هذه المدة وتأتينا كتب ومراسلات عديدة بهذا الخصوص من المصحات العلاجية، ولذلك قمنا مؤخرا منذ عام 2012 بعمل تأشيرة محلية أو وطنية national visa خاصة بهذه الحالات، بحيث تعطى للمريض والمرافقين بصورة منفصلة عن شنغن وتتيح لهم البقاء في جمهورية التشيك لمدة سنة كاملة، بشرط مغادرة التشيك إلى دولة خارج الاتحاد الأوروبي حتى لا يقع الشخص في مخالفة لدول الاتحاد الأوروبي في حال تجاوزت إقامته 90 يوما.
وكيف يحصل الشخص على هذه التأشيرة الوطنية، وما هي متطلباتها؟
٭ في الحقيقة لم تصدر السفارة حتى الآن اي تأشيرة من هذا النوع الذي يمكن أن نسميه «تأشيرة مصحات»، وذلك لصعوبة متطلباتها وأهمها كتاب رسمي من المصحة يفيد بحاجة المريض لفترة علاج طويلة، ووثائق تثبت تغطية تكاليف العلاج والاقامة وكذلك كتاب رسمي من وزارة الداخلية الكويتية يفيد بحسن سلوك الشخص وخلو سجله من الجرائم، علما بأن تأشيرة المصحات لفترة طويلة تمنح للمريض ومرافق واحد فقط، ويجب تقديم الطلب واستكمال المستندات كاملة مع مظروف مدفوع مسبقا من dhl لارساله إلى السلطة المختصة في جمهورية التشيك، وهذه العملية تستغرق 30 يوما على الأقل.
أنا أدرك أن هذه المتطلبات صعبة قليلا وأنا حريص على تذليل كل العقبات ومحاولة تسهيل هذه المهمة وتبسيط الاجراءات، خاصة وأنه لم يتم منح هذه التأشيرة لأي مريض حتى الآن منذ اصدار القانون في عام 2012. وأشير إلى ان سفارة الكويت في براغ تبذل جهودا جيدة في هذا المجال وزميلي السفير الكويتي هناك كما أعلم لديه مباحثات مع مسؤولين في وزارة الداخلية التشيكية لبحث سبل تسهيل اجراءات الحصول على التأشيرة الوطنية.
تسعى حكومة الكويت إلى إعفاء مواطنيها من تأشيرة شنغن لدخول دول الاتحاد الأوروبي، وقد أعلنت عدة دول أوروبية دعم مطلب الكويت مثل اسبانيا واليونان وألمانيا، فماذا عن موقف التشيك؟
٭ لا شك أننا نرحب بأي اتفاقيات من شأنها تعزيز العلاقات بين البلدين وتطويرها للأفضل. شنغن تخص دول الاتحاد الأوروبي وتضم 28 دولة موقعة عليها ولا تخص أي دولة بمفردها، وأي قرار يتعلق بدول الشنغن يتم مناقشته واصدار التشريعات الخاصة به في البرلمان الأوروبي، وأنا على ثقة بأن حكومة بلادي ليس لديها أي أسباب تمنعها من دعم مطلب الكويت، نحن ندرك تماما أن الكويت بلد مسالم وآمن والكويتيون محبون للخير والسلام ولا يشكلون خطرا ونحن نشعر بتقارب كبير بين البلدين. وأشير إلى أن رئيس البرلمان التشيكي سيقوم بزيارة رسمية للكويت في مطلع العام القادم، وبالتأكيد سيتم طرح العديد من القضايا التي تهم البلدين ومن بينها هذا الموضوع.
تصاعدت مؤخرا موجة العداء ضد السياح والمرضى العرب تحديدا في بعض المدن التشيكية، وتعرض عدد من المرضى ومرافقيهم الكويتيين في مدينة تبليسته بالذات لحملة تطالب بطردهم، كيف ترى ذلك؟
٭ شكرا لك على طرحك هذا الموضوع المهم، وبداية أحب أن أعتذر كثيرا عن هذا السلوك المشين والذي لا يعبر أبدا عن أصالة ومعدن الشعب التشيكي المعروف بكونه مضيافا ومحبا للآخرين ومنفتح على الثقافات الأخرى، هذه ليست من عادات الشعب التشيكي أبدا، وأؤكد للجميع أن أصدقاءنا الكويتيين وغيرهم محل ترحيب كبير في جميع مدن التشيك بلا استثناء، نقول لهم أهلا وسهلا بكم في بلدكم الثاني ونتمنى لكم طيب الاقامة والاستمتاع والاستفادة.
وبالنسبة لما حدث في مدينة تبليسته فهو حدث عارض وسيء ويدعو للشعور بالعار، وهو مرتبط باستغلال مجموعة صغيرة جدا في هذه المدينة لفترة الانتخابات البلدية، فقاموا باستغلال الحملة الانتخابية بإثارة موضوع طرد الأجانب للتكسب الانتخابي فقط. وأنا أؤكد للجميع بأنهم مجموعة هامشية صغيرة ولن ينجحوا أبدا لأن الشريحة الأكبر في المجتمع هي من محبي السلام والانفتاح ويرحبون بالسياح والمرضى وهم غير راضين عن تلك السلوكيات.
