شدد الناشط السياسي صالح النغيمش على اهمية الخروج في المرحلة المقبلة من مرحلة التلاطم السياسي التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية الى مرحلة الاستقرار السياسي.
وقال ان غبار المعركة الانتخابية انجلى الآن عن نتائج لا يمكن التغافل عنها، في مقدمتها نسبة التغيير الكبيرة في تركيبة المجلس التي وصلت الى 42% وهو مؤشر لا يعني ان الناخب صوت مع الحكومة او ضد المجلس ولكنه يعني بكل تأكيد ان المواطن الذي كان المتضرر الاكبر من حالة التأزيم السياسي التي عطلت مسيرة التنمية في الكويت بدأ يتململ من الانهيار الذي تعاني منه جميع القطاعات الخدمية في الصحة والتعليم والاسكان وبدأ يغضب من ازمة القروض التي باتت تطحن كثيرا من الاسر الكويتية. .
وعبر النغيمش عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة خاصة بعد تكليف صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد للشيخ ناصر المحمد بتشكيل الحكومة الجديدة، واصرار معظم القوى السياسية، والنواب على عدم العودة الى مربع التأزيم الذي يمكن ان يدخل البلاد اذا استمر في دوامة لا يمكن التنبؤ بموعد الخروج منها.
وشدد النغيمش على اهمية ان تكون الحكومة المقبلة بعيدة عن المحاصصة وان تركز بشكل اساسي على اتخاذ قرارات في صالح الوطن والمواطنين على ان ترتكن على دراسات مستفيضة وخبرة وشفافية ومن ثم تكون مستعدة للدفاع عنها، ولا تتراجع تحت اي ضغوط عن تلك القرارات التي تصب في صالح الوطن والمواطنين.