- أبو الحسن: أيادي صاحب السمو البيضاء امتدت إلى شتى أنحاء العالم
- مساهمات الكويت الخيرية غير مرتبطة بأي شروط دينية أو سياسية
أسامة أبوالسعود
أجمع المتحدثون خلال محاضرة «الكويت مركزا انسانيا عالميا» ان اختيار صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد قائدا انسانيا عالميا والكويت مركزا انسانيا عالميا هو تكريم مستحق من اعلى هيئة دولية وهي الامم المتحدة نظرا للدور الانساني والايادي البيضاء الناصعة لصاحب السمو وللكويت في مساعدة ودعم الدول والشعوب الفقيرة والمنكوبة حول العالم.
في البداية، أكد المستشار في الديوان الأميري محمد أبوالحسن خلال المحاضرة التي اقيمت مساء أول من امس في المقهى الثقافي بصالة 6 ضمن انشطة معرض الكويت الدولي للكتاب الـ 39 وادارتها الوكيل المساعد في وزارة الاعلام د.هيلة المكيمي، ان الموضوع الذي تناقشه الندوة مهم عالميا فضلا عن كونه مهما محليا، مشيرا إلى انه منذ اللحظة الأولى لإثارة الأمين العام للأمم المتحدة اختيار صاحب السمو الأمير كقائد انساني أثار ذلك اهتماما دوليا كبيرا حيث ان هذا الاختيار غير مسبوق.
وأضاف أبو الحسن ان ميثاق الأمم المتحدة أولى أهمية كبيرة للعمل الإنساني والاجتماعي والاقتصادي، وعمل هذه المنظمة يشمل جميع مناحي الحياة، لافتا إلى ان الاهتمام بالشق الانساني زاد مؤخرا مع زيادة الكوارث الطبيعية وغيرها من العوامل، مشيدا بدور الأمم المتحدة في تنسيقها للعمل الانساني.
وأردف: أن اختيار الكويت وصاحب السمو من قبل الأمم المتحدة ليس لأن الكويت استضافت مؤتمرين ناجحين لجمع التبرعات لسورية أو لأن الكويت تبرعت بمبالغ عالية نسبيا، إنما الاختيار وقع لأن التبرعات الكويتية تختلف في شكلها عن بقية التبرعات فهي لهدف إنساني بحت، فهناك دول قد تتبرع بمبالغ أكبر لكن لا يكون ذلك عبر الأمم المتحدة وقد لا يكون التبرع نقديا.
من جهتها، قالت أستاذة العلوم السياسية د.معصومة المبارك ان لقب الأمم المتحدة الذي منحته لصاحب السمو الأمير كقائد للعمل الإنساني غير مسبوق، لافتة الى ان الكويت تستحق ان تفخر بهذا اللقب، خصوصا انها نالت ايضا لقب مركز انساني، مبينة ان عطاء الكويت غير مشروط بشروط دينية أو سياسية كتلك التي تصبغ بها التبرعات من كثير من الدول الأخرى وهذا جعل لعطاء الكويت قيمة أكبر.
وأضافت د.المبارك: ان إسراع الكويت في الوفاء بالتزاماتها ساهم في اختيارها من قبل الأمم المتحدة، لأن تلكؤ بعض الدول في الايفاء بالتزاماتها تجاه الأمم المتحدة يعوق عملها، مبينة ان صاحب السمو الأمير والكويت يستحقان التكريم، لافتة الى ان الصندوق الكويتي للتنمية يمثل الذراع الاقتصادية للديبلوماسية الكويتية، موضحة ان شعار الصندوق هو «شركاء في التنمية».
وقالت انه في بداية عمل الصندوق الكويتي للتنمية كان مخصصا للدول العربية ولكن في عام 1974 بدأ يشمل جميع دول العالم وتمت زيادة رأسماله لتلبية الاحتياجات المختلفة لتلك الدول، وكان هذا الصندوق تابعا لوزارة المالية، لكن في 2003 تم نقل تبعيته لوزارة الخارجية، لافتة إلى ان إجمالي القروض التي قدمها الصندوق 68 قرضا تبلغ قيمتها 5 مليارات و391 مليون دينار استفادت منها 103 دول، وبالطبع ساهم هذا العمل في اختيار الكويت من قبل الأمم المتحدة.