كيف تقيم الوضع الاقليمي في أوروبا في ظل ما يجري في أوكرانيا وموقف الاتحاد الأوروبي من الموقف الروسي؟
٭ نحن ضمن بقية دول العالم التي تشعر بالقلق مما يجري في شرق أوكرانيا ومن احتلال القرم من قبل روسيا، ونأمل بالوصول إلى حل عادل وسلمي ضمن الجهود الدولية والاتحاد الاوروبي، والذي يبذل جهودا كبيرة في هذا الاطار واتخذ عدة خطوات منها عقوبات اقتصادية ضد عدد من الشركات والشخصيات في روسيا. وبصورة عامة نقول كما أن «داعش» تمثل خطرا عالميا على السلم والأمن الدولي، هناك أيضا تنظيمات أخرى لها نفس التأثير السلبي الذي يهدد السلام العالمي ومنها ما يجري في شرق أوكرانيا.
لا تزال التشيك خارج منطقة اليورو رغم مرور سنوات طويلة على انضمامها للاتحاد الأوروبي، فمتى تنضم أيضا لليورو؟
٭ لا تزال «كورونة» هي العملية الوطنية للتشيك، ونحن نعلم أن من متطلبات استكمال كل جوانب الانضمام للاتحاد الأوروبي هو الانضمام لليورو والتشيك وقعت على ذلك عند انضمامها للاتحاد الأوروبي عام 2004، والحكومة والبرلمان يعملون معا للوصول لهذا الهدف، لكن لا يزال هناك الكثير من الأعمال التي بحاجة للانجاز أولا لاستكمال شروط الانضمام لمنطقة اليورو.
ولا شك أن التشيك كانت واحدة من بين دول العالم التي تعرضت للضرر من تأثيرات الأزمة المالية الكبرى عام 2008، وهذا الأمر ساهم في تعطيل مشاريع استكمال شروط اليورو، ولكن مؤخرا الاقتصاد التشيكي تعافى وحقق نموا جيدا بنسبة 2% العام الماضي، كما حقق الدخل القومي ارتفاعا ملحوظا هذا العام. ونحن ندرك التزاماتنا وواجباتنا تجاه الاتحاد الأوروبي وهناك جهود حقيقية وجادة تشير إلى قرب استكمال هذا الملف.
ومتى تتوقعون استكمال الشروط والانضمام فعليا لمنطقة اليورو؟ هل تستطيع تحديد زمن محدد؟
٭ المؤشرات على الواقع والمشاريع التي تم الانتهاء منها بما فيها التشريعات القانونية والاجراءات الإدارية والاقتصادية تعطينا مؤشرا جيدا على بلوغ هذا الهدف بحلول عام 2020. وندرك أننا سندخل منطقة اليورو، ونعتقد أنها عملة قوية ومستقبلها جيد، وعملتنا الوطنية كورونة قوية أيضا ووضعنا الاقتصادي جيد وفي طريقه للأفضل بالتأكيد.
وكيف تنظرون لمستقبل الاتحاد الأوروبي ككل في ظل التغيرات العالمية الكبرى اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا، خاصة مع تصاعد بعض قوى اليمين المتطرف هنا وهناك؟
٭ في مايو الماضي احتفلنا بمرور 10 سنوات على انضمام التشيك للاتحاد الأوروبي، نحن نعتقد بأنه مشروع جيد وناجح ومفيد لدول المنطقة كلها، وأغلبية شعوب هذه الدول يرون ذلك ويريدون الاستمرار في هذا المشروع، وهناك بالتأكيد من يثير الشكوك والمخاوف ويحذر من الفشل، ولكن بصورة عامة وهذا ما تؤكده نتائج الانتخابات المختلفة في جميع الدول والتي تؤكد رغبة شعوب هذه الدول في استمرار الاتحاد وتطويره لمزيد من التعاون المشترك.
كما أن الأزمة الاقتصادية التي ضربت العالم عام 2008 أثبتت قوة اليورو وأهمية الاتحاد وها هي دول الاتحاد الأوروبي تخرج من تأثيرات الأزمة قوية واستطاع اليورو أن يصمد رغم كل شيء، لذلك نستطيع أن نقول ان مستقبل الاتحاد يسير للأفضل ولا صحة للشكوك والمخاوف من تفككه أو انهيار اليورو.
التشيك من أهم المراكز السياحية في العالم
التشيك تعد واحدة من أهم المراكز السياحية في العالم، حيث تعتبر عاصمتها براغ الساحرة من أبرز المدن السياحية في قلب أوروبا. إضافة لتميز العديد من مدنها الأخرى بالمصحات العلاجية المشهورة والمتخصصة بالعلاج الطبيعي، وأهما مدينة تبليتسه ومدينة كارلوفي فاري الشهيرتان بمياههما المعدنية ذات الخصائص الطبية المهمة.
والتشيك احدى دول الاتحاد الأوروبي الثماني والعشرين، انفصلت عن تشيكوسلوفاكيا عام 1993، وتمكنت من إنهاء جميع صراعاتها الحدودية والسياسية بسرعة، حيث وقعت بمجرد انفصالها واستقلالها عام 1993 اتفاقية سياسية مع روسيا، كما وقعت اتفاق مصالحة مع ألمانيا عام 1997 وأنهت الخلاف الحدودي بينهما الذي استمر قبل ذلك لمدة 50 عاما. وفي عام 1999 أصبحت عضوا في الناتو، وفي عام 2004 انضمت للاتحاد الاوروبي.