أكد الفلكي خالد عبدالله الجمعان أن بداية موسم الوسم الفعلية تكون مع بداية سقوط الأمطار، وقال إنه مع نهاية موسم سهيل في (15 من شهر أكتوبر) بدأ موسم الوسم (موسم الأمطار الطبيعية) في الكويت والجزيرة العربية في فترة قوامها 52 يوما تستمر حتى الخامس من ديسمبر المقبل، وذلك حسابيا وفق تقويم المواسم الفلكي.
وأضاف الجمعان أن كلمة «الوسم» تعني المطر المبكر وتكمن أهميتها للنباتات والتربة خلال الـ 52 يوما، مؤكدا أن الامطار قد تستمر بعد هذا الموسم، وأن نهاية الموسم الطبيعي لسقوط الامطار وفق تقويم المواسم تكون مع بداية فترة التويبع في الـ 20 من يونيو، مشيرا الى أن الامطار تستمر خلال فصل الشتاء وحتى نهاية فصل الربيع في الكويت الذي يتزامن مع فترة السريات من كل عام، مشيرا إلى أن نهاية موسم الوسم لا تعني نهاية سقوط المطر.
وذكر أن المواسم (تقويم المواسم) جاءت وفقا للحساب الشمسي، بداية من طلوع نجم سهيل 24 من أغسطس في الجزيرة العربية، لتكون 14 موسما بمقدار (365 يوما)، وهي تعرف باسم «السنة السهيلية» وهي وفق التسلسل التالي: (سهيل - الوسم - المربعانية - الشبط - العقارب - الحميم - الذرعان - الكنة - الثريا - التويبع - الجوزاء الأولى - الجوزاء الثانية - المرزم - الكليبين).
وأوضح الجمعان أننا حاليا في الفترة الثانية من موسم الوسم المقسمة الى 4 منازل (العواء – السماك - الغفرة – الزبانا) مدة كل منزله منها 13 يوما مقسم بالتساوي على 52 يوما هي فترة موسم الوسم فلكيا.
وبين أن القمر من خلال حركته حول الأرض يمر بخلفية من النجوم تدعى منازل الشمس والقمر، وهي 28 منزلة أي أن القمر في كل يوم تقريبا له منزلة من هذه المنازل وإذا قسمنا 360 درجة على 28 يوما لوجدنا أن القمر يقطع في اليوم الكامل حوالي 13 درجة (360 / 28 = 13 درجة) و13 درجة تعادل (50) دقيقة تقريبا، مشيرا إلى أن القمر يتأخر دائما في مغيبه (50) دقيقة في كل يوم تقريبا.
وقال الجمعان ان المواسم المناخية بشكل عام لا تتشابه بظواهرها مع الأعوام السابقة ولا تتكرر حوادثها في نفس مواعيدها السابقة، وأكد الجمعان ان ما تشهده الكويت ومنطقة الجزيرة العربية من تغيرات وتفاوت في كميات الأمطار في السنوات الخمس الأخيرة يرجع الى الدورات المناخية وتأثير البقع الشمسية التي بدورها تؤثر على حركة المنخفضات والتي تختلف بحركتها من عام الى آخر وهذا ما تتناوله الدراسات العلمية الحديثة.
ودعا الجمعان الى استغلال موسم الامطار لهذا العام بالحفاظ على مناطق نمو الغطاء النباتي وعدم اتلافها، ناصحا مرتادي البر وأصحاب المخيمات الى تجنب المناطق المنخفضة والتي قد تكون عرضة للمسارات المائية ومناطق تجمع الامطار الطبيعية، والى ضرورة أخذ الحيطة والحذر من البرق المصاحب للأمطار وتفريغ الشحنات الكهربائية، وعدم استخدام الهاتف المحمول في المناطق المكشوفة.